حماية المستهلك تحذر من تعفن واخضرار لحوم الأضاحي
حذرت جمعيات حماية المستهلاك من عودة ظاهرة “اخضرار” اللحوم الحمراء خلال فترة عيد الأضحى، خاصة بعد لجوء العديد من الكسابة والمربون لاستعمال بعض الأعلاف المركبة التي تنعدم فيها معايير الجودة.
وعبر مواطنون عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن تخوفاتهم من تغير لون لحوم الأكباش، خاصة بعدما كشف بعضهم عن وجود بعض المواد الصلبة داخل الكبد وأمعاء الأكباش.
وفي هذا السياق، حذر عبد الكريم الشافعي، رئيس الجمعية المغربية لحماية وتوجيه المستهلك بأكادير، من اخضرار اللحوم الأضاحي الناتج عن بعض الممارسات “اللاأخلاقية” التي يلجأ إليها بعض المربون والكسابة.
وأوضح ضمن تصريح لجريدة “مدار 21” الإلكترونية، أن السبب في ذلك لجوء بعض هؤلاء الكسابة إلى تعليف الأكباش المعروضة للبيع باستعمال بعض المواد للتسمين من بينها بقايا الدجاج.
وأشار إلى أنه من بين شروط السلامة الصحية، ذبح أكباش عيد الأضحى وتقسيمها ليلة العيد تجنبا لارتفاع درجات الحرارة، وتعرض اللحوم لتغيرات في اللون والرائحة.
وتابع الشافعي أن عيد الأضحى سنة 2018، كان قد شهد ظاهرة اخضرار اللحوم بشكل كبير، والسبب راجع إلى انعدام جودة الأعلاف المركبة.
وأوضح المتحدث ذاته، أن الجزار إن لم يكن محترفا، أو تبث إصابته ببعض الأمراض كالسل مثلا فإنه أثناء عملية النفخ تنتقل بعض الأمراض عن طرق ذلك، مما يسبب فساد اللحوم الحمراء.
وأضاف رئيس جمعية حماية المستهلك، أن تزويد الأكباش قبل ليلة عيد الأضحى بالكلاء والشرب، يصعب من عملية تخزينه خاصة أن ذلك يصبح عرضة للإصابة ببعض الأمراض.
وأشار الشافعي، إلى وجود أسباب أخرى تغير من لون اللحوم، منها ترك المواطنين اللحوم في اليوم الأول من عيد الأضحى، دونما اللجوء إلى تقطيعها وتخزينها في البراد.
وأكد المتحدث ذاته، أن انخفاض درجات حرارة البراد تعد السبب الثالث لاخضرار اللحوم، وأضاف أن وضعها فوق بعضها داخل البراد ليتم استهلاكها على بعد يومين أو أقل يعد سبب رابع لفسادها.
وخلص رئيس الجمعية المغربية لحماية وتوجيه المستهلك بأكادير، إلى انعدام وعي المستهلك بشروط السلامة الصحية أثناء ذبح الأضحية، مشيرا إلى دور المكتب الوطني للسلامة الصحية في التوعية والتأطير.
