كيف فشل الركراكي في إيجاد التوليفة المناسبة للمنتخب الوطني؟
ما يزال متتبعو الشأن الرياضي بالمغرب يتساءلون عن سبب عدم تقديم عدد من لاعبي المنتخب الوطني لتلك المستويات العالية التي يبصمون عليها رفقة أنديتهم، خاصة وأنهم يحطون الرحال بمعسكر “الأسود” بعد تقديمهم لمسار متميز بأقمصة فرقهم.
ولعل متابعة الجماهير المغربية لنجاحات أسماء بارزة في قائمة الناخب الوطني وليد الركراكي من قبيل يوسف النصيري، وأيوب الكعبي، لم يعد كافيا لمنح الثقة لرابعي العالم في السيطرة على دفاعات الخصوم وتسجيل كم هائل من الأهداف تعكس مدى الهيبة التي حظيت بها النخبة الوطنية ببطولة كأس العالم قطر 2022.
محاولات ضائعة، وعقم تهديفي، وارتباك أمام مرمى الخصوم، باتت العناوين البارزة في كل مباراة للمنتخب المغربي منذ مشاركته الأخيرة ببطولة كأس أمم إفريقيا كوت ديفوار 2023، والتي أظهرت نوعا ما عجز قائد سفينة النخبة الوطنية في إيجاد حل للمشاكل الهجومية.
وبالرغم من حفاظ أيوب الكعبي، نجم فريق أولمبياكوس اليوناني على مكانه بقائمة المنتخب الوطني للمرة الثانية تواليا، لما قدمه من مستويات متميزة رفقة ناديه، وقيادته له للتتويج بلقب دوري المؤتمر الأوروبي بتسجيله للهدف الوحيد في الدقائق الأخيرة من المباراة النهائية في شباك فريق فيورنتينا الإيطالي.
إلا أن ذلك لم يكن كافيا في نظر وليد الركراكي لإشراكه أساسيا أو منحه دقائق مقبولة بأحد المباريات، لكونه لم يشارك في مباراة المنتخب المغربي ونظيره الزامبي سوى ل30 دقيقة، بينما لم يشارك بتاتا في اللقاء الودي أمام موريتانيا.
وخلافا لزميله أيوب الكعبي، يحظى نجم فريق إشبيلية الإسباني، يوسف النصيري بدقائق لعب منطقية رفقة المنتخب الوطني منذ تولي وليد الركراكي مسؤولية تدريبه، ورغم توهجه رفقة الفريق الأندلسي وتسجيله ل19 هدفا في 40 مباراة خلال موسم 2023/2024، إلا أنه لم يوقع سوى على هدف وحيد طيلة 5 مباريات بقميص المنتخب الوطني.
وأثار غضب وردة فعل يوسف النصيري، بعد استبدال المدرب وليد الركراكي له في مباراة المنتخب المغربي أمام نظيره الزامبي، وتعبيره عن عدم رضاه عن هذا التغيير، سجالا واسعا بين أوساط مشجي المنتخب المغربي على مواقع التواصل الاجتماعي معتبرين ردة فعله لا تمث الوطنية بصلة.
