اقتصاد

هل تُجبر المُقاطعة اتصالات المغرب على التراجع عن “تقزيم” أرباح التجار؟

هل تُجبر المُقاطعة اتصالات المغرب على التراجع عن “تقزيم” أرباح التجار؟

ما تزال مجموعة اتصالات المغرب تحاول جاهدة إقناع التجار بالتراجع عن حملة المقاطعة، والتي عرفت مشاركة واسعة من مهنيين في مختلف مدن وجهات المملكة.

وأفاد حنفي عبد الله، رئيس فيدرالية الجمعيات التجارية والمهنية والحرفية بالمغرب، في تصريح لجريدة “مدار21” الإلكترونية، أن بعضا من مسؤولي المجموعة بدؤوا في التواصل مع تجار بغية تقديم مقترح لهم للتعويض عن نسبة الأرباح التي تقرر تقليصها من 6.5 إلى 4، يتضمن “عرضا ربحيا” مقابل شراء عدد من بطاقات التعبئة.

ويشرح في تصريح لجريدة “مدار21” الإلكرتونية، أن العرض الجديد يتضمن عرضا يتلخص في أنه مقابل كل 50 بطاقة تعببئة، تقدم المجموعة مجموعة بطائق تعبئة مجانية، بهدف تعويض الخسائر التي خلفها قرار تقليص نسبة الأرباح.

وأكد حنفي أن العرض قوبل بالرفض الجماعي من التجار، نظرا لأنه “مؤقت وغير دائم”، لافتا إلى أن المشاركين في حملة المقاطعة مازالوا متبشبثين بموقفهم و”يتعاملون مع الشركات المنافسة التي لا زالت نسبة الأرباح معها مستقرة ولم تتغير”.

وتوقع المتحدث أن تكون حملة المقاطعة، التي عرفت مشاركة واسعة وتم التفاعل معها بشكل منقطع النظير، على منصات التواصل الاجتماعي، (توقع) أن تكون قد خلفت خسائر كبيرة للمجموعة، وهو ما جعل مسؤوليها يبحثون عن حلول للخروج من الأزمة.

ونهاية ماي الفارط، حاولت مجموعة أحيزون تقديم عروض عبر “وسطاء” لتجار كبار بمدن مغربية، والذين تحقق معهم رقم معاملات كبير، لثنيهم عن الاستمرار في الانخراط في حملة المقاطعة ردا على قرار تقليص الأرباح، وذلك بتقديم وعود لهم لإعادة هامش الربح العادي (بين 7 و7.5 بالمئة) والتي قوبلت بالرفض أيضا.

ويواصل تجار التقسيط، ولأسابيع متتالية، مقاطعة بيع تعبئات شركة اتصالات المغرب، بعدما عمدت الأخيرة، دون سابق إنذار أو تشاور، إلى تخفيض نسبة أربحاهم من التعبئات من 7 إلى 4 بالمئة، رغم جني المجموعة لمكاسب كبيرة خلال العام الماضي بفضل نمو أعمال محفظتها المتنوعة في قارة إفريقيا، وهو ما يمنحها دافعا أكبر لتحقيق المزيد من الإيرادات هذا العام.

وعبّر العديد من البقالة، في تصريحات متفرقة لجريدة “مدار21″ في وقت سابق، عن سخطهم الكبير من تقليص هامش ربحهم “الضيئل بالأساس”، مؤكدين أن مقاطعتهم لبيع تعبئات اتصالات المغرب ستستمر إلى أن تجد الشركة حلا مرضيا لهم.

وقال تاجر للمواد الغذائية ممن استقت الجريدة آراءهم حول تخفيض الربح بتعبئات اتصالات المغرب، خلافا لباقي الشركات التي حافظت على النسبة مستقرة بين 6.5 و7 بالمئة، وحملة المقاطعة، إن “مشكلتنا أن نسبة أرباحنا كانت في الأصل قليلة، لكننا تجاوزنا ذلك من أجل التعامل مع شركاتنا المغربية، لكن عندما تجد شركة كانت تعطيك أرباحا قليلة وأنت تعمل من أجلها وفي الأخير يرفعون نسبة في المئة في التعبئة، فهذا أمر لا نقبله”.

وشدد المتحدث ذاته على أن تجار المواد الغذائية كانوا “يروجون التعبئات لشركة اتصالات المغرب، لكن بعد هذا المشكل لا يمكنني أن أعمل من أجل تلك الشركة، باستثناء إذا أعطونا حلولا أخرى من قبيل منحة تحفيزية”، مشددا على أنه “من غير هذا الأمر سأبقى مقاطعا إلى غاية إيجاد حل”.

وتابع “حَدّدوا لنا نسبة الربح في 4 بالمئة، لكن لماذا سأوظف 1000 درهم أو أكثر من أجل نسبة ربح ضئيلة؟”، مسترسلا “الشركة تلزمنا بدفع قيمة ما نشتريه من تعبئات في حينه (دون تسهيلات في الأداء)، في وقت نحن نُقرض الزبائن، إضافة إلى مشكلات التعبئات التي يجد فيها الزبائن مشاكل، ومع ذلك هذه الشركة لوحدها تريد أن ترفع أسهمها على حسابنا”.

وعن ردود فعل الزبائن بعد مقاطعة بيع تعبئات اتصالات المغرب، أوضح تاجر آخر في تصريح مصور للجريدة أن “هناك من يتقبل الأمر وهناك من لا يتقبله، وهناك من يأخذ تعبئات الشركات الأخرى إنوي أو أورنج”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News