ابن كيران يصف المتاجرة في “الماحيا” بالإرهاب ويُلمِّح إلى تنفيذ عقوبة الإعدام

شبَّه رئيس الحكومة السابق والأمين العام الحالي لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله ابن كيران، عملية المتاجرة في الخمور المغشوشة والمسمومة أو ترويج “الماحيا القاتلة” بعمليات الإرهاب، مطالبا بتشديد العقوبات في حق المتورطين في فاجعة “الماحيا” بسيدي علال التازي وملمحا إلى تنفيذ عقوبة الإعدام.
واعتبر ابن كيران، الذي خرج في بث على صفحته الرسمية على فايسبوك، أمس الأربعاء، أن ما وقع في سيدي علال التازي هو “نوع من أنواع الإرهاب في شكل مواد سائلة”، مشيرا إلى ضرورة محاربة ترويج هذه المشروبات القاتلة بنفس الطريقة التي تقاوم بواسطتها الأجهزة الأمنية تهديدات الإرهاب.
ودافع الأمين العام لحزب “المصباح” عن تشبيهه المتاجرة في “الخمور المسمومة” بالإرهاب بتأكيده على أنهما “يشتركان في قتل الأبرياء بغير حق، مشددا على أن ما وقع في سيدي علال التازي ليس حالة معزولة بل تكرر لعدة مرات بعدد ضحايا مختلف”.
ودعا السياسي ذو التوجه الإسلامي الحكومة إلى تحمل مسؤوليتها في الحد الأدنى لمواجهة هذه المآسي، متسائلا في الصدد ذاته عن الذي يمنع من تنفيذ عقوبة الإعدام، ومنتقدا مبررات الذي يطالبون بإلغاء هذه العقوبة بالقول: “واش مكيبقاوش فيهم هاد الناس لي كيموتوا؟”.
“واش غادي اغلبونا هاد الناس ديال ماحيا؟” يتساءل السياسي بحزب العدالة التنمية، ويواصل ابن كيران في التساؤل: “لا تواجهوني بسؤالي لماذا لم تقم بهذه الإجراءات عندما كُنتَ رئيسا للحكومة؟”، مردفا في لهجة تكشف دفاعه عن نفسه بالقول “أنا كنت أعالج المشاكل التي تصلني قدر المستطاع”.
وعن حقه في مناقشة فاجعة “الماحيا”، يضيف ابن كيران أنه حتى “إذا قصَّرت في محاربة هذه المشاكل فهذا لا يفيد بأنه ليس لدي الحق في الحديث”، لافتا إلى أن “هؤلاء الضحايا هم مغاربة وإخواني مسلمين”.
واعتبر رئيس الحكومة السابق أن “هذه الظاهرة كبيرة ويجب أن تُدْرس”، منتقدا الأصوات التي “تنادي بتسهيل الوصول إلى الخمر القانوني بل يجب دراسة أسباب تناول الخمر بهذه الطريقة وبهذا الحجم”.
وسجل قائد حزب “المصباح” أن “العقاب يجب أن تكون له نتيجة زجرية تنهي هذا الوباء”، مذكرا بأن “المسؤولية ملقاة على عاتق كل مسؤول وأن تولي المسؤولية ليس هو إرضاء خاطر الناس بل اتخاذ القرار الذي يخدم مصلحتهم”، مسجلا أنه “لا مصلحة أصلا في شرب الخمر”.
واستغرب ابن كيران من استمرار وقوع مثل هذه الفواجع بالتساؤل: “كيف يُتهاون بالنسبة إلينا كدولة في أمر يهدد حياة ليس فرد وليس فردين وليس 3 أفراد ولكنه يهدد حياة العشرات أو ربما المئات”، مشددا على أنه “يهدد حياة كل من يستهلك مثل هذه المواد على المدى البعيد”.
وحاول المتحدث ذاته إبعاد مناقشة هذه الفاجعة من منطلق مرجعيته الإسلامية حينما قال “نحن الآن لا نتكلم عن الخمر كشيء حرمه الله ورسوله ولسنا بصدد الموعظة”، مبرزا أنه “يجب على مؤسسات الدولة أن تجتمع لتحليل الوضع وتغير القوانين الزاجرة لمنع وقوع مثل هذه المصائب ومعاقبة منتجي هذه الخمور السامة والقاتلة التي تقضي على حياة العديدين”، ممنيا النفس أن لا تكرر مثل هذه الفاجعة في المستقبل.