رغم ارتدادات “إسكوبار الصحراء”.. لطيفة رأفت ترفض التواري عن الأنظار

تواصل الفنانة لطيفة رأفت نشاطها الفني داخل المغرب وخارجه، دون أن يؤثر ملف طليقها الحاج أحمد بنبراهيم المعروف إعلاميا بـ”إسكوبار الصحراء” الذي أقحمت فيه، ودخولها معركة ثانية في القضاء بسببه على حضورها الفني.
وفي الوقت الذي تُبعد فيه بعض الأسماء الفنية عن التظاهرات والحفلات الرسمية لعدم التواصل معها بسبب مشاكل قضائية، كما ريم فكري مؤخرا إثر إقحام اسمها في ملف اختطاف وقتل زوجها، ودنيا بطمة التي كان نشاطها الفني يقتصر على الحفلات الخاصة لارتباطها بقضة “تشهير”، وسعد لمجرد الذي يغيب عن الأحداث الرسمية منذ بداية أزمته مع القضاء الفرنسي، لم تتأثر لطيفة رأفت بالملف الذي أقحم فيه اسمها.
ويبدو أن إقحام اسم الفنانة لطيفة رأفت في ملف “مشبوه” باعتبارها طليقة المتهم الأول الحاج بنبراهيم الملقب بـ”إسكوبار الصحراء”، وشاهدة على مرحلة من حياته خلال فترة زواجهما القصيرة، التي اجتمع فيها مع أسماء سياسية وازنة في المغرب والتي تتابع اليوم في القضية ذاتها، لم تؤثر على مسيرتها الفنية، إذ تستمر في لقاء جمهورها فاصلة حياتها المهنية عن أزماتها.
وأعلنت إدارة مهرجان موازين إيقاعات العالم يوم أمس الثلاثاء، تعاقدها مع الفنانة لطيفة رأفت من خلال منشور، شاركته أيضا، كدعوة لحضور حفلها بمنصة سلا في الـ21 من شهر يونيو الجاري، أرفقته بتعليق جاء فيه: “يسعدني أن ألتقي بجمهوري الحبيب ضمن فعاليات النسخة 19 لمهرجان موازين بعد غيابي عنه لمدة سبع سنوات، موعدي معكم يوم الافتتاح بمنصة سلا، توحشتكم بزاف”.
وتنشط لطيفة رأفت خارج المغرب أيضا، إذ شاركت في تظاهرة فنية بالكويت، معربة عن سعادتها “بتمثيل المغرب بدولة الكويت ضمن فعاليات الأيام الثقافية المغربية إلى جانب الفنان فؤاد الزبادي”، معلنة عن افتخارها بتكريمها من قبل المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالكويت، “كانت تجربة جميلة تذكرنا من خلالها الروابط المتميزة التي جمعت مملكتنا المغربية بدولة الكويت وجددنا فيها اعتزازنا بوطنيتنا وما حققه بلدنا من تطور وازدهار في مجال الثقافة والفنون والآداب”.
وكانت المغنية لطيفة رأفت دخلت إلى ساحة الجدل، عقب إقحام اسمها في ملف طليقها الحاج أحمد بنبراهيم المعروف إعلاميا بـ”إسكوبار الصحراء”، بعدما كانت حريصة خلال سنوات مضت على ارتباط اسمها بالمجال الفني فقط، دون الكشف عن ملامح حياتها الخاصة.
وبدأت رحلة رأفت مع “ملف إسكوبار الصحراء” في الواقع، قبل أن تصل تفاصيلها إلى مواقع التواصل الاجتماعي، لينقسم الرأي العام إلى فئتين، واحدة تتعاطف معها وأخرى تهاجمها، بسبب الجرائم المنسوبة لطليقها وبعض السياسيين الذين يتابعون في هذا الملف.
وأُقحم اسم المغنية لطيفة رأفت، بعدما بدأ الإعلام يزيح الستار عن حيثيات قضية “إسكوبار الصحراء”، وتخرج تفاصيل القضية إلى العلن، سيما أنه استمع إليها في الملف باعتبارها طليقة “الحاج أحمد بنبراهيم” وشاهدة على مرحلة مهمة في حياته.
وكان سعيد الناصيري، رئيس الوداد البيضاوي، قد أقحم اسم لطيفة رأفت في الملف، الذي يتابع فيه إلى جانب شخصيات مغربية بارزة، بتهم خطيرة ضمنها الاستيلاء على عقارات تعود لتاجر المخدرات “المالي” الذي يقبع حاليا في السجن.
وأورد الناصيري اسمها خلال الاستماع إليه، إذ اتهمها بإحضار الفتيات والخمر إلى منزل المالي الكائن في حي كاليفورنيا بالدار البيضاء، خلال السهرات التي كان ينضم إليها في سنة 2014، وذلك وفق ما توصلت إليه مدار21 من معطيات، نافيا خلال الاستماع إليه زيارة عبد النبي البعيوي برفقته إلى “فيلا” المالي، الذي تسبب في سقوطهما إلى جانب عشرات الأشخاص.
وشهدت رحلة لطيفة رأفت التي اتسمت بالمعاناة في هذا الملف، تطورات وصلت حد ابتزازها والتشهير بها عبر بث تسجيلات لها حول الملف المذكور، ما دفعها إلى التوجه إلى القضاء لتقديم شكاية ضد المدعو (إ.ف)، والموقوف في الديار الإيطالية بناء على قرار من الشرطة القضائية الدولية والقضاء المغربي.
وفي هذا الإطار، أكد المحامي عبد اللطيف زهراش، أن المغنية المغربية لطيفة رأفت لا علاقة لها بملف ما أضحى يعرف إعلاميا بـ”إسكوبار الصحراء”، وأنها كانت “فقط شاهدة” في القضية التي أسقطت مسؤولين كبار وأثارت الكثير من الجدل.
وأوضح زهراش، في تصريح سابق لجريدة “مدار21″، أن الأبحاث والتحريات المنجزة لحد الساعة بينت أن هناك “عصابة خططت لابتزاز لطيفة رأفت وتلطيخ وتشويه سمعتها وحثها على التراجع عن الإدلاء بإفادتها في ملف إسكوبار الصحراء لفائدة القضاء”.
وأضاف محامي المغنية المغربية “للأسف، هناك من خضع لابتزازات، ولكن لطيفة رأفت كانت امرأة شامخة كجبال الأطلس ولم تخضع للتهديدات بل وقاومتها رغم محاولتهم وعملهم جاهدين على تحطيمها والإساءة إليها بصفتها امرأة وإنسانة وأم وفنانة، ولكن ثقتها في مؤسسات البلاد وانتصارها لقيم الوطن كان أكثر قوة، وبالتالي هي اليوم مطالبة بالحق المدني كمشتكية لمواجهة هذه الأساليب الخسيسية والدنيئة والتي سيقطع معها القانون”.
وشدد زهراش في تصريحه للجريدة على أن لطيفة رأفت حضرت في ملف إسكوبار الصحراء “شاهدة ولا علاقة لها به وامتثلت للقانون بصفتها مواطنة مغربية لتعطي إقادتها”.
وأكدت رأفت في أكثر من مناسبة أنها لا تربطها أي علاقة بالملف المثار أمام القضاء المغربي، وأن اسمها يرد في المحاضر باعتبارها شاهدة فقط، غير أن البعض وضعها في خانة “المذنبة” ولا يفوت الفرصة لمهاجمتها في التعليقات.
ونفت المغنية المغربية في بث مباشر عبر حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي، في وقت سابق معرفتها بمتاجرة زوجها السابق في المخدرات، موضحة أنه قدم نفسه لها على أنه رجل أعمال ومستثمر في المغرب، وهو الأمر ذاته الذي أكده العديد من الأشخاص المشتركين بينهما.
وقالت لطيفة إن زواجها من المالي الذي يوجد حاليا رهن الاعتقال بسجن الجديد، لم يتجاوز أربعة أشهر و10 أيام، بعدما تعرفت عليه لفترة لم تتعد 15 يوما، قبل أن ينفصلا برغبة منها، لعدم تقبلها نمط حياته وطبيعة عيشه في مدينة الدار البيضاء، لكونه كان مدمنا على السهرات والحفلات الليلية.
وأكدت رأفت أن اشتراطه الانتقال من بيتها في الرباط، وعيشهما في مدينة الدار البيضاء بفيلا كان يمتلكها، من بين الأسباب التي عجلت بوقوع الانفصال، إلى جانب غموضه وجهلها لتفاصيل كثيرة حول حياته.
ولفتت الفنانة المغربية، إلى أنها تقدمت بطلب الطلاق الشقاق بعد مدة وجيزة من زواجهما، في إشارة منها إلى أنها تخلت عن كافة حقوقها المادية في سبيل حصولها على وثيقة الطلاق.
ونفت الفنانة المغربية حصولها على أي أملاك عائدة لهذا المواطن المالي، مؤكدة أن الفرقة الوطنية تأكدت من صحة أقوالها وتوصلت إلى أصحاب العقارات التي أقحم فيها اسمها.
وطالبت رأفت من الأشخاص الذين يحاولون الإساءة إليها في مواقع التواصل الاجتماعي، التوقف عن نشر “تعليقات جارحة”، ضدها لاسيما وأنها تمر من وعكة صحية وتحاول التركيز على تربية ابنتها بعيدا عن الأزمات والمشاكل.