امرأة

حقوقيات مغربيات يتضامن مع بنعلي ويطالبن بالحماية القانونية

حقوقيات مغربيات يتضامن مع بنعلي ويطالبن بالحماية القانونية

أعلنت فيدرالية رابطة حقوق النساء عن تضامنها مع وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة المغربية، مؤكدة أنها تابعت باستياء شديد الحملة الشرسة التي شنتها بعض وسائل التواصل الاجتماعي بخصوص نشر صورة لإمرأة ورجل يتبادلان قبلة مدعية انها لوزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة المغربية ورجل الاعمال الأسترالي أندرو فوريست مدير مجموعة “فوريسكيو”.

وقالت الفيدرالية، في بيان توصلت جريدة “مدار21” بنسخة منه، إنه على إثر هده الحملة الشنيعة التي تستهدف الوزيرة “فإننا في فدرالية رابطة حقوق النساء نعلن تضامننا المبدئي واللامشروط مع السيدة الوزيرة بسبب ما تعرضت له من تدخل سافر في حياتها الشخصية باعتبارها إمراة وبغض النظر عن صحة المعطيات من عدمها، بالإضافة الى الضغوطات التي مورست في حقها بسبب المصالح الاقتصادية”.

وطالبت فيدرالية النساء ب”اتخاذ الإجراءات اللازمة مع كل المتورطين في تقاسم معلومات شخصية مسيئة للأشخاص وخاصة النساء بحيث يتم اقتناص الفرص للتشهير بهن والحط من كرامتهن وإنسانيتهن دون مراعاة حجم العنف النفسي الذي تخلفه مثل هده الادعاءات على النساء واسرهن وصورتهن داخل المجتمع”.

كما طالبت الهيئة الحقوقية في بلاغها بتعزيز الوعي لدى المواطنين بأهمية احترام خصوصية الأفراد وعدم نشر أو تداول المعلومات الخاصة بهم والإساءة لهم؛ محذرة في المقابل مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي من نشر أية معلومة شخصية تستهدف التشهير بالأشخاص جريمة يعاقب عليها القانون، واتخاذ الإجراءات اللازمة في حق كل من يتورط في مثل هذه السلوكيات الخبيثة.

ودعت كذلك في البلاغ الصادر عن المكتب الفدرالي لفدرالية رابطة حقوق النساء إلى التغيير الشامل والعميق للقانون الجنائي بما يحمي المعطيات الشخصية والحقوق الفردية ويتماشى مع الثورة الرقمية التي يشهدها العالم.

والثلاثاء الفارط، نفت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة المغربية، ليلى لنعلي، أي صلة لها بالصورة التي نشرتها صحيفة “ذي أستراليان” وزعمت أنها تجمع بين الوزيرة بنعلي ومدير مجموعة “فورتيسكيو”، رجل الأعمال الأسترالي أندرو فوريست، وهما يتبادلان قبلة حميمية، متعهدة باللجوء إلى القضاء.

ونفت بنعلي في بيان حقيقة “نفيا قاطعا وجازما أي علاقة لها بالصورة، وتؤكد التزامها التام بكرم الأخلاق وحسن السلوك ومقومات السمعة الطيبة، وحرصها على مراعاة الشرف والاعتبار والوقار المميز لشخصيتها كامرأة وأم مغربية أصيلة من جهة، وكوزيرة مسؤولة في حكومة المملكة المغربية تدافع على المصالح العليا للبلد من جهة ثانية”.

وأبرزت أن نفيها يأتي عقب “المنشور المسيء الذي تم عرضه بإحدى الجرائد الأجنبية المسماة “The Australian”‏ وتم تداوله دون التحقق من مصداقيته من طرف بعض الصفحات والمنابر الإعلامية الوطنية، والذي تضمن صورة لشخصين رجل وامرأة مصحوبة بتعليق مفاده أن الأمر يتعلق بوزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة في الحكومة المغربية ورجل أعمال أسترالي”، مؤكدة أن “الأمر لا يعدو أن يكون مجرد ادعاء زائف وعار من الصحة تماما”.

وأكدت ليلى بنعلي في بيانها، بصفتها وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة أن “محاولة التشهير التي طالت شخصها من خلال المنشور المذكور ليست هي الأولى، وأنها شكل من أشكال الانتقام والاستهداف الصادرة عن تجمعات مصالح معينة”.

وشدد بيان الحقيقة أن الصفقات العمومية وطلبات العروض في مجال الاستثمارات الطاقية التي تشرف على إسنادها المؤسسات والمنشآت العمومية الموضوعة تحت وصاية الوزارة خاضعة لقواعد وضوابط الحكامة الجيدة في إطار استقلالية قرارات المؤسسات والمنشآت العمومية المعنية.

وعبرت بنعلي عن بالغ شكرها وامتنانها لكل من ساندها وآزرها من المسؤولين والمجتمع المدني وكافة ذوي النيات الحسنة، وفي مسجلة بصفتها الشخصية والاعتبارية “حفظ حقها في اللجوء عند الاقتضاء إلى سلوك كافة الإجراءات والمساطر القانونية المتاحة دفاعا عن مصالحها ومصالح الوزارة ضد كل من سيثبت تورطه أيا كان مركزه (فاعلا أصليا أو مشاركة أو مساهما)”.

وكانت صحيفة “ذو أستراليان” أفادت أن “المرأة الغامضة” التي ظهرت في صورة تم تداولها للملياردير الأسترالي أندرو فورست وهو يقبلها بإحدى شوارع باريس، هي الوزيرة المغربية ليلى بنعلي.

وقالت الصحيفة الأسترالية ذائعة الصيت إن الصورة التي نشرتها صحيفة “دايلي مايل” أثارت تكهنات واسعة حول “الشريكة الغامضة” لثاني أغنى شخص بأستراليا سنة 2024، والمحتل للرتبة عالميا في ترتيب البليونيرات، مؤكدة أنه وبعد “تحقيقات” تعتقد أن الأمر يتعلق بوزيرة وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة في الحكومة المغربية.

وسجلت الصحيفة أن المسؤولة الحكومية المغربية “تتواجد صدفة دائما في دائرة فورست، سواء عند استقبالها له ولوفد من شركة Fortescue رسميا في العاصمة المغربية الرباط في فبراير، أو حتى عند مصادفتها له في دافوس قبل ذلك بشهر”.

واستدلت “ذو أستراليان” عن العلاقة التي تربط بين أندرو، وهو من مواليد نونبر 1961 وليلى، كون الأخيرة كانت وقت التقاط الصورة بالدائرة الرابعة بالعاصمة الفرنسية، والتي أثارت جدلا واسعا بأستراليا، “في مهمة وزارية بباريس”.

ولفتت الصحيفة إلى أن وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، أكدت أنها كانت في المدينة الفرنسية، في منشوراتها على منصات التواصل الاجتماعي، بغية تعزيز العلاقات الفرنسية في مجال التحول الطاقي، مبرزة أن “الجميع يعرف مدى حماس فورست اتجاه الموضوع”.

واعتبر المصدر ذاته أن “العلاقة الوطيدة بين الوزيرة المغربية والملياردير الأسترالي تبرر ارتفاع وثيرة أنشطة مجموعته بالمغرب، وذلك منذ لقائها له في الرباط قبل أشهر، وإعلانه عن مشروع مشترك مع مجموعة OCP لتوريد الهيدروجين الأخضر والأمونيا والأسمدة محليا وإلى أوروبا.

وأضافت بهذا الصدد : “هل كانت كل تلك المناقشات الحماسية حول المشاريع هي التي أشعلت الشرارة بين أندرو وليلى؟ من يدري، لكن من المؤكد أن الصورة المحرجة لفورست وهو يقبل شريكة قد تسرع الحديث عن طلاق فعلي من زوجته نيكولا فورست”.

وأكدت أن الملياردير الأسترالي منفصل عن زوجته “واقعيا، لكن ما زالا متزوجين رسميًا”.مسجلة أنها تواصلت مع فريق فورست الإعلامي بغية الحصول على تعليق منهم، لكنه رفض ذلك بشكل قاطع”.

يشار أن فورست وإضافة إلى أنه يلقب ب”المستثمر وراء البحار” و”الرائد في مجال الطاقة النظيفة”، يشتهر بأستراليا كونه أحد أكثر المحسنين نشاطا في البلاد، أعلن أندرو وزوجته، نيكولا فورست، في مقابلة مع قناة ABC في وقت سابق أن غالبية ثروتهما لن يرثها أطفالهما ولكنها ستذهب إلى الأعمال الخيرية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News