شهيد يطالب بحماية المغاربة من الشناقة ويتوقع وصول البوطا لـ70 درهما
قال رئيس الفريق الاشتراكي-المعارضة الاتحادية بمجلس النواب، عبد الرحيم شهيد، ردا على تصريحات وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، والذي أكد أن العرض متوفر بالنسبة لعيد الأضحى، إن ذلك تحقق بعد تحرير السوق ودعم الاستيراد واختيار عدم تسقيف الأسعار رغم تحذيرات المعارضة، مطالبا بحماية المغاربة من “الشناقة”.
واعتبر رئيس الفريق الاتحادي خلال حلوله ضيفا على برنامج “مع يوسف بلهيسي”، والذي يعرض على منصات جريدة “مدار21” الإلكترونية، إن المغرب لن يتوقف عن اللجوء لاستيراد المواشي، “لأنه تم خلق طبقة تستفيد من هذا الوضع وتم خلف لوبي حقيقي، والحكومة ترعاه، وتستفيد منه سياسيا ولذلك ستحرض على توفير توفير غطاء دائم لها”.
وأورد شهيد أن الحكومة ستلجأ للاستيراد هذا العام والعام المقبل “لأنها ببساطة لم تتخذ التدابير لمعالجة الوضع، ونفس الأمر حصل في قطاع الحبوب، اذ أصبح المغرب عاجزا عن تحقيق الاكتفاء الذاتي وأضحى تحت سلطة المستوردين، الذين ينتمون لفئة سياسية، وكذلك فيما يتعلق بالمخزون الاستراتيجي في قطاع الصحة”.
وأضاف في هذا الصدد :”اليوم نحن تتوفر على فئة ليبرالية لا تبني على المنتوج الوطني الحقيقي، لأن 500 درهم مثلا التي تمنح للمستورد كان لزاما منحها للفلاح لتشجيعه على حماية قطيعه، وهذا ما لا تفعله الحكومة التي تختار الحلول السهلة لضمان الإستمرارية من خلال خلق طبقة تنتمي لها وهي من تكون إلى جانبها إنتخابيا”.
وسجل رئيس فريق “الوردة” عبد الرحيم شهيد على أن المواطن المغربي سيتشري هذا العام كبش عيد الأضحى بسعر أكبر من سعره الحقيقي، متسائلا وبخصوص تأكيد صديقي على أن المتسبب في الغلاء هم الشناقة، “أليس في البلاد قانون، صحيح أن وزارته لا يمكنها أن تتكلف بمحاربتهم، لكن وزارة الداخلية يمكن أن تتدخل”.
ووصف السياسي الاشتراكي تصريحات الوزراء ب”المتناقضة”، معتبرا أن الأسعار التي يعلنونها في كل فرصة سانحة “من وحي الخيال”، مردفا بنبرة غاضبة “الحكومة التي لا تستطيع حماية المواطنين من الشناقة والوسطاء، عليها أن تقدم استقالتها”.
وفيما يتعلق بقرار رفع سعر قنينة غاز البوتان، قال شهيد إن “ذلك لم يكن مفاجئا للمعارضة، لأننا نعتبر أن الحكومة ليبرالية”، مشيرا إلى أنه ومنذ مجيئها “عرفت أسعار المنتجات ارتفاعا صاروخيا بدون استثناء، وفي كل مرة تتحدث عن آليات للتحكم، لكن السؤال الذي يجب طرحه حول ما مدى انعكاس ذلك على المواطنين”.
وبحسب رئيس الفريق النيابي الاشتراكي، القدرة الشرائية للمغاربة تضررت بشكل كبيرة، خاصة بعد رفع أسعار البوطا، والذي من المرتقب أن تصل ل 70 درهم بعد سنتين، ومعتبرا أن تذكير الحكومة في كل مرة بأن الثمن الأساسي للبوطا هو 88 درهم “من على المغاربة”.
وأردف موضحا : “هذا الثمن كان قبل 30 سنة ولكن الحكومات السابقة كانت لديها الجرأة في أن تحمي القدرة الشرائية للمواطنين عكس الحكومة الحالية، لأن امتدادها ليبرالي وتدافع عن الرأسمالية، وحتى الإجراءات التي تم تفعيلها ستزيد من تفقير المغاربة وسيظل الاغنياء واللوبيات والشركات المستفيدون الأكبر”.
وأشار إلى أن هناك قطاع مهم للغاية (مهيكل أو غير مهيكل) يتضمن أفراد من الطبقة الوسطى، وهو قطاع الخدمات، والذي يشمل المقاهي والمحلبات وغيرها، والذين سيتضروون لا محالة من رفع أسعار البوطا، “لأنهم لا يستفيدون من الدعم المباشر وهذا الإجراء يقتلها، وهذا ينطبق على فئات أخرى، المعلمين والممرضين وغيرهم”.
ويرى عبد الرحيم شهيد أن كل الاجراءات التي تقوم بها الحكومة لتحسين وضعية المغاربة التضخم يقتلها، “وحتى من يصل أجره ل10 آلاف درهم اليوم لا يستطيع الادخار, وحتى الدعم المباشر الذي منح للطبقات الفقيرة “وجدات ليه فين يمشي”.
ودعا الحكومة لمنع استفادة الطبقات التي ليس من حقها الاستفادة من أسعار البوطا عوض رفع الأثمنة على كل المغاربة في غياب لإجراءات حقيقية تحمي الطبقة المتوسطة والفقيرة، معتبرا أن الصيغ التي تقدمها الحكومة حاليا، في إطار الدولة الاجتماعية “ستجعل كل المغاربة فقراء” وفق تعبيره.
ولفت إلى أن الحكومة الحالية “لديها شعارات كبرى ورنانة، في مجال الاستثمار أو الدولة الاجتماعية، لكن لا أثر لذلك في الواقع.. واتفق مع الحكومة أن العرض بالنسبة لعيد الأضحى متوفر، لكنني أعلم أن اسوء مظهر كيشوفو شعب هو يكون عندو مواد في الأسواق ماقدرش يشريها”.
