رياضة

ضبابية وقلق قبل شهرين من الأولمبياد.. فهل تحقق ألعاب القوى المغربية المبتغى؟

ضبابية وقلق قبل شهرين من الأولمبياد.. فهل تحقق ألعاب القوى المغربية المبتغى؟

تسود حالة من القلق والترقب لما ستؤول إليه المشاركة المغربية بالألعاب الأولمبية باريس 2024 والتي لم يتبق على انطلاقها سوى شهران، في ظل تراجع نتائج ألعاب القوى في الملتقيات الأخيرة.

وفي هذا الصدد، يرى المحلل الرياضي، بدر الدين الإدريسي، أن الاحتباس الحاصل على مستوى ألعاب القوى الوطنية ليس بوليد اليوم، بل إن رحلة البحث عن خلف لمجموعة من العدائين المميزين ممن تألقوا في زمانهم استمرت لسنوات عديدة.

وأكد بدر الدين الإدريسي، في تصريح لجريدة “مدار21″، مدى صعوبة ألعاب القوى المغربية من الرفع من حصادها على مستوى الميداليات، وذلك بغض النظر عما يحققه سفيان البقالي من إنجازات، معتبرا إياه “أمل المغرب الوحيد في أولمبياد باريس 2024”.

وبخصوص ما إذا كانت ستحدث مفاجآت بدورة الألعاب الأولمبية القادمة بباريس، أوضح بدر الدين الإدريسي أن اشتداد حدة التباري بها سيحول دون الوصول إلى غاية السباقات النهائية.

واعتبر رئيس تحرير جريدة “المنتخب” أن ألعاب القوى الوطنية في حاجة ماسة لمقاربة جديدة لمنظومة الاشتغال وإعداد العدائين، علاوة على تحسين الطريقة التي يتم بها التنقيب عن المواهب بقوله: “لا بد من القيام بمجهودات كبيرة على المستوى التقني باعتباره العنصر الأساس والمركزي في صناعة مستقبل واعد لألعاب القوى”.

وذكر الإدريسي أن هاته المجهودات من شأنها أن تُرجع مكانة المغرب المعهودة على الساحة الدولية لألعاب القوى، خاصة وأنها لطالما كانت المصدر الأول لميداليات المغرب.

كما أكد الإدريسي أن ما تعيشه الإدارة التقنية الوطنية من عدم الاستقرار هو ما يجلب المتاعب لألعاب القوى المغربية.

وأوضح المحلل الرياضي أن كلا من العمل القاعدي والاستكشافي، إلى جانب عمليات التنقيب والمصاحبة، وإعداد العدائين في مستويات عالية جدا، تعتبر الركائز الأساسية لتحقيق النجاحات سواء على المستوى القاري أو العالمي والأولمبي.

كما أرجع ما عرفته ألعاب القوى المغربية من تراجع كبير بين الأمس واليوم إلى التغييرات الكثيرة التي حدثت على مستوى الإدارة التقنية للألعاب، خاصة وأن المغرب لا يعتمد على سياسة تقنية موحدة والتي يتم الاشتغال بها مهما تعاقب المدراء التقنيون بقوله: “في كل مرة نرى استراتيجية تقنية جديدة مختلفة تماما عن سابقتها”.

واعتبر المتحدث عينه أن ذلك يضر بشكل كبير بألعاب القوى الوطنية وبعملية تمكين الأبطال الرياضيين من التكوين في المستويات العالية، علاوة على ما أضحى المغرب يعجز عنه في اكتشاف المواهب.

لذلك، طالب الإدارات التقنية الوطنية بضرورة الحفاظ على الاستقرار لتوحيد الرؤيا واستدامتها على مدى 10 سنوات على الأقل لكي تمنح المغرب النتائج المتوخاة، لافتا إلى أن البطل العالمي والأولمبي لا يُصنع بين عشية وضحاها بل يتطلب سنوات من التأطير والمصاحبة والتكوين على المستوى العالي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News