مجتمع

“سندويتش الموت” يصل البرلمان ومطالب بتحمل “أونسا” مسؤولياتها بالمراقبة

“سندويتش الموت” يصل البرلمان ومطالب بتحمل “أونسا” مسؤولياتها بالمراقبة

وصلت قضية “سندويتش الموت” الذي سبب حالات وفاة بمراكش إلى البرلمان، وأثار مطالبا باضطلاع المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية “أونسا” بمهامه ومسؤولياته في المراقبة، وتدارك نقص الموارد البشرية.

جاء ذلك في سؤال برلماني وجهه المستشار خالد السطي، ممثل الاتحاد الوطني للشغل، إلى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، حول مسؤولية الوزارة في “حماية المواطنين من المخاطر المميتة بسبب التسممات الغذائية والتدابير الاحترازية التي تتخذها الحكومة في تطبيق سياستها لحمايتهم”.

واعتبر المستشار في سؤاله الكتابي أن الحادثة التي شهدت مدينة مراكش خلال الأسبوع الأول من شهر ماي، وتسجيل حالات تسمم غذائي نتج عنها وفيات، وهي الفاجعة التي اهتزت لها مشاعر كل المواطنين المغاربة، “لا يجوز التعامل معها كحدث عابر ومنعزل حيث كان من الممكن تفاديه باتخاذ التدابير الاحترازية والاستباقية اللازمة وفق ما يقتضيه التنزيل الأمثل للقوانين الجاري بها العمل”.

ودعا المستشار الوزير إلى الكشف عن الإجراءات العملية التي سيتم اتخاذها لأجل معالجة كل المعيقات التي حالت دون تطبيق المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية لسياسة الحكومة في مجال السلامة الصحية للنباتات والحيوانات والمنتجات الغذائية.

كما أشار إلى “تدارك الخصاص المهول في الموارد البشرية واللوجستية الذي تعاني منه هذه المؤسسة الاستراتيجية منذ إحداثها حتى تتمكن من الاضطلاع بدورها الاستراتيجي وتحول دون وقوع تسممات غذائية مستقبلا”.

واستحضر السؤال مسؤولية المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، الذي يخضع لوصاية الدولة، من هذه الفاجعة علما بأن من اختصاصاته “تطبيق سياسة الحكومة في مجال السلامة الصحية للنباتات والحيوانات والمنتجات الغذائية بدءا من المواد الأولية وصولا إلى المستهلك النهائي”، طبقا لمقتضيات القانون رقم 08-25 الصادر بتنفيذه الظهير الشريف رقم 20-09-1 صادر في 22 من صفر 1430 الموافق ل 18 فبراير 2009.

وأشار السؤال إلى المقتضيات التي تؤكد أن “الجهة المختصة بالبحث عن المخالفات بشكل حصري هم أعوان المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية” كما حددها القانون 07-28 المتعلق بالسلامة الصحية للمنتجات الغذائية الصادر بتنفيذه الظهير الشريف رقم 08-10-1 بتاريخ 26 صفر 1431 الموافق ل11 فبراير 2010.

وشدد المستشار البرلماني على أن “التملص من المسؤولية لم يعد ممكنا، أو أن تحل أي مؤسسة عمومية أو قطاع حكومي آخر محله في اختصاصاته، بعدما نصت المادة الختامية من القانون 07-28 أعلاه على “إلغاء كل المقتضيات القانونية المخالفة له فور دخوله حيز التنفيذ ونسخ النصوص التنظيمية التي لا تتعارض معه في أجل أقصاه 18 شهرا ابتداء من تاريخ صدور القانون في الجريدة الرسمية بتاريخ 18/03/2010”.

وعلاقة بالسؤال، سبق لوزير الفلاحة، محمد صديقي، الكشف في حوار مع جريدة “مدار21″، أن المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية “أونسا” يقوم بالمراقبة على مستوى الضيعات وبعض الأسواق، لكن نحتاج إلى التنظيم حتى تتم عملية المتابعة على طول السلاسل.

وأشار صديقي إلى أنه خلال كل سنة يتم تسجيل مخالفات وتتم معاقبة المخالفين، لافتا إلى أن هناك صرامة سواء فيما يخص المبيدات أو الاستعمال غير المعقلن للأسمدة التي لديها هي الأخرى معايير.

وعن مدى توفر مكتب “أونسا”على الموارد البشرية الكافية لمراقبة المنتجات، لفت الوزير إلى أن المكتب لديه الأولوية بالنسبة للوزارة فيما يخص السلامة الصحية سواء تعلق الأمر بالميزانية أو الموارد، مؤكدا أن الميزانية عرفت ارتفاعا كبيرا في السنوات الماضية.

وأشار صديقي، في السياق ذاته، إلى أنه بالنسبة للموارد البشرية توجد ملاحظة بخصوص أعداد الموظفين المحالين على التقاعد، وكذا توزيع الموارد عبر التراب الوطني، مضيفا أنه تتم مناقشة هذه التحديات على صعيد الحكومة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News