فن

رئيس غرفة منتجي الأفلام: الاستثمار مدخل لتطوير الصناعة السينمائية بالمغرب

رئيس غرفة منتجي الأفلام: الاستثمار مدخل لتطوير الصناعة السينمائية بالمغرب

قال الحسين حنين، الذي انتخب مؤخرا رئيسا للغرفة المغربية لمنتجي الأفلام خلال جمع عام استثنائي، في حوار مع جريدة “مدار21” إن الإنتاج السينمائي في تطور مستمر، بعد الركود الذي عاشه لفترة سابقة، في ظل ولادة شباب تألق على مستوى الكتابة والتأليف، وتحقيق القرب من الجمهور من خلال تناول مواضيع جديدة قريبة منه تعكس انشغالاته، مشيدا في الوقت ذاته بمشروع إحداث 150 قاعة سينمائية التي من شأنها تعزيز الصناعة الثقافية والسينمائية وتحفيز صناع الأعمال لرفع وتيرة الإنتاج.

نص الحوار: 

تم انتخابك مؤخرا رئيسا للغرفة المغربية لمنتجي الأفلام خلال جمع عام استثنائي، ماهي الظروف التي أملت انعقاد هذا الجمع؟

انتخابي على رئاسة الغرفة المغربية لمنتجي الأفلام تكليف وتشريف، وأشكر كل أعضاء الغرفة الذين وضعوا ثقتهم بي خلال انعقاد جمع عام استثنائي تقدم فيه الرئيس السابق الأستاذ جمال السويسي الاستقالة، وهي مناسبة لأشكره على تحمله تسيير الغرفة بكل مهنية وجدارة.

أنا أعتبر ما تعيشه الغرفة، سواء قبل انعقاد المؤتمر وخلاله، نقاشا صحيا ديمقراطيا يؤكد دمقرطة الرأي التشاوري الذي تبناه المكتب دائما، وكذلك وضع الثقة في الشباب لتفعيل نشاطاتها وتجديد تصوراتها العملية لخدمة القطاع.

ماهي القضايا التي ستترافعون عنها من داخل الغرفة؟

عمل الغرفة ينصب في الدفاع عن القطاع بشكل عام وتطويره تنظيميا واقتصاديا. أنا اليوم أتحمل مسؤولية الدفاع عن شركات القطاع ومصالحها بما يتوافق مع سير العمل الإنتاجي، التي تجعل من الإبداع والتنافس عنوان المرحلة، فالدفاع عن المصالح المهنية والفنية والأخلاقية والاجتماعية للمهنيين تأتي في مقدمة هذه الانشغالات.

إلى جانب ذلك، تعمل الغرفة على أهداف استراتيجية من بينها استقطاب المنتجين والمخرجين الأجانب لتصوير أعمالهم السينمائية في المغرب، وكذا تشجيع المستثمرين لخوض تجربة الاستثمار في المجال السينمائي، فالاستثمار هو المدخل الرئيس والفعلي للنهوض بأي قطاع صناعي كيفما كانت طبيعته، والصناعة السينمائية لا تخرج من هذه المعادلة.

ماهو تقييمك للإنتاجات السينمائية المغربية اليوم؟

السينما في المغرب عموما في تطور مستمر بعدما عاشت في فترات سابقة بعض الركود. الأمر تغير اليوم إلى الأفضل مع ظهور شباب يمتلكون موهبة في الكتابة، وشرعوا في تقديم مواضيع جديدة قريبة من الجمهور تعكس همومه وانكساراته وتطلعاته وأفراحه وأحزانه.

السينما المغربية اليوم حاضرة في مهرجانات عربية وعالمية وتشرف المغرب في المحافل الدولية.

أعلنت وزارة الثقافة مؤخرا عن إحداث قاعات سينمائية بعدد من المدن المغربية، هل يمكن لهذا المشروع أن يساهم في مصالحة الجمهور مع الفن السابع؟

مشروع إحداث 150 قاعة سينمائية في جهات المملكة سيلعب دورا هاما في تعزيز الصناعة الثقافية والسينمائية، كما يعد حافزا مهما وضروريا للفنانين والمنتجين والمخرجين لعرض وترويج أعمالهم السينمائية على المستوى الوطني، فضلا عن خلق دينامية ثقافية وطنية، والمساهمة في مصالحة الجمهور مع الفن السابع.

لكن، في مقابل ذلك، هذه المصالحة لن تتأتى إلا بالارتقاء بالذوق الفني العام، وإرضاء جميع الأذواق الفنية، خاصة أننا اليوم أمام منافسة قوية فتحتها المنصات الرقمية العالمية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News