نهائي كأس “الكاف”.. 90 دقيقة حاسمة للزمالك وفرصة “ثأرية” لنهضة بركان
ساعات قليلة تفصلنا عن نهائي “حارق” يجمع نهضة بركان المغربي بمضيفه الزمالك المصري، في إياب نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقي لكرة القدم، الذي ابتسم ذهابه للفارس البرتقالي بنتيجة ملغومة (2-1).
ورغم الفوز ذهابا بالمغرب، لن يكون نهضة بركان في وضع مريح في مباراة اليوم (الأحد)، التي تنطلق في تمام الساعة السادسة مساء، بعد استقبال شباكه هدفا بالمغرب (2-1)، قد يجعل مهمة فريق “ميت عقبة” أيسر للتعويض في ملعب القاهرة الدولي وخلفه أكثر من 60 ألف متفرج.
حسابات الذهاب “الملغومة”
وتصب احتمالات الفوز باللقب في صالح زملاء يسوفو دايو، إذ سيصعد النهضة البركانية لـ”بوديوم” كأس الكونفدرالية للمرة الثالث في تاريخه في حالة فوزه بأي نتيجة أو التعادل بأي نتيجة، أو الخسارة بفارق هدف واحد شريطة أن يكون بحصة أهداف أكبر من (2-1).
في المقابل، يحتاج الزمالك المصري إلى الفوز من أجل سحب البساط من تحت أقدام البركانيين، شريطة أن يكون الانتصار إما بهدف دون رد (1-0) أو بفارق أكثر هدفين أو أكثر.
ورغم تصريحاته الاستفزازية للفريق المغربي الذي اعتبره أصغر من الزمالك، يعي مدرب الزمالك المصري، جوزي غوميز، صعوبة ما ينتظره في مباراة اليوم امام فريق مغربي متمرس اعتاد بلوغ المباراة النهائية لكأس “الكاف” في السنوات الماضية.
لعنة الزمالك القارية
وحفز المدرب البرتغالي لاعبيه في محاضرة يوم أمس السبت، بخطاب ركز فيه على استثارة حماس ورغبة مجموعته في التتويج باللقب القاري.
وكشفت “الأهرام” المصرية تفاصيل كلمة غوميز للاعبي الزمالك التي أكد فيها أن الفوز بكأس الكونفدرالية يمثل أهم الألقاب في الموسم الجاري وسيكون أول ألقاب عام 2024 وعودة الزمالك المصري غلى منصات التتويج الإفريقية بعد غياب 5 سنوات إضافة إلى ضمان مشاركة قارية الموسم المقبل.
ودعا غوميز لاعبيه إلى ضرورة التركيز على استغلال الفرص التي ستتاح لهم في المباراة وتجنب الانفعال والتسرع في أرض الملعب وعدم الاعتراض على حكم المواجهة والابتعاد التام عن اللعب الفردي وتنفيذ التعليمات بشكل جيد.
وحرض مدرب الزمالك على تنبيه لاعبيه من “الغرور” بسبب الثقة الزائدة بعد نتيجة مباراة الذهاب “المطمئنة”، سيما أن فريقه يحتاج إلى الفوز بهدف دون رد للتتويج باللقب القاري.
وستربك الغيابات حسابات جوزي غوميز لمباراة اليوم، إذ يفقد الفريق الأبيض خدمات قائده محمود عبد الرازق شيكابالا، ومتوسط الميدان محمد أشرف “روقا”، وقلب الدفاع محمود حمدي “الونش”، والظهير الأيسر محمد عبد الشافي.
إنجاز تاريخي ينتظر نهضة بركان
سيكون نهضة بركان على موعد مع التاريخ لإحراز لقبه الثالث في المسابقة، بعد لقبي 2020 و2022.
ويطمح نهضة بركان إلى معادلة إنجاز الرجاء الرياضي لأكثر الفرق المغربية تتويجا بلقب كأس “الكاف”، بعدما فاز به ثلاث مرات سنوات 2003 و2018 و2021.
ويحتل الفريق البرتقالي وصافة ترتيب الأندية المغربية المتوجة بكأس “الكاف”، خلف الرجاء، ومتقدما على الرباعي المتوج بلقب واحد؛ الكوكب المراكشي (1996) والجيش الملكي (2005) والفتح الرباطي (2010) والمغرب الفاسي (2011).
وفي حالة تتويج نهضة بركان بلقب كأس “الكاف” فسيرفع رصيد الكرة المغربية في المسابقة إلى 10 ألقاب ليفض الشراكة مع الأندية التونسية التي تملك 9 ألقاب في المسابقة بمسماها القديم كأس الاتحاد الإفريقي والجديد كأس الكونفدرالية.
صدام بذكريات ثأرية
وستكون مباراة اليوم ثأرية لنهضة بركان، الذي خسر نهائي المسابقة سنة 2019 أمام الزمالك.
وسيحاول ممثل الكرة المغربية الاستفادة من درس نهائي 2019 عندما فاز بالمغرب بنتيجة (1-0)، قبل ان يخسر بالحصة ذاتها بملعب برج العرب، قبل أن يتوج الفريقان على ضربات الحظ التي رجحت كفة الفريق المصري (5-3).
ويعول الفريق البرتقالي على خبرة مدربه، معين الشعباني، لتجاوز عقبة الزمالك بعقر داره لمعانقة اللقب القاري الشخصي الثالث، بعدما قاد الترجي التونسي للقبي دوري الأبطال عامي 2018 و2019.
ويتسلح نهضة بركان في مباراة اليوم بسجله الخالي من الهزائم في 11 مباراة في المسابقة، حقق فيها 8 انتصارات و3 تعادلات. في المقابل، لم يخسر الزمالك على أرضه في أي لقاء هذا الموسم حيث لعب ست مباريات حقق فيها 4 انتصارات وتعادلين.
