مجتمع

انطلاق الدورات الجهوية لبرلمان الطفل

انطلاق الدورات الجهوية لبرلمان الطفل

انطلقت، الاثنين بمدينة تطوان، بشكل رسمي الدورات الجهوية لبرلمان الطفل برسم ولاية 2023-2025، تحت شعار “الصحة النفسية حق لكل الأطفال”، وذلك بمبادرة من المرصد الوطني لحقوق الطفل.

وبرلمان الطفل، المنظم بتعاون مع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، يعتبر مؤسسة تجسد حق المشاركة، كما أنه فضاء، أحدث بتعليمات من الملك محمد السادس، كمدرسة للتربية على الديمقراطية وروح المواطنة والتسامح والسلام ومناهضة الكراهية والتطرف.

وتشكل أشغال هذه الجلسات، التي ستستمر حتى 22 من ماي المقبل في كافة مناطق المملكة، فرصة لتكريس حقوق الطفل والتفكير في القضايا ذات الأولوية على الصعيدين المحلي والجهوي.

بالفغل، فالبرلمانيين الأطفال مدعوون، خلال ورشات العمل المختلفة، إلى تحديد القضايا ذات الأولوية التي تواجه الأطفال في جهاتهم، من أجل ضبط أجندتهم وخطة عملهم للتوعية والتحسيس بالقضايا التي تستأثر باهتمام أقرانهم في المؤسسات التعليمية والمنظمات غير الحكومية وفي الأحياء، وكذلك أمام المسؤولين العموميين والمسؤولين المحليين والمنتخبين.

وخلال الجلسة الأولى بتطوان، استفاد البرلمانيون الأطفال من دورة تكوينية حول الصحة العقلية للطفل، بالإضافة إلى دورة تكوينية حول التحرش الإلكتروني، أطرتها وكالة التنمية الرقمية (ADD).

في كلمتها بهذه المناسبة، أبرزت نائبة رئيسة المرصد الوطني لحقوق الطفل، غزلان بنجلون، أن هذه الدورة الجهوية الجديدة لبرلمان الطفل تنعقد في سياق خاص، جاء بعد انقطاع مرتبط بجائحة كوفيد 19 وبعد كارثة طبيعية أصابت المملكة، مضيفة أن هذه الأحداث أثرت بشدة على الصحة النفسية للأطفال، حيث أصبح من الضروري الآن، أكثر من أي وقت مضى، معالجة هذه القضايا.

في هذا الصدد، أعربت المسؤولة عن أملها في أن تعرف هذه الولاية لبرلمان الطفل، مثل الولايات السابقة، نجاحا وتميزا من خلال العمل الفعال على أرض الواقع من قبل البرلمانيين الأطفال، كسفراء للطفولة في المملكة، مؤكدة أن اختيار الأطفال المعنيين يستند إلى معايير علمية وأكاديمية، مما يضمن تكافؤ الفرص والوصول إلى جميع الأطفال دون تمييز أو إقصاء.

وأشارت إلى أن المرصد الوطني لحقوق الطفل، الذي ترأسته الأميرة للا مريم، يعمل على تعبئة وسائل التدخل الفوري لمساعدة الأطفال المحتاجين للمساعدة النفسية أينما كانوا، وذلك بفضل الأخصائيين النفسيين المتطوعين من المرصد الوطني لحقوق الطفل على كامل تراب المملكة.

من جانبها، أشارت ممثلة وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، فاطمة أرجو، إلى أن هذه الدورات الجهوية تكرس قيم الديمقراطية والمواطنة والتسامح، وتروم تمكين الأطفال البرلمانيين من القيام بدورهم كاملا كسفراء للأطفال، والمشاركة في تنمية جهاتهم، مؤكدة أن هؤلاء الأطفال يمثلون جيل المستقبل من صناع القرار وسيعملون على الحفاظ على قيم المواطنة والتعاون والتآزر والتضامن.

من جانبه، أكد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لطنجة-تطوان-الحسيمة، محمد عواج، أن هذه الدورة تمثل إحدى الآليات التي تكرس حق المشاركة في الأنشطة الموازية وتساعد في تكوين التلاميذ للمساهمة وللمشاركة في تنمية مناطقهم ومجتمعهم، مضيفا أن هذه المشاركة لا تكون فعالة إلا من خلال قيم المواطنة والديمقراطية والتسامح.

تجدر الإشارة إلى أن برلمان الطفل يتكون من 395 عضوة وعضوا تتراوح أعمارهم بين 10 و16 سنة، من بينهم أطفال مدارس الفرصة الثانية والمجالس التلاميذية، وقد تم اختيارهم على أساس التفوق الأكاديمي أو مواهبهم في مجالات مختلفة أو بناء على مشروع متعلق بحقوق الطفل يتم تقديمه أمام لجنة مشكلة لهذا الغرض.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News