رياضة

تغييب الهوية المغربية في شعار مونديال 2030 يجر بنموسى للمساءلة

تغييب الهوية المغربية في شعار مونديال 2030 يجر بنموسى للمساءلة

بعد الجدل الكبير الذي أثاره “تغييب” الهوية والثقافة المغربية عن شعار مونديال 2030، الذي ينظم بشكل مشترك بين المغرب وإسبانيا والبرتغال، على مستوى وسائل التواصل الاجتماعي، انتقل الجدل إلى قبة البرلمان بعد توجيه سؤال كتابي إلى شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة.

وكان نشطاء على مواقع التواصل انتقدوا غياب ما يرمز إلى الهوية المغربية، سواء ما يتعلق بالعبارات أو الشكل، ذلك أن عبارة “YALLA”، لا ترمز إلى الثقافة المغربية بقدر ما أنها خليجية، مطالبين بتعديل الشعار عبر إضافة ما يعكس أصالة المغرب.

وجاء في السؤال الكتابي الموجه إلى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة من طرف المستشاران البرلمانيان خالد السطي ولبنى علوي أن الرأي العام تفاجأ بتغييب الهوية المغربية الضاربة في التاريخ والمتعددة الروافد عن هذا شعار كأس العالم 2030، “اللهم عبارة مكتوبة بالحروف اللاتينية لا تمت بصلة لثقافتنا وهويتنا التي نص الدستور في ديباجته على حمايتها وتنميتها”.

وطالب السؤال، الذي تتوفر جريدة “مدار21” على نسخة منه، من الوزارة الكشف عن الإجراءات والتدابير التي تعتزم اتخاذها من أجل ضمان حضور الهوية المغربية في باقي المحطات الترويجية لهذا الاستحقاق الأممي المهم.

من جهة أخرى، وجه المستشاران نفسهما سؤالا كتابيا إلى وزير الشباب والثقافة والتواصل محمد مهدي بنسعيد، حول “استثمار المناسبات الرياضية الكبرى  للتعريف بالهوية والثقافة المغربية”.

وجاء في السؤال “نالت بلادنا شرف احتضان تظاهرات رياضية قارية وعالمية كبرى خلال السنوات المقبلة، وهي فرصة للتعريف بالهوية المغربية بمختلف مكوناتها. ومن بينها فن الخط المغربي العربي والامازيغي”.

واستفهم السؤال عن استراتيجية وزارة الشباب والثقافة والتوال “لاستثمار هذه التظاهرات للتعريف بالخط العربي وخط تيفيناغ ومختلف مميزات الثقافة المغربية”.

وكان نشطاء وخبراء قد دعوا اللجنة المشتركة التي أشرفت على تصميم الشعار إلى العمل على استدراك خطئها بإعادة طرح شعار آخر يبرز الهوية المغربية، فيما رأى آخرون بأن هذا المطلب جاء متأخرا وأن اعتماد الشعار بات نهائيا ولا يمكن تصحيحه مستقبلا، في حين لم تقدم اللجنة المشتركة أي توضيحات بهذا الصدد.

ورغم المؤاخذات التي أثيرت في هذا الجانب إلا أن التصريحات الرسمية تشير إلى أن كل المؤشرات تؤكد أن نسخة كأس العالم لسنة 2030 ستكون متفردة والأنجح مقارنة بكل النسخ الماضية، لاسيما وأنها تجمع للمرة الأولى بين ثلاث قارات خلال نسخة واحدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News