فن

“الوطرة ورباعتو”.. مسرحية تدافع عن “الشيخة” وتحارب “الإساءة” إليها

“الوطرة ورباعتو”.. مسرحية تدافع عن “الشيخة” وتحارب “الإساءة” إليها

دافع الممثل إبراهيم عن “الشيخة” التي تتناولها مسرحيته “الوطرة ورباعتو” باعتبارها جزءا من التراث المغربي الأصيل ورمزا من رموز المقاومة والنضال في التاريخ المغربي، والتي تتسم بالحشمة والوقار، وفق تصريحه.

وأضاف خاي في تصريح لجريدة “مدار21” أن مسرحيته “الوطرة ورباعتو”، تنتمي إلى خانة الأعمال الاجتماعية وتحكي عن شريحة “الشيخات” التي يريد البعض تهميشها أو وضعها في خانة مسيئة، في الوقت الذي تُعتبر فيه الشيخة إنسانة مثقفة ومناضلة وتعرف أشياء قد لا يعرفها الشخص العادي، إضافة إلى أنها ربت أجيالا منهم من يحتلون مناصب مهمة في الدولة.

وأكد خاي أنه لا يجب النظر إلى “الشيخة” بنظرة “دونية” لكونها تراثا أصيلا منذ زمن خربوشة، التي عُرفت بنضالها، وكانت وسيطا بين المقاومين والأطراف الأخرى، إضافة إلى لعبها دورا في النضال المغربي، فهي جزء من الثقافة المغربية، إذ على المثقفين أن ينظروا بعين الاعتبار إلى هذه المرأة المغربية التي تحيي تراثا أصيلا له حشمته ووقاره، بخلاف ما يروج عنها، ويجب أن يكون للشيخة الأصيلة احترامها، وفق تعبيره.

ويفيد بأنه يعكس بدوره في هذا العمل المسرحي “النصب” و”الاحتيال” اللذين يتخللا مواقع التواصل الاجتماعي، إذ يجسد بها شخصية “المنافق” في إشارة إلى أنه لا شيء يدوم سوى “الجدية”.

ويقول الممثل جواد السايح الذي يعد واحدا من أبطال هذه المسرحية، إن هذا العمل يحكي قصة “الوطرة” الذي يجسد شخصيته ويقود فرقة “شيخات”، إذ تمنهعم التساقطات المطرية الغزيرة من الوصول في الموعد المحدد للزفاف الذي كانوا سيحيونه، ليصلوا إليه في الساعة السادسة صباحا.

ويشير الممثل جواد السايح في تصريح لجريدة “مدار21” إلى أن مسرحية “الوطرة ورباعتو” عبارة عن عمل اجتماعي خالص، يحمل العديد من الرسائل المهمة.

ولفت السايح إلى أنه وأعضاء فرقة العمل قادوا جولة فنية في مختلف المدن المغربية، وقدموا العديد من العروض بها، على أن يستمروا في لقاء الجمهور في مناطق أخرى.

بدوره الممثل إبراهيم خاي قال إن جولتهم الجديدة الخاصة بتقديم عروض هذه المسرحية، انطلقت من مدينة تارودانت، ثم أكادير على أن يواصلوا الرحلة في مسارح أخرى، بعدما تجاوزت عروضهم السابقة الـ15 بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل.

وأعرب خاي عن سعادته لاختياره وجواد السايح لقيادة بطولة هذا العرض المسرحي، بإشراك فنانين من الجيل الجديد، وهو ما شجعه على الموافقة للانضمام إلى أعضاء هذه الفرقة المسرحية.

ولفت إلى أن هذه العروض المسرحية لقيت إقبالا من الجمهور المغربي، ضمنه جمهور أكادير الذي وصفه بـ”المسرحي” و”المثقف” و”المحب للثقافة الأصيلة”.

وشدد على أن “الجمهور يأكادير يحب المسرح، لكنه يفتقده بسبب غياب الفرق التي تنتمي إلى منطقته، التي توقفت منذ رحيل عبد القادر عبابو، وبودور حسن، وغيرهما ممن كانوا يحيون النشاط الثقافي بالمدينة”.

وواصل قائلا: “نريد فرقا مسرحية في أكادير تقدم عروضها في كل المدن المغربية، خاصة وأن فرقة “الجنوب” كانت حية في المهرجانات، ونتمنى ولادة مجموعات أخرى لأن هذا بلد المثقفين”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News