تربية وتعليم

بنموسى: 85% من المداس بالمغرب تتوفر على الحد الأدنى للرقمنة

بنموسى: 85% من المداس بالمغرب تتوفر على الحد الأدنى للرقمنة

دافع وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، عن الاستراتيجية المتبعة للتعامل مع نمط التعليم عن بعد والمتمثل في الرقمنة باعتباره رهانا مستقبليا ضروريا لتقليص الفجوة الرقمية، وجعل التعلمات أكثر نجاعة وملاءمة لتطلعات المتعلمين.

وأوضح بنموسى، في جواب كتابي عن سؤال كتابي حول “استراتيجية الوزارة بخصوص نمط التعليم عن بعد” وجهه إدريس السنتيسي، رئيس الفريق الحركي، أن وزارته اتخذت مجموعة من الإجراءات، قصد المحافظة على مكتسبات الخطة المتبعة وتثمينها.

وأكد المسؤول الحكومي أن وزارة التربية الوطنية عملت على تجويد المنصة الرقمية telmidtice.ma”” الخاصة بالتدريس عن بعد، لكي تستجيب لحاجيات المتعلمين، إلى جانب تخصيصها الموارد الرقمية والتمارين التفاعلية الخاصة بالدعم والتقوية، لافتا إلى أنه تم توفير ما يقارب 12.000 مورد رقمي مفهرس حسب المواد والأسلاك الدراسية.

كما لفت إلى إطلاق مشروع الفصول الرقمية في بداية شهر شتنبر 2022، والذي يعتمد أساسا على التجديد في الممارسات الصفية والوسائل الرقمية في التدريس، من خلال توفير مضامين بمحتويات وموارد جاهزة، ووضعها رهن إشارة المدرسين والمتمدرسين بمنصة رقمية، وذلك بغرض تمكينهم من استعمالها داخل الفصول الدراسية، دون الحاجة للربط بالإنترنيت، علاوة على توفير المعدات التكنولوجية اللازمة لتحقيق التفاعلية ودعم التعلم الذاتي.

وأشار بنموسى في جوابه إلى توفير التجهيزات اللازمة من حواسيب أو لوحات لمسية داخل الفصول الدراسية، وجعلها مرتبطة بخادم محلي وموجه لاسلكي، يتيح الولوج للمضمون البيداغوجي الرقمي، إلى جانب اختبار منصة telmidtice.ma”” على مستوى 200 إعدادية كمرحلة أولى، موزعة على جميع مناطق المملكة، من أجل دعم تدريس المواد العلمية بما فيها الرياضيات، علوم الحياة والأرض والعلوم الفزيائية.

وأضاف أنه يتم حاليا توسيع المشروع بشكل تدريجي ليشمل باقي المؤسسات التعليمية، مع تجريب الوزارة لهذه المنصة بالعدد نفسه من الثانويات التأهيلية، عن طريق تكوين جميع الأساتذة المنتمين لهذه المؤسسات منة جانب استعمال المضامين البيداغوجية الرقمية.

 

وكشف بنموسى عن إعداد منصة تحريرية رقمية للسيناريوهات البيداغوجية والتفاعلية، خاصة بمواد اللغة العربية والفرنسية والرياضيات والنشاط العلمي بالسلك الابتدائي والمواد العلمية المدرسة باللغة الفرنسية بسلكي التعليم الثانوي الإعدادي والثانوي التأهيلي.

وسجل أنه تم إطلاق مشروع لدعم اللغات عبر مسطحات متخصصة، بواسطة تجريب توظيف 5 منصات متخصصة في تدريس اللغات، والتي تشمل العربية والفرنسية والإنجليزية على عينة شملت 2054 تلميذا، ممن يدرسون بـ65 مؤسسة ثانوية إعدادية موزعة على جميع الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، مع مراعاة شمول المجال الحضري والقروي ومقاربة النوع.

وأكد أنه تم تطوير منظومة لإدارة التعلم LMS””، وربطها مع منظومة مسار للتدبير المدرسي، والتي لازالت في طور الإنشاء، وتهدف إلى توفير نظام معلوماتي لإدارة التعلم وتقديم خدمات إلكترونية.

وأشار المسؤول الحكومي إلى توفر 85 بالمئة من المؤسسات التعليمية، على حد أدنى من البنية التحتية اللازمة لإدماج التكنولوجيات الرقمية، كالقاعات والحقائب متعددة الوسائط، واللوحات اللمسية، إلى جانب السبورات التفاعلية، كما أن نسبة المؤسسات المستفيدة من هذه المعدات بالوسط القروي، تتجاوز 40 بالمئة من مجموع المؤسسات المجهزة.

وبخصوص المجهودات المبذولة لتقوية وتجويد شبكة الإنترنت، فإن الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين تسهر على ربط المؤسسات التعليمية بالشبكة، كما أنها تسعى جاهدة إلى توفير الأنترنت بهذه المؤسسات بصبيب كافي بواسطة جميع التقنيات المتاحة لتقديم خدمة الإنترنت.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News