سياسة

البيجيدي ينتقد طريقة وهبي “المستهجنة” ويدعو الحكومة وطلبة الطب لإعلاء صوت العقل

البيجيدي ينتقد طريقة وهبي “المستهجنة” ويدعو الحكومة وطلبة الطب لإعلاء صوت العقل

عبرت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية عن استنكارها للسلوك الغريب وغير المسؤول الذي أقدم عليه وزير العدل عبد اللطيف وهبي وزير في تعاطيه مع مخرجات اللجنة المكلفة باقتراح إصلاح مدونة الأسرة، وعدم احترامه للمنهجية التي حددها الملك واستباقه للإعلان الرسمي عن مخرجات عمل اللجنة، “بشكل لم يراع صفته الحكومية والمسؤولية الملقاة على عاتقه، ولم يحترم واجب التحفظ الذي تفرضه عليه عضويته في هذه اللجنة”

واعتبرت أن ذلك “يؤكد الرعونة وانعدام المسؤولية التي يتعامل بها وهبي مع عدد من الملفات الكبرى التي تقتضي الكثير من الرزانة والمسؤولية”، مسجلة أن “الطريقة الغريبة والمستهجنة والمتسرعة التي يتعامل بها وزير العدل مع أوراش هيكلية تخص سير العدالة كالمسطرة المدنية والمسطرة الجنائية، تسيء للبرلمان وللعمل التشريعي ببلادنا”.

وقالت، في بيان أصدرته عقب الاجتماع العادي للأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، والذي عقد يوم السبت 30 مارس، إن طريقة وهبي ، من شأنها أيضا أن “تفضي إلى إصدار نصوص مختلة لا تحترم الضمانات الأساسية التي كرسها الدستور للمواطنين والمواطنات، ولن تجيب عن الإشكالات الحقيقية التي أفرزتها الممارسة العملية” بحسب تعبيرها.

ونبهت بهذه المناسبة إلى الأهمية القصوى لهذين النصين لارتباطهما الوثيق بتوفير شروط المحاكمة العادلة وإقامة العدل وإنفاذ القانون وضمان الحقوق والحريات التي نص عليها الدستور، وإلى الخطورة الكبيرة لهذه المقاربة المعيبة.

وفي هذا الصدد، دعت إلى عدم التسرع وإلى ضرورة إعمال المقاربة التشاركية الواسعة والاستماع إلى وجهة نظر المهنيين والمعنيين بمجال القضاء، وذلك بإحالة هذه المشاريع قبل اعتمادها على المؤسسات المعنية لتبدي رأيها الاستشاري بشأنها، وفي مقدمتها المجلس الأعلى للسلطة القضائية، والاستماع لرأي الجمعيات المهنية وللسادة والسيدات القضاة والقاضيات والمحامين والمحاميات، ومختلف المتدخلين في منظومة العدالة.

وبخصوص إضراب طلبة كليات الطب والصيدلة المتواصل منذ 16 دجنبر الماضي، عبرت الأمانة العامة المصباح في بيانها، عن انشغالها العميق لما آلت إليه هذه الأزمة الطويلة من طريق مسدود ينذر بسنة بيضاء، داعية الحكومة والطلبة إلى إعمال الحكمة وإعلاء صوت العقل وفضيلة الحوار والوقف الفوري لكل أشكال التصعيد.

كما أشارت إلى أن هذا التصعيد لن يؤدي إلا إلى مزيد من تأزيم الوضع وضياع السنة الجامعية، وما سينجم عنها من إرباك للمسار التعليمي والمهني للعديد من الطلبة وللسير العادي للمنظومة الصحية ككل، مطالبة الحكومة باحترام القانون وحرية التمثيلية الطلابية واستقلالية الجامعة وإيقاف القرارات التصعيدية.

كما دعت الأمانة العامة الطلبة إلى استحضار الآثار الوخيمة لهذا المسار ووقف الإضراب واستئناف الدراسة والتكوين بشكل عاجل. “وتدعو بعد ذلك إلى استئناف الحوار بجدية ومسؤولية وإشراك الأساتذة ومسؤولي كليات الطب والصيدلة لإيجاد حلول عملية للإشكاليات التي يطرحها الطلبة بما يضمن التنزيل السليم والسلس والمقبول للإصلاح الذي اعتمدته الحكومة”.

وفي سياق آخر، وبخصوص تطوير قطاع الهيدروجين الأخضر، استغربت الأمانة العامة إصدار رئيس الحكومة “منشورا” لتفعيل مشروع الهيدروجين الأخضر بالبلادع في غياب رؤية واضحة بشأن فرص وآفاق ومخاطر الاستثمار في هذا المجال، ولا سيما في غياب نص قانوني ضروري -مؤطر وملزم- يناقشه البرلمان، صاحب الاختصاص، ليحدد من خلاله ظروف وكيفيات الاستثمار في هذا المجال الجديد.

وأشارت إلى أن النص القانوني من المفترض أن ينص بوضوح على شروط الاستفادة من مختلف الامتيازات العمومية ومن الوعاء العقاري العمومي الكبير المخصص لهذا المشروع، ويؤطر المستثمرين ويعطيهم الرؤية اللازمة، ويقيد الحكومة والإدارة بضوابط قانونية ملزمة تضمن الشفافية والمنافسة الحرة والمساواة في الولوج إلى هذه المشاريع والامتيازات المخصصة لها وتقطع مع منظومة الريع والاحتكار ومع المزيد من تركيز الثروة والفرص الاستثمارية.

كما جددت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية استنكارها وإدانتها ل”حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني الإرهابي الفاقد للحد الأدنى من الصفات الإنسانية في حق الشعب الفلسطيني الأعزل في غزة وفي باقي الأراضي الفلسطينية المغتصبة، والتي كان آخرها الجرائم الفظيعة والمروعة التي ارتكبتها بوحشية وهمجية لا تضاهى عصابات الجيش الصهيوني الإرهابي بمجمع الشفاء الطبي في شمال غزة”.

وحملت المسؤولية الكاملة عما يرتكبه “هذا الكيان النازي من جرائم وفظائع مرعبة للعالم الصامت والمتفرج والداعم وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية”،داعية الأخيرة لوقف دعمها “اللاأخلاقي لهذا الكيان الغاصب والانتصار للمبادئ الإنسانية المثلى والقيم الحضارية الكبرى، باعتبار أنها تملك أن توقف هذه المأساة الإنسانية والحضارية التي ستبقى عارا ووبالا لن ينسى ولن يمحى على جبين العالم الغربي وكل الدول الداعمة للكيان الصهيوني والبشرية جمعاء”.

ودعت الأمانة العامة البيجيدي الدول العربية والإسلامية إلى تحمل مسؤوليتها أمام الله وأمام شعوبها وأمام التاريخ ل”خرق جدار الصمت ووقف التعاطي السلبي والتدخل العاجل والفوري واستثمار قرار مجلس الأمن الأخير لوقف حرب الإبادة الجماعية والمجازر الفظيعة التي يرتكبها على مدار الساعة هذا الكيان الوحشي والنازي في حق بني دينهم وجلدتهم من الأطفال والنساء والشيوخ العزل وتمكينهم من أبسط حقوقهم في الماء، والغذاء، والدواء، والاستشفاء.

وفي الشأن التنظيمي، قررت الأمانة العامة، بصفتها هيئة للتزكية، تزكية الأخ محمد بنجلول كمرشح لحزب العدالة والتنمية برسم الانتخابات الجزئية المقرر إجرائها يوم 23 أبريل 2024 بالدائرة الانتخابية لإقليم بنسليمان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News