يشارك الشامي بملكيتها.. شركة مغربية للتكنولوجيا ترفع أرباحها بـ356 في المئة
حققت شركة “ديستي” للتكنولوجيا “Disty Technologies” المدرجة ببورصة القيم للدار البيضاء، والتي تعود 4.5 في المئة من ملكيتها إلى أحمد رضا الشامي، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، أرباحا مهمة خلال السنة الحسابية 2023، فاقت مليار و800 مليون سنتيم (18,8 مليون درهم)، أي بزيادة 356% مقارنة مع إنجازات 2022 التي حققت خلالها الشركة 4.1 مليون درهم، وفق معطيات كشفت عنها الشركة.
وكشفت شركة “ديستي”، في بلاغ تتوفر جريدة “مدار21” على نسخة منه، صادر عن اجتماع مجلس إدارتها في 27 مارس 2024، لاستعراض النشاط وتحديد حسابات الشركة حتى 31 ديسمبر 2023، عن تحقيقها رقم معاملات وصلت قيمته عند متم السنة الماضية، إلى 540٬8 مليون درهم، أي ما يعادل ارتفاع سنوي نسبته 9 في المئة، بعد تسجيل 496.6 مليون درهم خلال 2022.
وقالت الشركة، وفق المصدر نفسه، إنه “في سياق اقتصادي يتميز بانخفاض القدرة الشرائية وتباطؤ اقتصادي مفاقم بواسطة التضخم، أظهرت (ديستي تكنولوجيا)، المستورد والمورد والموزع المرجعي في مجال تكنولوجيا المعلومات في المغرب، صمودًا وديناميكية تجارية ملحوظة”.
وأفادت أنه على الرغم من التحديات الاقتصادية، فإنها سجلت نموا ملحوظا بنسبة 9 في المئة في رقم معاملاتها في عام 2023، ليصل إلى 540.8 مليون درهم، مرجعة السبب إلى إلى توسيع محفظتها من المنتجات والحلول، نتيجة الشراكات الاستراتيجية المؤسسة في عام 2022.
وتابعت أن الجهود المستمرة في المبيعات ساعدت على زيادة حصة الشركة من السوق، بخاصة لدى الشركات الخاصة والمؤسسات العمومية، “مما قوى موقعها في قطاع توزيع تكنولوجيا المعلومات في المغرب”.
وأبرزت الشركة أن سنة 2023 شهدت أيضا زيادة بنسبة 46 بالمئة في الربح التشغيلي الإجمالي (EBITDA)، ليبلغ 30.8 مليون درهم. مفيدة أن هذا التحسن في الربحية يعزى أساسا إلى “وفورات الحجم التي تحققت في سياق نمو النشاط المقترن بمراقبة النفقات”. موضحة بأن السياسة النقدية الجديدة المعتمدة في الربع الأخير من عام 2022 ساعدت على التحكم الكامل في مخاطر صرف العملات وتحقيق ربح بقيمة 2.1 مليون درهم. وبالتالي، ارتفعت النتيجة الصافية بنسبة ملحوظة جدًا بنسبة 356٪ لتبلغ 18.8 مليون درهم.
وبالنسبة لعام 2024، تتوقع “ديستي تكنولوجي” استئناف النمو في قطاع تكنولوجيا المعلومات عالميًا، ومن المتوقع أيضًا تطور إيجابي على السوق المغربية. وتعزى هذه الاتجاهات بشكل رئيسي إلى دورات استبدال الآلات التي تم شراؤها قبل أربع سنوات، بالإضافة إلى التكامل المتزايد للذكاء الاصطناعي في المعالجات والمعدات الحاسوبية.
وبشكل خاص في المغرب، تأتي هذه التوقعات في سياق من التطور الرقمي للشركات والإدارة، بالإضافة إلى الدفع الذي تقدمه مشاريع وطنية مهمة في هذا السياق، وفق الشركة.
ومن أجل الاستفادة من هذه الديناميكية الإيجابية في القطاع، تلتزم الشركة “بالاستمرار في الاستثمار في توسيع قدراتها التجارية، بالمقابل، ستحافظ على التزامها بتحسين مستويات المخزون، وإدارة أفضل لتأثير تقلبات الصرف على أدائها المالي، وممارسة رقابة صارمة على تكاليفها. تهدف هذه الجهود الاستراتيجية إلى الاستجابة بشكل فعال لاحتياجات العملاء المتطورة باستمرار وضمان نمو مستدام”.
