تربية وتعليم

“تفويت” مركز التفتح لمعهد المسرح يثير انتقادات لبنموسى ولطيفة أحرار

“تفويت” مركز التفتح لمعهد المسرح يثير انتقادات لبنموسى ولطيفة أحرار

أثار توقيع عقد شراكة بين مركز التفتح الفني والأدبي بالرباط التابع لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة والمعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، الذي تترأسه لطيفة أحرار، غضبا عارما داخل الأوساط النقابية، التي اعتبرت الشراكة مدخلا لتفويت المركز بشكل نهائي، وحرمان التلميذات والتلاميذ من الاستفادة من خدماته.

وأكدت النقابات الخمس الأكثر تمثيلية، في بيان مشترك توصلت جريدة “مدار21” بنسخة منه، أنه “بعد إشاعة خبر إمكانية تفويت المركز الجهوي للتفتح الفني والأدبي بالرباط لجهات فنية مدعومة، نتفاجأ بالفعل خلال هذه الأيام بعقد شراكة (شراكة مقنعة في أفق التفويت) بين هذا المركز والمعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي من أجل استغلاله تمهيدا لتفويت بناية هذا المركز الجهوي إلى الجهات السالفة الذكر كما هو حال تفويت العديد من المؤسسات التعليمية في وقت سابق”.

واعتبرت النقابات الخمس ذلك محاولة للتنصل التام من المسؤولية الملقاة على عاتق المسؤولين تجاه المتعلمين والمتعلمات الذين كانوا يستفيدون من خدمات هذه المؤسسات والمراكز بهذه الجهة من طرف الوزارة الوصية، معتبرة أن ذلك “يكرس بشكل واضح مسلسل تفويت مؤسسات التعليم العمومي بهدف ضرب المدرسة العمومية والقضاء على ما تبقى من مجانية التعليم لصالح لوبيات التعليم الخصوصي وغيرهم من الجهات المستفيدة، الشيء الذي أثقل كاهل جيوب عموم المواطنين وزاد من معاناتهم”.

وعبرت النقابات عن إدانتها “كل ما قامت به مديرة المعهد العالي للفن المسرحي ومرافقيها من سلوكات خارجة عن الضوابط الأخلاقية والقانونية والمتمثلة في أخذ قياسات وصور وتصاميم لبناية ومرافق هذا المركز الجهوي للتفتح والتربية والتكوين بالرباط بدون سند قانوني أو موافقة رئيس المركز، الأمر الذي يزكي التخوفات والشائعات السالفة الذكر”.

ورفضت النقابات التعليمية الخمس بالرباط جملة وتفصيلا “أي عملية تفويت لبناية المركز الجهوي للتفتح والتربية والتكوين بالرباط إلى أي جهة كانت لما فيه ضرب لحق التلاميذ والتلميذات من الاستفادة من خدماته التعليمية والفنية والابداعية”، محذرة “من الأهداف الخفية وراء عقد اتفاقية الشراكة بين المركز الجهوي للتفتح بالرباط والمعهد العالي للفن المسرحي”.

وذهب المصدر نفسه إلى أن كل هذه المحاولات المذكورة آنفا “ضربا للمكتسبات التي جاءت بها نضالات الشغيلة التعليمية في جل ملفاتها المطلبية الرامية للاهتمام بتحسين ظروف التدريس وتجويد الأنشطة التربوية المقدمة للمتعلمين والمتعلمات”، مطالبة الوزارة الوصية “بالكف عن التسبب في استنزاف جيوب أولياء التلاميذ عن طريق حرمان بناتهم وابنائهم من الأنشطة المجانية التي يقدمها المركز الجهوي للتفتح والتربية والتكوين بالرباط وباقي المراكز الأخرى التابعة لها”.

وأشارت النقابات المذكورة أن محاولة التفويت تأتي “في الوقت الذي كنا ننتظر فيه إلى جانب كل شرائح المجتمع بالجهة افتتاح عدد أكبر من مراكز التفتح الفني والأدبي التابعة لوزارة التربية الوطنية و التعليم الأولي والرياضة نظرا للأدوار المهمة التي تلعبها إلى جانب المؤسسات التعليمية النظامية وما تقدمه من خدمات وأنشطة للتلاميذ والتلميذات بجميع الأسلاك والمستويات الدراسية  بشكل مجاني والهادفة إلى تقوية قدراتهم وابداعاتهم في كل المجالات، مما تشكل دعامة أساسية في تطوير وجودة التعلمات لبنات وأبناء هذا الوطن خصوصا منهم/ن تلاميذ وتلميذات التعليم العمومي، كما تتوفر هذه المراكز على أطر تربوية وإدارية ذات كفاءة عالية تسهر على تقديم أنشطة متنوعة في شتى المجالات”.

وأشادت النقابات “بجميع الأصوات الحرة التي عبرت عن رفضها لأي محاولة لتفويت هذه المعلمة التربوية (المركز الجهوي للتفتح الفني بالرباط) والذي يحمل في طياته ضربا للمدرسة العمومية ومجانية الخدمات والأنشطة المقدمة من طرف الأطر التربوية والإدارية بهذا المركز لعموم المتعلمين والمتعلمات”.

وأعلنت النقابات عن خوض أشكال نضالية سيعلن في حينها في حال عدم تراجع الوزارة الوصية عن هذه العملية الهادفة لتفويت هذا المركز تحت غطاء الشراكة المزعومة كما وقع مع العديد من المؤسسات السابقة (مدرسة عثمان بن عفان، مدرسة الزبير بن العوام..)، داعية جميع المتضررين إلى الانخراط في كل البرامج الاحتجاجية التي سيعلن عنها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News