محلل: نهائي مونديال 2030 لن يؤثر على انسجام الملف المغربي-الإيبيري

ما تزال وجهة نهائي مونديال 2030 مجهولة حتى الآن، وسط شد وجذب صامت بين المغرب وإسبانيا لنيل شرف تنظيم أهم مباراة في النسخة الـ24 من نهائيات كأس العالم، المرتقب تنظيمها لأول مرة بين ثلاث قارات؛ إفريقيا، أوروبا وأمريكا الجنوبية.
وحصر الإعلان المفاجئ لمنسق ملف الترشيح المشترك لكأس العالم 2030، أنطونيو لارانغو، الثلاثاء الماضي، عن عدم رغبة البرتغال في استضافة المباراة النهائية للبطولة العالمية، المنافسة بين الرباط ومدريد بشكل رسمي، وفتح الباب أمام تكهنات تخص إمكانية تأثير ذلك بشكل سلبي على العمل المشترك الذي يجمع بين الاتحاد الإسباني والجامعة الملكية لكرة القدم.
وفي هذا الصدد، يرى حمزة حشلاف، الإعلامي الرياضي، أن المشكل غير مطروح، خاصة بعد إعلان البرتغال دخولها حسابات احتضان مباراتي الافتتاح والنهائي، مما يتيح للمغرب فرصة تنظيم إحداهما، عادا ذلك “ربحا للمغرب”.
وأكد حشلاف في تصريح لجريدة “مدار21” أن الحسم في هوية منظم الافتتاحي والنهائي سيكون وراءه تفاوض ونقاش وتبادل وجهات النظر، دون بلوغ حد الخلاف بالنظر لتوافق المصالح بين الطرفين والتي تفوق الجامعة الملكية والاتحاد الإسباني لكرة القدم حسب قوله.
وأضاف أن تصريحات كلا الجانبين اتسمت بالحذر والاحترام ولم يظهرا من خلالها أي نية لإحداث خلاف حول تنظيم المباراة النهائية، مشيرا إلى أن البرتغال سهلت الأمور على الجانبين.
ولفت الصحفي الرياضي إلى أن المباراة النهائية للمونديال ‘الأسهل تنظيما، لكونها مباراة واحدة، مقارنة بمواجهات دور المجموعات والتي تتضمن العديد من المنتخبات”، مبرزا أن إقامة مباريات الدور الأول يعد التحدي الأكبر بالنسبة للمغرب.
وشدد المتحدث نفسه على أن المغرب وفي حالة تنظيمه الحفل الختامي لبطولة كأس العالم 2030، فسيكون قادرا على إنجاحه، مرجعا سبب ذلك إلى طبيعة ملعب بنسليمان الذي قامت بترشيحه جامعة الكرة ليستضيف المباراة النهائية، لتواجده بين العاصمة الرباط ومدينة الدار البيضاء، ولتوفر المغرب على كافة المقومات التي تتيح له إنجاح مباراة من هذا الحجم.
وتم الثلاثاء بلشبونة، الكشف عن الشعار الرسمي الخاص بملف الترشح المشترك بين المغرب وإسبانيا والبرتغال لاستضافة بطولة كأس العالم 2030، والذي يحمل عبارة “يالا، فاموس 2030″، والهوية البصرية الخاصة بملف الترشح.
ويذكر أن مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم قد قرر في 4 أكتوبر الماضي، اعتماد ملف المغرب وإسبانيا والبرتغال، بالإجماع، كترشيح وحيد لتنظيم كأس العالم 2030، مع تنظيم المباريات الثلاث الأولى من المسابقة بدول أوروغواي، الأرجنتين، والباراغواي، احتفاء بمئوية المونديال.