بيئة

“إبادة” الأشجار بالبيضاء يثير الغضب وفعاليات بيئية تدق ناقوس الخطر

“إبادة” الأشجار بالبيضاء يثير الغضب وفعاليات بيئية تدق ناقوس الخطر

أثارت عمليات قطع أشجار “الجكرندة” على مستوى شارع أنفا بالدار البيضاء حفيظة المواطنين والفعاليات البيئية، التي نددت في مناسبات عديدة بالخطر البيئي الذي بات يهدد العاصمة الاقتصادية في ظل غياب تدخل المسؤولين حسبها.

وعبر العديد من النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي بحر هذا الأسبوع، عن غضبهم مما وصفوه بـ”إبادة” الأشجار حسب تعبيرهم، و”الهجوم البيئي” الذي تتعرض له بالعاصمة الاقتصادية.

و انتقدت فعاليات جمعوية المشكل البيئي الذي يواجه مدينة الدار البيضاء، خاصة بعد استمرار عمليات قطع الأشجار والنخيل منذ أشهر، في ظل غياب المساحات الخضراء، رافعين شعارات “أوقفوا تخريب البيئة بمدننا” بمنصات التواصل الاجتماعي.

ونددت “حركة مغرب البيئة 2050” عبر صفحتها الرسمية على “فيسبوك”، بـ”التقليم المجحف” في حق أشجار “الجكرندة”، التي عمرت لسنوات، كما لم يسبق لها أن تعرضت من قبل لتقليم قاس منذ غرسها لمدة طويلة.

وقالت سليمة بلمقدم، رئيسة الحركة، في تصريحات متفرقة نشرتها عبر الصفحة الرسمية، ”إنتظرنا في كل صيف ولمدة 10 سنوات نضوج أشجار “الجكرندة”، وأزهرت بشكل يسر الناظرين” لنتفاجئ بالقطع .

وأكدت الفاعلة في مجال البيئة، أن هذا النوع من الأشجار يليق بالشوارع الكبرى والمتسعة، منها شارع أنفا الذي يشهد وجود كثرة المباني والتجزئات السكنية من كلا الجوانب.

ولفتت بأن أسباب التقليم المجحف في حق هذه الأشجار غير مقنعة، في مقابل حرمان المارة والساكنة من المنظر العام التي كانت تضفيه الأشجار على الشوارع. متسائلة ”كيف يعقل أن تقطع هذه الأشجار دون سابق إنذار أو إعلان من جماعة الدار البيضاء أو المسؤلين بمقاطعة أنفا.

وبخصوص بعض الأسباب التي ادعت بأن سقوط أوراق هذه الأشجار يزعج ساكنة شارع أنفا بالبيضاء، تضيف الناشطة، إن ”أوراق هذه الشجرة لا تسقط كثيرا إلا في حالات هبوب الرياح القوية”، مفندة أراء من يدعي سقوط جذور شجرة “الجكرندة” على السيارات متسببة في خسائر مادية.

وفيما يتعلق بتعويض أشجار “الجكرندة” بأخرى، قالت المتحدثة ذاتها بأن هذا النوع من الأشجار قليل جدا، وبالتالي فإن تعويضها بأشجار أخرى مقلمة وجاهزة لن يضفي حتما الجمالية على الشوارع الكبرى.

وتابعت أن التداعيات السلبية لقطع الأشجار، سيجعل الساكنة تنتظر 10 سنوات أخرى لتظهر بالشكل الهندسي المنتظر، داعية إلى ترك الأشجار تنمو على شكلها الطبيعي، دون اللجوء إلى وضع أشجار أخرى في شكل مجسمات مربعة مُعابة.

ودعت الناشطة البيئية بضرورة تفعيل الحوار مع المسؤولين، لتجنب تكرار سيناريوهات حرمان ساكنة العاصمة الاقتصادية من الوظائف الصحية والإيكولوجية للأشجار ، مردفة؛ ”قطع الأشجار جريمة بيئية في حقنا ولن نصمت على ذلك”.

كما طالبت بضرورة اقتلاع أشجار النخيل المنتشرة في الشوارع وتعويضها بأشجار “الجكرندة”، الت تتميز بأكثر من 40 وظيفة، منها الإيكولوجي والهوائي والاجتماعي..

وخلصت إلى أنه رغم تداول توحيد الرؤى المتكررة حول ضرورة الحفاظ على الأشجار والبيئة بصفة عامة، إلا أن القطع المجحف في حق الأشجار لازال متواصل ليشمل مناطق ومدن أخرى بالمملكة.

تعليقات الزوار ( 1 )

  1. في طنجة أعطيت مهمة التقليم إلى أشخاص لا علاقة لهم بالنباتات فشوهوا معظم الاشجار بل قضوا على البعض منها .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News