وصلت المغرب.. مقاطعة “ستاربكس” دعما لفلسطين تخلف خسائر فادحة

خلفت المقاطعة التي دعا لها مغاربة ضد شركات أعلنت مساندتها لإسرائيل، تضامنا مع فلسطين، خسائر فادحة، وهو ما تؤكده المعطيات الأخيرة الصادرة عن “ستاربكس” .
وبحسب ما نشرته وكالة “رويترز” فإن مجموعة الشايع، وهي شركة تجزئة خليجية تمتلك حقوق تشغيل ستاربكس في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، قررت تسريح 2000 موظف في الشركة بسبب الصعوبات المالية.
وقالت رويترز، نقلا عن مصادرها الخاصة إن عمليات التسريح من العمل ستمثل 4٪ من إجمالي القوى العاملة في الشايع البالغ عددها حوالي 50 ألف شخص، مؤكدة أن معظم الموظفين المتأثرين يتركزون في فروع الشركة الموجودة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وأوضحت مجموعة الشايع بدورها في بيان أنه “نتيجة لظروف التداول الصعبة المستمرة خلال الأشهر الستة الماضية، اتخذنا القرار المحزن والصعب للغاية بتقليص عدد الزملاء في متاجر ستاربكس في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”.
وفي نفس السياق، وبحسب معطيات حصلت عليها جريدة “مدار21” الإلكترونية، فإنه تم إبلاغ عدد من الموظفين بفروع ستاربكس بالمغرب بقرار تسريحهم في الأيام القليلة الفارطة.
كما لفت مصدر الجريدة إلى أن عدد الموظفين المبلغين بالقرار، بلغ إلى حدود بداية الأسبوع الجاري (الإثنين) أزيد من 350 موظفا مغربيا، مبرزا في الوقت نفسه أن “العدد مرشح للارتفاع بسبب الصعوبات التي تعاني منها المجموعة، والتي أشارت لها في تقاريرها المالية الشهرية”.
وحاولت “مدار21” التواصل مع المتحدث الرسمي باسم المجموعة للحصول على معطيات وتعليق حول قرار تسريح الموظفين وأسبابه، لكننا لم نتوصل برد، إلا أن مسؤولا في أحد الفروع، طلب عدم ذكر اسمه، قال إن “ستاربكس أبلغت موظفيها أنها ملتزمة بكل ما يتعلق بأوضاع الموظفين، وأنها تحاول قدر الإمكان الصمود في المملكة”.
وتمتلك المجموعة حاليا بالمغرب 18 فرعا لعلامة ستاربكس موزعة على مدن: الرباط بـ3 فروع، والدار البيضاء بـ10 فروع، والقنيطرة فرع واحد، ومراكش بـ3 فروع، وطنجة فرع واحد.
وأخذت شركة الشايع الاقتصادية المتخصصة في إدارة وتشغيل العلامات التجارية العالمية، قرار الدخول إلى السوق المغربية، بحسب ما تشير إليه في موقعها الإلكتروني الرسمي، قبل 13 عاما عام باستثمار يقدر بنحو 40 مليون دولار.
وأطلقت حينها 7 علامات تجارية عالمية متخصصة في الملابس والأحذية والترفيه وهي “أميركان إيجل” و”نكست” و”إتش آند إم” و”مذركير”، و”بنكبري” و”ستاربكس” ثم “بايليس”، لتقرر بعد 6 سنوات رفع رأسمالها إلى 566 مليون درهم، بهدف توسع وانتشار فروعها، غير أنها سحب معظم هذه العلامات تدريجيا وبقيت فقط متاجر “إتش آند إم” ومقاهي ستاربكس.