رياضة

هل يؤثر رحيل السكتيوي لقيادة “الأشبال” على “الماص” بالأمتار الأخيرة من الدوري؟

هل يؤثر رحيل السكتيوي لقيادة “الأشبال” على “الماص” بالأمتار الأخيرة من الدوري؟

فاجأ اختيار الجامعة الملكية لكرة القدم طارق السكتيوي لقيادة المنتخب الأولمبي خلفا لعصام الشرعي، جماهير المغرب الفاسي على بعد أقل من 8 جولات من إسدال ستار الدوري الاحترافي، الذي لم يؤمن بعد ممثل المدينة العلمية بقاءه فيه.

وترك السكتيوي قلعة “النمور”، تلبية نداء “الأشبال” المقبلين على المشاركة بالألعاب الأولمبية الصيف المقبل، في فترة حساسة من الموسم، إذ يحتل “الماص” الرتبة التاسعة بـ26 نقطة، بفارق 7 نقاط فقط عن أقرب مركز يؤدي إلى القسم الثاني.

وفي وقت أبدت فئة من الجماهير “الماصاوية” توجسها من التغيير الاضطراري لربان سفينة الفريق الفاسي، عبّرت فئة أخرى عن سعادتهم باختيار السكيتيوي لقيادة أشبال الأطلس الأولمبي في الألعاب الأولمبية الصيفية “باريس 202″″، بعد الغياب عن آخر دورتين.

بهذا الصدد، عدّ أحمد لحلو، الإعلامي والمحلل الرياضي، أن رحيل طارق السكيتيوي عن “القلعة الصفراء” من أجل قيادة المنتخب الأولمبي “خدمةٌ للوطن”، وأن قراره أتى باستشارة مع مسؤولي الفريق، بعدما تشاورت جامعة الكرة من إدارة “الماص” حول إمكانية تعيينه على رأس الأولمبيين.

ولفت أحمد لحلو في تصريح لجريدة “مدار21″، إلى أنها ليست المرة الأولى التي يقع فيها الاختيار من قبل الجامعة الملكية لكرة القدم على مدرب للمغرب الفاسي، مستدلا بما حصل مع بادو زاكي المدير السابق للفريق، حينما قام بتلبية دعوة المنتخب وأشرف على تدريبه ببطولة كأس أمم إفريقيا سنة 2004.

وأوضح لحلو أن طارق السكيتيوي كان محط أنظار الجامعة الملكية لكرة القدم منذ إشرافه على تدريب منتخب المغرب لأقل من 19 سنة في الفترة ما بين 2018-2019، وأن السبب وراء التحاقه بفريق المغرب الفاسي مباشرة بعد إنهائه لموسمه التدريبي رفقة نادي اتحاد تواركة، تمثل في غياب اسمه عن قائمة المدربين القادرين على قيادة المنتخبات الوطنية ككل، لتأتيه الآن فرصته لإثبات أحقيته في ذلك.

وعبر الإعلامي والمحلل الرياضي عن ثقته الكاملة في “الماص” للتعامل بأريحية فيما تبقى من دورات بالبطولة الاحترافية نظرا لما يتوفر عليه من مقومات وتركيبة بشرية، إلى جانب ما قدمه السكيتيوي من عمل جيد خلال الفترة التي أشرف فيها على النادي.

ويرى المتحدث نفسه أن اختيار إدارة “الماص” لخليفة السكيتيوي كان موفقا، لكون المدرب التونسي عبد الحي بنسلطان ليس بالغريب عن الفريق باعتبار تجربته على رأس إدارته الفنية ليست الأولى، بالرغم من التغير الكبير الذي طرأ على التشكيلة، إلا أنه ومن الواضح أنه سيحافظ على نهجه، مع إضافة بعض من “التوابل” ليتماشى مع التشكيلة الحالية للفريق.

وأضاف لحلو أن المواجهات المتبقية لفريق المغرب الرياضي الفاسي بالبطولة لن تشكل عائقا أمام المدرب التونسي المستجد لتحسين وضعية الفريق واكتمال صورته لديه، خاصة وأن الفرق التي يتقدمها الماص في ترتيب البطولة الاحترافية لازالت تخاصمها النتائج.

وتعتبر هذه ثاني تجربة للمدرب التونسي عبد الحي بنسلطان رفقة المغرب الفاسي، بعد قيادته للفريق في الفترة الممتدة ما بين يوليوز 2021 وأكتوبر 2022.

وسيشكل لقاء السبت المقبل والذي سيجمع فريق المغرب الرياضي الفاسي باتحاد طنجة، الاختبار الأول للمدير الفني الجديد وكتيبته رغبة في تحقيق نتيجة إيجابية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News