مدريد ترفع عدد الشركات بالمغرب وتوقعات للمنافسة على استثمار 45 مليار يورو
قررت مدريد رفع عدد الشركات الإسبانية المستثمرة في المغرب، حيث تمت مناقشة ذلك خلال زيارة رئيس الحكومة بيدرو سانشيز، للرباط، الأربعاء الفارط، والذي عبر عن عدم رضاه عن العدد الحالي، مؤكدا نيته رفعه، وذلك بحسب ما كشفت عنه وسائل إعلام إسبانية.
وتظهر الأرقام الرسمية أن إسبانيا هي الشريك التجاري الأول للمغرب منذ 2012، حيث تنشط أكثر من 800 شركة إسبانية في المغرب. وتوجد بالأسواق المغربية، الكثير من المنتجات الإسبانية، سواء المنتجات الغذائية أو الصناعية أو منتجات أخرى.
وارتباطا بزيارة سانشيز الأخيرة للرباط، أوضحت الحكومة الإسبانية أن التصريحات التي أدلى بها رئيسها خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بعد لقائه بالملك محمد السادس، والتي تدور رحاها حول استثمار 45 مليار يورو، “فهمت بشكل خاطئ”.
وأوضحت الحكومة، وبحسب ما نقلت صحيفة elindependiente الإسبانية، أن الاستثمارات في المغرب بقيمة 45.000 مليار يورو التي أشار إليها بيدرو سانشيز خلال زيارته للرباط تشير إلى استثمارات مغربية تتضمن عقودا يمكن للشركات الإسبانية المنافسة عليها، ولكنها ليست استثمارات مباشرة من إسبانيا.
هذه التصريحات أثارت جدلا واسعا لدى وسائل الإعلام الإسبانية، خاصة عقب استغلال خصوم سانشيز لها للترويج لمغالطات حول حكومة مدريد، وصلت إلى حد مطالبة رئيس مدينة مليلية المحتلة خوان خوسيه إمبرودا “بسخرية”، بنسبة 1%.
وأشار سانشيز إلى هذا المبلغ في المؤتمر الصحفي الذي عقده أثناء زيارته الأولى للمغرب بعد تعيينه، لافتا إلى تطور التبادل التجاري وزيادة الاستثمارات في كلا الاتجاهين، مشيرًا إلى أن التبادلات بين البلدين تجاوزت في عام 2022 20.000 مليار يورو.
وأضاف: “تنضم إلى هذا التطور الإيجابي موقف إسبانيا كمستثمر مرجعي في المغرب، مع استثمارات عامة متوقعة تبلغ حوالي 45.000 مليار يورو حتى عام 2050”. وفي السياق نفسه، أشار إلى أن “المغرب يبذل جهدًا هائلا لتحديث اقتصاده وبلاده، حيث تشارك الشركات الإسبانية بنشاط بلا شك”.
وأمام الفهم الخاطئ لأن هذه ال45.000 مليار كانت استثمارات إسبانية، أوضحت مصادر حكومية لelindependiente، أن هذا المبلغ يعود إلى استثمارات مغربية تم التحدث عنها بالفعل في الاجتماع عالي المستوى بين إسبانيا والمغرب الذي عُقد في الرباط العام الماضي.
وقد أشار وزير النقل، أوسكار بوينتي، إلى ذلك في تغريدة على منصة إكس (تويتر سابقا): “الذي سيستثمر 45.000 مليار في بنيته التحتية هو المغرب، والشركات الإسبانية هي من تتنافس على تلك العقود..هذا ما جعل سانشيز يذهب سانشيز إلى المغرب”.
أما في القمة التي عُقدت العام الماضي، فأبدى البلدان اهتمامهما بزيادة الاستثمارات الإسبانية في المغرب، ووقعا بروتوكولًا ماليًا بقيمة 800 مليون يورو لتسهيل هذه الاستثمارات.
