رياضة

“المغرب الفاسي”.. من الأمجاد قاريا إلى الغياب عن التتويج محليا

“المغرب الفاسي”.. من الأمجاد قاريا إلى الغياب عن التتويج محليا

لا يعيش فريق المغرب الفاسي أزهى فتراته طيلة المواسم الأخيرة، إذ أن الأمر لا يتعلق بمشكل نتائج فقط بل تجاوزه إلى معيقات طويلة العمر تواجه إدارة النادي وعجز في تسييره.

وباتت أزمة “الماص” تؤثر على نتائجه ببطولتي الدوري الاحترافي وكأس العرش، دون الحديث عن تمثيل لاعبيه للمغرب بالقارة السمراء والذي أصبح غائبا عنها، بعدما أعاد الكرة المغربية للواجهة الإفريقية قبل 12 عاما بتتويجه بلقب كأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم.

وفي كل مرة، ينتقد الجمهور الفاسي مسيري الفريق، مطالبا بافتحاص مالي لميزانية النادي، بالرغم من تعاقب عدة وجوه على تسييره، قبل وبعد الفوز بالثلاثية التاريخية، وهي المطالب التي يوجهها الجمهور إلى مسؤولي المدينة أيضا، سيما والي الجهة والجماعة، من أجل التدخل وتشكيل لجنة تفتيش ومراقبة لمالية الفريق.

ويرى حمزة حشلاف، الإعلامي الرياضي، أن أسباب الأزمة التي تطال نادي العاصمة العلمية “ليست وليدة اليوم بل تعد تراكما لفراغ مؤسساتي عاشته (الماص) منذ عقد ونصف من الزمن، إذ رافق هذا النادي غياب الاستقرار التسييري بتوالي أسماء عديدة على كرسي الرئاسة والتي لا تترك مشروعا وعملا قاعديا يقوي المؤسسة ويحافظ على استمراريتها”.

وحول فشل تجربة إسماعيل الجامعي برئاسته لنادي “الماص”، ربط حمزة حشلاف، في تصريح لجريدة “مدار21″، ذلك “بطبيعة المؤسسة كشركة تتضمن خروقات قانونية لكون تأسيسها لم يمر عن طريق الجمع العام للفريق وبموافقة المنخرطين به، خلافا لباقي الأندية المغربية والتي قامت بمنح ما يفوق 80 في المئة من الأسهم لجمعياتها عند تأسيسها لشركات رياضية، لضمان استقرار الفريق ماديا وخروجه من الأزمات المحتملة”.

وتابع المتحدث نفسه أن الجامعي قام “باحتكار 70 في المئة من أسهم النادي مما وضعه أسيرا في أيدي رأس مال واحد، ودفع الجامعي لمغادرة منصبه بعد 3 سنوات على رأس الفريق لعدم قدرته على توفير السيولة المادية الكافية لدفع مستحقات اللاعبين ومؤطري مدرسة المغرب الفاسي حسب قوله”.

وأشار حشلاف إلى “مرور شهر كامل على توقف اللاعبين عن التدرب لكونهم لم يتلقوا إلى الآن رواتبهم دون رد من إسماعيل الجامعي، والذي حذرعبر خرجات عديدة الراغبين في الاستثماربالفريق من تراكم الديون على النادي”، مشيرا إلى أنه لم يجرِ حتى الآن افتحاصا ماليا دقيقا للفريق، والذي سيحدد قيمة الديون الواجب تسديدها لترأس النادي.

وكشف الصحافي الرياضي عن وجود أصداء تخص اهتمام عدد من مدراء وملاك شركات كبرى بالمغرب من محبي فريق المغرب الفاسي بشراء أسهم في النادي، ملمحا إلى إمكانية أخدهم بيد الفريق إلى بر الأمان.

وبخصوص التراجع المهول الذي شهده مستوى الفريق بالمقارنة مع الموسم الاستثنائي 2011-2012، أكد حمزة حشلاف أن الرئيس السابق مروان بناني خلال هذه الفترة كان مهتما بالفريق وحريصا على تدبير الأمور المادية من ماله الخاص، دون استفراد بالقرار والتسيير، إلى جانب جلبه لمستثمرين، وهو ما رفضه نظيره الجامعي بتعامله مع مستشهرين بعد تأكيده خلال بداية توليه الرئاسة على عدم قدرة مجموعة الجامعي تولي مسؤولية تمويل الفريق.

واقترح حشلاف عددا من الحلول لخروج “الماص” من هذه الأزمة من بينها مد عائلة الجامعي يد العون للمستثمرين الراغبين في تولي رئاسة الفريق، مؤكدا على ضرورة اهتمامهم بالجانب المؤسساتي لكون الألقاب لا تهم بشكل كبير، بقدر ما أن الذي يهم هو البناء المؤسساتي للفريق بجميع مكوناته وكذا التركيز على تكوين أجيال ذهبية من اللاعبين الذين شكلوا في وقت سابق الحجر الأساس للمنتخب الوطني، بعد غياب دام سنوات للاعبيه عن معسكر الأسود معزيا ذلك إلى هروب قطار التكوين بمدارس باقي الفرق عن الماص.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News