سياسة

قرار فرنسي بمنع الأئمة المغاربة يدفع “البيجيدي” لاستنفار وزارات ومؤسسات

قرار فرنسي بمنع الأئمة المغاربة يدفع “البيجيدي” لاستنفار وزارات ومؤسسات

بعد الاستياء الذي أثاره دخول القرار الفرنسي القاضي بمنع استقدام الأئمة الأجانب، ومنهم الأئمة المغاربة، حيز التنفيذ، استنفرت المجموعة النيابية للعدالة والتنمية أسئلة كل من وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية بأسئلة كتابية، إضافة إلى توجيه ملتمسين إلى رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج، ورئيس مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج.

المراسلات والملتمسات التي وجهتها المجموعة، وتتوفر جريدة “مدار21″، شددت على ضرورة التدخل من أجل “إيجاد صيغة تتيح استمرار تأطير المغاربة المقيمين بفرنسا، في المجال الديني، على يد أئمة مغاربة، متشبعين بالنموذج المغربي في التأطير الديني، القائم على قيم الوسطية والاعتدال، والتعايش والانفتاح والتسامح”.

وقال عبد الله بووانو، رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، في سؤاله لوزير الشؤون الخارجية ناصر بوريطة، إن فرنسا، شرعت مع بداية سنة 2024، في تنفيذ قرار وزير داخليتها، المتعلق بوقف استقدام الأئمة الأجانب، معتبرا أن الائمة المغاربة، من المعنيين والمستهدفين بهذا القرار، الذي ينطوي على تضييق واضح على ممارسة الشعائر الإسلامية، وعلى التأطير الديني للمسلمين بفرنسا، ومنهم حوالي 900 ألف مغربي مقيم بهذه الدولة، حسب نص السؤال.

وأورد بووانو أن هذا القرار سينضاف إلى ما ستشكله بعض مقتضيات قانون الهجرة الجديد بفرنسا، من تضييق على هذه الفئة من المغاربة، مطالبا بالكشف عن الإجراءات التي ستتخذه وزارة الخارجية، للتنسيق مع الجهات المعنية بفرنسا، لاستثناء الائمة المغاربة من قرار وزير داخلية فرنسا القاضي بوقف استقدام الأئمة الأجانب، متسائلا في السؤال ذاته عما إذا كانت الحكومة تفكر في مراجعة القوانين والمساطر المعمول بها في التعامل مع مدارس البعثات الفرنسية بالمغرب.

كما طالب رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، في سؤاله الموجه لوزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، في الموضوع ذاته، بالكشف عن الإجراءات التي ستتخذها وزارته لتأمين استفادة المغاربة المقيمين بفرنسا، من تأطير ديني يستجيب للنموذج المغربي القائم على الوسطية والاعتدال والتعايش والانفتاح والتسامح، ويحصنهم من التيارات الهدامة الناتجة عن العولمة، ويضمن تشبثهم بتوابثهم الدينية، في ضوء قرار وزير داخلية فرنسا.

وفي ملتمسيه الموجهين لرئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج، ورئيس مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج، فالتمس بووانو التدخل من اجل استمرار تأطير المغاربة المقيمين بفرنسا، في المجال الديني، على يد أئمة مغاربة، متشبعين بالنموذج المغربي في التأطير الديني، وذلك في إطار خبرة المؤسستين وتجربتهما الطويلة في مقاربة الإشكالات التي تواجه مغاربة العالم، وفي إطار عمل مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج، لضمان استمرار العلاقات الأساسية التي تربط المغاربة المقيمين بالخارج بوطنهم، ومساعدتهم على تذليل الصعوبات التي تعترضهم بسبب اغترابهم، وفي إطار مساهمة المؤسسة في التأطير وتملك المعدات اللازمة لتطوير أساليب التعليم الملقن للمغاربة المقيمين بالخارج ولأطفالهم، خاصة في مجالات اللغة العربية والثقافة القومية والتربية الدينية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News