بعد اقترابه من خلافة بلماضي.. مدرب أجنبي يصدم الاتحاد الجزائري

تستمر رحلة الاتحاد الجزائري لكرة القدم في البحث عن مدرب جديد لقيادة المنتخب الأول، في وقت يربط الإعلام أسماء أجنبية بخلافة جمال بلماضي الذي تم الانفصال عنه، بعد الإقصاء من دور المجموعات، في كأس أمم إفريقيا ساحل العاج 2023.

وكانت وسائل إعلام جزائرية قد أكدت وجود مفاوضات متقدمة مع السويسري “فلاديمير بيتكوفيتش”، بعد فشلها مع عدة مدربين، من بينهم المدرب زين الدين زيدان، واستبعاد خيار مدرب منتخب المحليين ماجد بوقرة، إضافة إلى رفض البرتغالي “كارلوس كيروش”، ثم مواطنه “جوزيه بيسيرو” مدرب منتخب نيجيريا الحالي تدريب الجزائر.

وفي خضم الترقب الجزائري لإمكانية انضمام بيتكوفيتش للمنتخب، أوردت تقارير صحافية صينية، أن المدرب سالف الذكر، في مفاوضات جد متقدمة مع الاتحاد الصيني لكرة القدم، لقيادة المنتخب الأول.

وأوضحت صحيفة “competition” الفرنسية، أن الاتحاد الجزائري تراجع عن الاتفاق بين الطرفين بخصوص الجوانب المالية، والذي كان ينص على حصول المدرب على مبلغ 120 ألف يورو شهريا.

فيما فرض المدرب بيتكوفيتش من جهته جملة من الشروط متعلقة بالأساس بالتعويضات في حالة إنهاء التعاقد، إلى جانب فشل الأهداف الواجب تحقيقها في نيل رضا الهيكل المشرف على الكرة الجزائرية.

ورغم محاولة اتحاد الكرة إحداث تقدم في المفاوضات، فإنه اصطدم بالرفض القاطع من قبل السويسري الذي تمسك بوضع بعض الشروط المعقدة في العقد الذي سيربطه بـ”الفاف”.

وفي حالة حصول تغير في مواقف المدير الفني السويسري فسيتم تفعيل الاتفاق المبدئي، على أن يتم توقيع العقد بشكل رسمي خلال الأيام القليلة المقبلة.

أما في حالة تمسك الأخير بنفس الشروط المعقدة، فمن المتوقع أن يتم صرف النظر نهائيا عن فكرة التعاقد معه، والبحث عن أسماء جديدة لتولي منصب مدرب الخضر.

وتجدر الإشارة إلى أن بعض المصادر الجزائرية تحدثت عن إمكانية التعاقد مع الفرنسي “لوران بلان”، الذي يتواجد في وضعية مدرب حر منذ انتهاء مغامرته مع فريق ليون الفرنسي في شهر سبتمبر الماضي.

وكان الاتحاد الجزائري لكرة القدم، قد أعلن عن انفصاله بالتراضي، عن المدرب جمال بلماضي، بعد إقصاء منتخب بلاده من دور المجموعات من مسابقة كأس إفريقيا للأمم الكوت ديفوار 2023.

وعبر عدد كبير من الجماهير الجزائرية، عن رفضهم استمرار بلماضي في مهمة قيادة محاربي الصحراء معتبرين أنه رحيله عن المنتخب هو أول مطلب من مطالب إصلاح المنتخب الذي تعرّض إلى نكسات قوية منذ أن توج بطلا لإفريقيا في عام 2019 في مصر، قبل توديع كأس أفريقيا في الكاميرون منذ الدور الأول وكذلك فشله في التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2022.