من مصادرنا

“القيادة الجماعية” للبام تُثير قلق الأغلبية الحكومية

“القيادة الجماعية” للبام تُثير قلق الأغلبية الحكومية

كشفت مصادر جيدة الاطلاع لـ”مدار21″ أن صيغة القيادة الجماعية التي أسفر عنها المؤتمر الوطني الخامس لحزب الأصالة والمعاصرة، لم تلق قبولا من لدن حلفائه في الأغلبية الحكومية، خاصة أنها تضم عضوين في الحكومة مما سيصعب مهمة التنسيق داخل الأغلبية رغم وجود منسقة وطنية باسم “الجرار”.

وأوضحت مصادر الجريدة، أنه بالرغم من عدم إفصاح حزبي التجمع الوطني للأحرار والاستقلال عن موقفها علنيا من مخرجات مؤتمر “البام” الذي انتهى إلى انتخاب قيادة مشتركة مكونة من فاطمة الزهراء المنصوري ومحمد مهدي بنسعيد وصلاح الدين أبو الغالي، إلا أن ذلك لا يخفي امتعاضهما من انتخاب أمانة عامة جماعية لقيادة الجرار.

مصادر قيادية بالأغلبية الحكومية، أكدت أن حدة انتقاد صيغة القيادة الجماعية التي اعتمدها الأصالة والمعاصرة، خلال مؤتمره الأخير، بلغت إلى حدّ السخرية من طرف حلفائه في الأغلبية، ممن عبروا عن استغرابهم من اختيار هذه الصيغة الطارئة على الممارسة الديمقراطية والحزبية بالمغرب.

وتحدثت المصادر غير الراغبة في الكشف عن هويتها، أن هناك تخوفا من لدن حلفاء الأصالة والمعاصرة في الأغلبية التي يقودها “الأحرار”، من أن تؤثر القيادة الجماعية في تماسك وانسجام الأغلبية الحكومية، لاسيما أن اللجوء إلى هذا الخيار يعكس وجود أزمة مضمرة داخل “البام” خاصة بعد تنحي عبد اللطيف وهبي عن قمرة القيادة.

وفي غياب إعلان القيادة الجديدة للأصالة والمعاصرة عن تلقيها لتهاني انتخابها في المؤتمر الخامس من طرف حلفائها في الأغلبية، لم تخف مصادر الجريدة توجسها من أن تحدث الصيغة الجديدة التي اعتمدها “الجرار” حوادث في طريق ما تبقى من عمر الولاية الحكومية الحالية، معتبرة، أنه “لا يمكن تصور قيادة طائرة أو سفينة بأكثر من ربان وبالأحرى جرار بثلاثة سائقين”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News