مجتمع

مراكش.. “التنمية البشرية” تدعم النقل المدرسي للحد من انقطاع الفتاة القروية

مراكش.. “التنمية البشرية” تدعم النقل المدرسي للحد من انقطاع الفتاة القروية

تولي المبادرة الوطنية للتنمية البشرية أهمية خاصة للنقل المدرسي من خلال دعم هذا القطاع الذي يساهم في تيسير التنقل اليومي للمتمدرسات والمتمدرسين خاصة بالعالم القروي إلى المؤسسات التعليمية التي يتابعون فيها دراستهم.

ويعتبر النقل المدرسي من المحاور الأساسية التي تشتغل عليها المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وذلك لما يكتسيه من دور هام في محاربة ظاهرة الهدر المدرسي ولاسيما في صفوف الفتيات القرويات، وتمكينهن من مواصلة مشوارهن الدراسي لما بعد المرحلة الابتدائية والمساهمة في تحسين ظروف تمدرسهن.

وتتجسد هذه الجهود بوضوح في الجماعة القروية تسلطانت التابعة لعمالة مراكش، حيث حرصت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية منذ 2018 على تزويد هذه الجماعة بسيارات للنقل المدرسي، وذلك بهدف التقليص من نسبة الهدر المدرسي في أوساط الفتيات.

ويبلغ عدد هذه السيارات 19 سيارة (10 منها تكلفت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية باقتنائها)، تستفيد منها ما يفوق 700 تلميذة بالسلكين الثانوي الإعدادي والتأهيلي ينحدرن من أوساط فقيرة ب41 دوارا. وتشرف على تسييرها جمعية تسلطانت للتنمية والرياضة والثقافة.

وأوضحت المسؤولة عن برنامج تعميم التعليم الأولي بالوسط القروي ودعم التمدرس بقسم العمل الاجتماعي بولاية جهة مراكش – آسفي، رجاء كوكلو، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الغاية من اقتناء سيارات النقل المدرسي تتمثل في تقريب المؤسسات التعليمية من المتمدرسين والتخفيف من مظاهر التفاوتات على مستوى التعلم والتعليم، والتقليص من ظاهرة الهدر المدرسي ومحاربة الانقطاع المبكر عن الدراسة وتمكين التلميذات المنحدرات من أوساط محدودة الدخل من مواصلة دراستهن.

وأضافت أن هذه العملية، التي تندرج ضمن محور دعم التمدرس وتعزيز الانفتاح لدى الأطفال والشباب، المتعلق بالبرنامج الرابع “الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة”، تروم أيضا المساهمة في تجاوز بعض الإكراهات الجغرافية والمالية التي تحول دون تمدرس التلاميذ والتلميذات خاصة المنحدرين من العالم القروي وضمان تحصيلهم المعرفي وتحقيق نتائج دراسية جيدة.

وأشارت كوكلو، إلى أنه إلى جانب اقتناء سيارات النقل المدرسي تقوم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية باقتناء دراجات هوائية لفائدة المتمدرسين بالمؤسسات التعليمية.

من جهته، أبرز رئيس جمعية تسلطانت للتنمية والرياضة والثقافة، يوسف زريعة، في تصريح مماثل، الدور الكبير الذي يضطلع به أسطول النقل المدرسي، والذي يتم تسييره في إطار شراكة مع الجماعة القروية تسلطانت، في التخفيف من عبء تنقل الفتاة القروية إلى المؤسسات التعليمية وتشجيعها على مواصلة دراستها في ظروف ملائمة.

وأشار إلى أن هذه العملية لها وقع إيجابي على الفتيات القرويات حيث ساهمت في الحد من انقطاع هذه الشريحة عن الدراسة بفعل عامل بعد المؤسسات التعليمية عن مقر سكناهن وعدم توفر وسيلة نقل، مما أدى إلى انخفاض مؤشر الهدر المدرسي بجماعة تسلطانت وزيادة في نسبة تمدرس الفتيات.

وعبر زريعة، عن الشكر للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي تضع في صلب أولوياتها النهوض بالتعليم ولاسيما في صفوف الفتيات بالوسط القروي، وعلى دعمها المستمر لجمعية تسلطانت للتنمية والرياضة والثقافة من أجل مواصلة تقديم خدمة اجتماعية لفائدة الفتاة القروية.

يذكر أنه في إطار المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تم اقتناء 61 سيارة للنقل المدرسي ساهمت فيها المبادرة ب17,51 مليون درهم، وتغطي جميع الجماعات الترابية بعمالة مراكش.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News