رياضة

الصرامة والتفاني.. عموتة صانع أفراح الأردن هل يطرق باب “الأسود”؟

الصرامة والتفاني.. عموتة صانع أفراح الأردن هل يطرق باب “الأسود”؟

لم يعد الإنجاز التاريخي لـ”أسود الأطلس” تحت قيادة مدربه وليد الركراكي عندما حققوا المركز الرابع بمونديال قطر 2022 الفرحة الوحيدة لكرة القدم المغربية في السنوات الأخيرة، إذ انضاف إليها تسجيل المدرب حسين عموتة اسمه في سجلات التاريخ، بعدما أصبح أول مدرب مغربي وإفريقي يصل إلى نهائي كأس آسيا رفق المنتخب الأردني.

وقاد عموتة “النشامى” إلى نهائي كأس آسيا المقامة بقطر عقب إطاحته بكورويا الجنوبية في نصف النهائي، الذي خاضه رفاق موسى التعمري للمرة الأولى في التاريخ، قبل أن يواصلوا كتابة التاريخ ببلوغ النهائي الحلم.

ويرى الصحافي الرياضي، محمد بلعودي، أن عوامل عدة ساهمت في تحقيق حسين عموتة لهذا الإنجاز رفقة المنتخب الأردني، أبرزها التجربة الذي اكتسبها طيلة مساره سواء مع المنتخب المغربي للاعبين المحليين أو مع الأندية، والذي ميزها تتويجه بألقاب عدة وتحقيقه لنتائج إيجابية رفقتها مما منحه قناعات وأفكار كان موفقا بتنفيذها وهو على رأس المنتخب الأول للأردن.

ونوّه بلعودي في تصريح لجريدة “مدار21″، باتحاد الكرة الأردني الذي هيأ لحسين عموتة كافة الظروف الممكنة بما فيها الثقة التي لم تحركها انتقادات وضغط الوسط الكروي المتواصل على المدرب لإيمانهم بقدرته وطاقمه التقني على إنشاء مدرسة كروية مستجدة بمنتخب “النشامى”.

وأكد الصحافي الرياضي أن سر نجاح حسين عموتة في مساره ككل بمجال التدريب يتمثل في “الصرامة والانضباط وحبه للمهنة وكذا تجربته كلاعب، مما انعكس بصورة إيجابية على مشاركاته سواء داخل الوطن وخارجه بتحقيقه نجاحات منقطعة النظير لم يترك خلالها مجالا للصدفة، مقابل منحه الأولوية للجد والتفاني لتحقيق الأهداف المرجوة والتي قد تقود في عديد المرات إلى تعامله بقسوة مع اللاعبين، إلا أن ذلك يهدف إلى الرفع من مستواهم”.

وحول التشنج الذي كانت تتسم به علاقة عموتة بالإعلام الأردني، أوضح بلعودي أن سبب ذلك راجع إلى النتائج السلبية التي كان يحققها منتخب “النشامى” بقيادة المدرب المغربي قبل كأس آسيا، خاصة أنها كانت بحصص عريضة، مما أيقظ الإعلام الأردني ليوجه انتقادات لعموتة ومنظومته رغم كونها مباريات ودية”، مشيرا إلى أن كل ذلك “شكل بالنسبة لعموتة أمرا عاديا بالنظر إلى تجاربه وخبراته السابقة التي راكمها طيلة مساره كمدرب، وذلك بمساعدة طاقم تقني لم يتوان في تقديم المساعدة له والوقوف إلى جانبه قبل تحقيقهم لإنجاز تاريخي لم يسبق له مثيل بالمنتخب الأردني”.

واستبعد المتحدث ذاته عودة حسين عموتة إلى المغرب على المدى القصير على الأقل لقيادة “أسود الأطلس” بدلا من وليد الركراكي، لكون الجمعة الملكية لكرة القدم حسمت في قرار الإبقاء على الناخب الوطني على رأس المنتخب المغربي خلال بطولات كأس أمم إفريقيا القادمة وتصفيات المونديال بل وربما استمرار قيادته للأسود خلال كأس العالم 2026، لكنه أبقى حظوظ تدريبيه للمنتخب الأول مستقبلا.

وسيكون في انتظار كتيبة حسين عموتة في المباراة النهائية للنسخة الحالية من بطولة كأس أمم آسيا 2023 المنتخب القطري المستضيف للبطولة، والذي فاز على إيران في نصف النهائي بنتيجة 3-2، والمقرر إقامتها يوم غد السبت بملعب لوسيل.

وهي المرة الثالثة التي تكون المباراة النهائية بالبطولة عربية بحتة بعد نسختي عام 1996 بين السعودية والإمارات و2007 بين العراق والسعودية.

تعليقات الزوار ( 1 )

  1. ولماذا يطرق باب الأسود؟ وإذا سلمناه الفريق الوطني وانهزم بعد أسبوع؛ هل نستغني عنه ونأتي بالزاكي تالذي قد ينتصر في نفس الأسبوع مع النميجر؟ ثم بعد أيسبوع إذا انهزم الزاكي نستغني عنه ونعيد الركراكي الذي قد ينتصر مع فريق آخر. ياللعبث!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News