“مجلس الرميلي” ينتقل للسرعة القصوى لتأهيل ملاعب البيضاء لمباريات “كان 2025”
تسارع جماعة الدار البيضاء الخطى من أجل توفير أجواء ملائمة تتماشى وأهمية احتضان المغرب لأحداث كروية هامة سيكون أولها تنظيم نهائيات كأس الأمم الإفريقية العام المقبل ثم كأس العالم سنة 2030 بشكل مشترك مع إسبانيا والبرتغال.
في هذا السياق، كُشف خلال دور فبراير لمجلس الدار البيضاء عن تفاصيل اتفاقية تجمع بين وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة ومجلس جهة الدار البيضاء سطات ومجلس جماعة الدار البيضاء والجامعة الملكية لكرة القدم والوكالة الوطنية للتجهيزات العامة، عن تخصيص غلاف مالي يقدر بـ9 ملايير سنتيم (90 مليون درهم).
وتتعلق اتفاقية الشراكة والتعاون التي أبرمتها جماعة الدار البيضاء بتأهيل ملاعب كرة القدم التي ستحتضن الفعاليات الموازية لكأس الأمم الإفريقية 2025.
وتضم هذه الاتفاقية لائحة تشمل أهم الملاعب المستهدفة لاحتضان هذا العرس الكروي، منها ملعب العربي الزاولي وملعب مولاي رشيد وملعب العربي بن مبارك وملعب تيسيما، وملعبا تداريب الوداد والرجاء، وملعب الصخور السوداء وملعب الألفة.
كما تهدف إلى تحديد الشروط والقواعد المنظمة للشراكة والتعاون بين الأطراف المتعاقدة من أجل تأهيل الملاعب المستهدفة التي سيتم اختيارها، وتحديد التزامات الأطراف ومساهماتهم المالية ومدة وكيفيات تنفيذ مضامين الاتفاقية.
وتم الاتفاق على تحديد المساهمات المالية للأطراف، منها وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ومجلس جهة الدار البيضاء – سطات بالمبلغ ذاته، ومجلس جماعة الدار البيضاء، بالتساوي بما قدره 3 ملايير سنتيم (30 مليون درهم) لكل منها، وتعتبر جماعة الدار البيضاء صاحبة المشروع، بينما تعتبر الوكالة الوطنية للتجهيزات العامة صاحبة المشروع المنتدبة.
وتلتزم جماعة الدار البيضاء بموجب هذه الاتفاقية بوضع الملاعب المصادق على احتضانها للفعاليات الموازية لكأس الأمم الإفريقية 2025، رهن إشارة وتحت تصرف الوكالة الوطنية للتجهيزات العامة ابتداء من تاريخ دخول هذه الاتفاقية حيز التنفيذ بعد التوقيع والتأشير عليها من طرف الجهات المختصة، مع تقديم كافة المساعدات التقنية والإدارية اللازمة للوكالة، ورصد ميزانية هامة للمساهمة في تمويل برنامج تأهيل الملاعب المستهدفة.
وفي هذا السياق، قال عبد اللطيف الناصيري، نائب عمدة الدار البيضاء، عقب عقد المجلس لدورته العادية لشهر فبراير الجاري، إن النقطة المهمة بجماعة الدار البيضاء، هي الإذن للعمدة، نبيلة الرميلي، بالتوقيع على اتفاقية تضم الالتزامات الخاصة للترشيح لكأس العالم 2030.
وأضاف أن هذه الوثيقة التي تهم المدن التي ستحتضن منافسات كأس العالم، ستكون أمام المكتب التنفيدي للاتحاد الدولي.
من جهتها، قالت رئيسة مجلس جماعة الدار البيضاء، نبيلة الرميلي، أول أمس الأربعاء، إن العاصمة الاقتصادية تسعى لاستقبال أحداث كروية هامة، مضيفة أن هذا الأمر يفرض على الجماعة توفير مراكز وفضاءات خاصة، إضافة إلى أجواء ملائمة لاستقبال ضيوف العالم.
وبخصوص ملاعب الدار البيضاء، خلصت عمدة العاصمة الاقتصادية إلى أن المجلس تمكن من إيجاد اتفاقية لإعادة تأهيل مركب الأمل للتنس وسيتم إخراجها إلى الوجود والمضي في تفعيلها بوتيرة سريعة.
أما بالنسبة لملعب محمد الخامس، كشفت الرميلي أنها تتابع أشغال إعادة تهيئة الملعب إلى جانب اللجنة المكلفة، كما تقوم بزيارة أسبوعية كل يوم سبت للوقوف على الأشغال التي ستنتهي حسبها في مدة قصيرة.
