قيادي بالأصالة والمعاصرة: إنصاف الناخبين يقتضي مشاركة الحزب بالحكومة

اعتبر القيادي بحزب الأصالة والمعاصرة، حسن التايقي، أن إنصاف الناخبين وإعطاء معنى للأصوات التي بوّأت الحزب المرتبة الثانية للمرة الثانية يقتضي مشاركة الحزب في الأغلبية الحكومة.
وحصل حزب الأصالة والمعاصرة على 86 مقعدا خلف التجمع الوطني للأحرار الذي حاز 102 مقاعد في الانتخابات التشريعية التي أجريت يوم 8 شتنبر 2021.
وتساءل التايقي “ما الفائدة من الصوت الانتخابي إذا لم يكن له امتداد داخل القرار الحكومي؟”، قائلا إنه يطرح هذا السؤال وهو “يتابع الاهتمام الكبير الذي لقيه حزب الأصالة والمعاصرة أكثر من غيره، في النقاش العمومي المرتبط بتشكيل الحكومة المقبلة، بين من يرى أحقية هذا الحزب في المشاركة الحكومية، ورأي مخالف يرى أن المكان الطبيعي للبام هو المعارضة”.
وزاد، في تدوينة على صفحته بفايسبوك، “بعيدا عن خلفيات هذا الرأي أو ذاك (ضغينة أو مصلحة خاصة أو حسابات معينة أو غيرها). نرى من زاوية المنطق الديمقراطي السليم أنه آن الأوان أن تنصف كتلة انتخابية عريضة أصرت للمرة الثانية على الأقل أن تبوأ باستحقاق حزب الأصالة والمعاصرة المرتبة الثانية”.
واعتبر أن عدم اتخاذ هذا القرار ” تخييب لآمال فئات عريضة من فئات اجتماعية مختلفة، ومخاطرة ستكون لها لا محالة تداعيات سلبية ومباشرة على مستقبل حجم المشاركة في عمليات الاقتراع”.
وتساءل مرة أخرى “ما الجدوى من حصول حزب سياسي على نسب مرتفعة من الأصوات – تعكس الثقة في برنامجه السياسي و تعزز شرعيته الديمقراطية- دون أن تترجم هذه الثقة و تلك الشرعية إلى سلطة حكومية”.
وذهب إلى أن “التوازن المقبول بين الأغلبية الحكومية والمعارضة هو اصطفاف الاستقلال أو الاتحاد الاشتراكي في المعارضة، و غير طبيعي وغير ديمقراطي، هو استمرار تغييب كتلة انتخابية واسعة من القرار الحكومي عبر عدم مشاركة البام في الحكومة المقبلة”.