سياسة

بوريطة: هيجان جنوب إفريقيا وبهرجتها لن يؤثرا في ملف الصحراء المغربية

بوريطة: هيجان جنوب إفريقيا وبهرجتها لن يؤثرا في ملف الصحراء المغربية

قلل وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، من تأثير دولة جنوب إفريقيا في ملف الصحراء المغربية مؤكدا أنه لا وزن لها ولا تأثير لها في النزاع المفتعل.

وقال بوريطة، اليوم الثلاثاء، في ندوة صحفية عقدها عقب افتتاح أشغال الشق الوزاري للمؤتمر رفيع المستوى حول البلدان متوسطة الدخل، بالرباط، إنه “لا يجب إعطاء حجم كبير لجنوب إفريقيا أكبر من حجمها في النزاع المفتعل بالصحراء المغربية”، مشيرا إلى أنها و”منذ 20 عاما اتخذت موقفا معاديا للوحدة الترابية للمملكة سنة 2024.. ماذا وقع؟”.

وتابع بوريطة في ثاني تصريح لمسؤول مغربي عقب زيارة غير مبررة وغير معلنة لدي مسيتورا لجنوب إفريقيا “الذي تغير هو أن 27 دولة سحبت اعترافها بالكيان الوهمي رغم تحركات ومواقف هذا البلد، وحتى نصف الدول الصديقة له سحبت إعترافها وثلث دول الاتحاد الإفريقي لديها قنصليات في الداخلة أو العيون بالأقاليم الجنوبية”، مسجلا أن “هذه المعطيات تؤكد حجم هذه الدولة الحقيقي”.

وأردف بوريطة “المبعوث الشخصي للأمم المتحدة يمشي لأي دولة حتى لو مشى للمريخ.. سيبقى نفس التعامل مع الملف وجنوب إفريقيا ليست لها الأهلية والقدرة على التأثير ولو كانت تستطيع التأثير في مساره لكان ذلك منذ 2004 أو لكانت أثرت في محيطها”.

وأوضح بوريطة أن “جنوب إفريقيا كانت عضوا غير دائم بمجلس الأمن لثلاثة مرات منذ اعترفها بالكيان الوهمي وقبلت ألا تعترض على 20 قرار لمجلس الأمن بخصوص الملف والتي كانت تصب في مصلحة دعم الحكم الذاتي وتحديد أطراف النزاع وتأكيد ضرورة العودة للموائد المستديرة”.

واعتبر المتحدث أنه لو كانت لدى جنوب إفريقيا القدرة على التأثير لمنعت المغرب من العضوية في الإتحاد الإفريقي الذي هو عضو فيه منذ 6 سنوات إلى الآن”، مشيرا إلى “أنها حاولت منعه من الدخول لمجلس الأمن والسلم بالإتحاد الإفريقي وهو منذ خمس سنوات عضو فيه ويترأسه هذا الشهر رغم معارضتها”.

وشدد وزير الخارجية على أن “ هيجان جنوب إفريقيا وبهرجتها لم يؤثرا في الملف ولن يستطيعا الـتأثير لأنها فاعل هامشي وصوت نشار داخل المنتظم الدولي والإفريقي.. وفي المقابل الدينامية التي نعرفها في الملف اليوم هي سحب الاعتراف بالمئات الوهمي وتزايد الاعتراف بمغربية الصحراء ودعم الحكم الذاتي”.

وسجل أنه يجب التركيز على القوى المهمة والتي لها مصداقية وتدعم الموقف المغربي، 15 عضو داخل الاتحاد الاوروبي، ودول فاعلة في العالم العربي وفي إفريقيا وفي آسيا، مؤكدا أن كل المحطات التي مر منها ملف الصحراء كانت جنوب إفريقيا حاضرة، ولم تستطع أن تغير قرارا واحدا لمجلس الأمن ولا حتى فاصلة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News