سياسة

الطالبي العلمي يتعهد بتلبية تطلعات الملك لتخليق الممارسة البرلمانية

الطالبي العلمي يتعهد بتلبية تطلعات الملك لتخليق الممارسة البرلمانية

استحضر رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي، مضامينَ الرسالةِ الملكية التي وجهها الملك محمد السادس إلى المشاركين في أشغال الندوة الوطنية التي نظمها البرلمان يوم 17 يناير 2024 تخليدًا للذكرى الستين لقيام أول برلمان مغربي منتخب عام 1963.

وقال الطالبي في كلمة له اليوم الثلاثاء بمناسبة اختتام الدورة الخريفية للبرلمان، إن هذه الرسالة الملكية شكلت خريطةَ طريق، ومرجعًا نستلهمُ منه في تجويدِ أعمال المجلس، وفي تحمل مسؤولياتنا إزاء ترسيخِ بِنائِنا الديمقراطي المؤسساتي، والرفعِ من جودةِ النخبِ وتغليبِ المصالح العليا للوطن والمواطنين.

وأكد الطالبي حرص مكتب مجلس النواب ورؤساء الفرق والمجموعة النيابية على فتح ورش مدونةِ الأخلاقيات البرلمانية لتكون في مستوى تطلعات الملك فيما يرجع إلى مواصلة تخليق الممارسة البرلمانية، وإيثار الصالح العام، ولتكونَ من أرقى مدونات الأخلاق والسلوك المعتمدة في البرلمانات الوطنية، ولتلْقَى الصدَى الإيجابي لدى الرأي العام.

وتهدف المقتضيات الجديدة، وفق ما أوضح رئيس مجلس النواب، إلى ضبط عدد من الممارسات والحالات، من خلال سموّ الالتزام بواجب خدمة الصالح العام، وإعطاء القدوة في السلوك والممارسة السياسية، وأداء الواجب بالحضور المنتج الإيجابي، مبرزا أن ذلك “سيساهم في نشر قيم الديمقراطية وترسيخ دولة القانون وتكريس ثقافة الحوار وتعزيز الثقة في المؤسسات، كما أكد ذلك الملك محمد السادس.

وجدد الطالبي التنويه بما ورد في الرسالة الملكية بمناسبة الذكرى الـ60 لإحداث أول برلمان مغربي منتخب، بشأن دينامية الدبلوماسية البرلمانية، وأكد أن ذلك يشكل حافزا لمواصلة التعبئة والمشاركة النوعية والمؤثرة في الدبلوماسية البرلمانية.

وسجل أن المجلس سيواصل الدفاع عن مصالح وقضايا المملكة وفي مقدمتها قضية وحدتنا الترابية والتعريف بالإصلاحات التي تنجزها بلادنا، ومؤسسين على ما تحققه بلادنا من تموقع دولي ومن تقدير مستحق، ومن علاقات مبنية على الشراكة والصدق والوفاء والقيم.

ومن جهة أخرى، كشف الطالبي العلمي عن إحداث مجموعة عمل حول الشؤون الإفريقية، تقديرا واعتبارا لموقع الصدارة الذي تحتله قارتنا إفريقيا، ضمن أولويات السياسة الخارجية للمملكة، مؤكدا في المقابل أن المجلس مطالب بالبحث عن النوع والجودة ومستوى النقاش ومحتواهُ ومردوديتُه ووقعُه على المجتمع.

وبخصوص حصيلة أعمال المجلس برسم النصف الأول من الولاية التشريعية الحادية عشرة الاستغلال، عبر الطالبي عن الاستثمار  الأمثل لهذه الآلية من جانب مختلف مكونات المجلس، كما يتجسد ذلك في نوعية الأسئلة وتَوَجُّهِهَا وتركيزِها على القضايا الراهنة، وإلى القطاعات التي تستقطبُ اهتمامات الرأي العام الوطني.

وأكد الطالبي أن حصيلة الدورة الخريفية ما كانت لتتحقق لولا انخراط الجميع، وتعبئة كافة مكونات وأجهزة المجلس، وسجل أن الطموح الجماعي يظل أكبر وأعلى للارتقاء بالديمقراطية التمثيلية المؤسساتية إلى المستوى الذي يريده لها الملك، وذلك عبر ترصيد النضج الكبير الذي حققه العمل البرلماني، والبناء على ذلك في مواصلة ترسيخ نموذجنا الديمقراطي والمؤسساتي المتفرد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News