اقتصاد

مصدر ينفي توقف استيرد المغرب للقمح الروسي ويكشف تجاوزها 3 ملايين طن

مصدر ينفي توقف استيرد المغرب للقمح الروسي ويكشف تجاوزها 3 ملايين طن

خلافا لما تم ترويجه في الأيام القليلة الفارطة، كشفت مصادر مهنية مسؤولة لجريدة “مدار21” الإلكترونية أن استيراد المغرب القمح الروسي “لم يتوقف”، مشيرة أن الأمور تسير بشكل طبيعي.

وأكدت المصادر ذاتها أن أحداث البحر الأحمر الأخيرة، عقب هجمات متكررة يشنها مسلحو جماعة “الحوثي” في اليمن على السفن التجارية الدولية، لم تؤثر على واردات المغرب من القمح، نظرا لأن الموردين الرئيسيين للمملكة من أوروبا.

وكشفت مصادر الجريدة أن صادرات المغرب من القمح الروسي ومنذ بداية شتنبر الفارط إلى حدود الأسبوع الفارط، بلغت ثلاثة ملايين ونصف طن، نافيا أن تكون الرباط قد توصلت إلى اتفاق مع كييف، “وهو ما يبقى استيراد القمح من أوكرانيا متوقفا”.

ومن مميزات القمح المستورد من موسكو، والذي تبلغ تكلفة وصوله للموانئ المغربية 295 درهما للطن، أنه من النوع الجيد، ويمكن مزجه مع القمح الأوروبي، للحصول على على دقيق من مستوى عال، كما أنه يتضمن نسبة بروتين مرتفعة، مقارنه مع المستورد من الدول الأوروبية.

وبالنسبة للموردين الآخرين الذين يعتمد عليهم المغرب لاستيراد حاجياته من القمح هذا العام، أفصحت المصادر المسؤولة أن فرنسا تتصدر القائمة، ثم بولونيا وبلغاريا ورومانيا، ومعلنة أن الاستعدادات جارية لتدخل الأرجنتين، وهي أحد المنتجين الرئيسيين للحبوب في العالم، المنافسة مع الأوروبين على السوق المغربي.

وبخصوص الأسعار، أفادت مصادر جريدة “مدار21” الإلكترونية في وقت سابق، أن السوق العالمي من يحددها في كل فترة، وذلك حسب العرض والطلب، مفندا في المقابل أن تكون روسيا تصدر القمح بأسعار تفضيلية الرباطـ “قد تكون في بعض الأحيان، أقل من الأوروبية بـ5 دولارات، ولا يمكن اعتبار هذه أسعارا تفضيلية”.

ويأتي ذلك رغم أن روسيا أبدت استعدادها شتنبر الفارط، لتوريد القمح إلى المغرب بأسعار معقولة وذلك في ظل التغيرات الجيوسياسية الجديدة وتصاعد الأزمات الطاقية والغذائية بغية جعل الشراكة بين البلدين “تكتسب أهمية خاصة”، وذلك على لسان سفيرها في الرباط فلاديمير بايباكوف، والذي أكد أيضا أن موسكو والرباط يشتريان من بعضهما البعض بأسعار ملائمة السلع الأكثر طلبًا في أسواقهما، وأبرزها الفحم والمشتقات النفطية التي تشغل حصة كبيرة في واردات المغرب، بينما تشتري روسيا الحمضيات والأسماك.

وبداية دجنبر الفارط، أعلن المكتب الوطني المهني للحبوب أن المغرب يقدم دعما لاستيراد ما يصل إلى 2.5 مليون طن من القمح اللين في الفترة الممتدة من الأول من يناير إلى 30 أبريل 2024 في إطار برنامج استيراد لتعويض الإنتاج المحلي المتضرر من الجفاف.

وأضاف المصدر نفسه، أن خطة الاستيراد من يناير إلى أبريل تمت الموافقة عليها من طرف وزارتي المالية والفلاحة على أن تنشر تفاصيل الدعم بشكل منفصل.

وبعد أن أدى الجفاف إلى انخفاض محصول القمح المحلي للعام الثاني، أطلق المغرب برنامج استيراد لموسم 2023/2024 يغطي ما يصل إلى 2.5 مليون طن، في الفترة من يوليوز إلى شتنبر، تلتها جولة ثانية في الفترة من أكتوبر إلى دجنبر تسمح بما يصل إلى مليوني طن.

ويتوقع مستوردو القمح، بحسب مصادر الجريدة، أن تستمر حملة الاستيراد لما بعد أبريل، خاصة مع انخفاض هطول الأمطار بالمغرب وهو ما يخلق حالة من عدم اليقين بشأن الحصاد المقبل في البلاد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News