سياسة

قيادي يدعو ساجد للاستقالة بسبب فشل “الحصان” في الانتخابات

قيادي يدعو ساجد للاستقالة بسبب فشل “الحصان” في الانتخابات

وجّه عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الدستوري والمكلف بالهياكل والتنظيمات الحزبية أحمد بنا، نداء عاجلا إلى الأمين العام لحزب الاتحاد الدستوري  محمد ساجد، من أجله تقديم استقالته من المسؤولية داخل الحزب والاعتراف بالفشل وتحمل مسؤوليته في النتائج الكارثية التي حصل عليها الحزب خلال الاستحقاقات الانتخابية الأخيرة والتي قبلها.

وسجل بناء في ندائه “الذي اطلع عليه “مدار 21″، أن حزب الاتحاد الدستورب، حصل في في الاستحقاقات الانتخابية السابقة على  19مقعدا بمجلس النواب، واصفا الرقم بـ”الهزيل جدا بالنظر إلى تاريخ الحزب وحجمه”.، وأضاف : “اليوم يحصل الاتحاد الدستوري على 18 مقعدا بفضل التعديلات الأخيرة على مدونة الانتخابات والتي عززت باللوائح الجهوية النسوية، وإلا لما تجاوز الحزب 13 مقعدا خلال هذه الانتخابات الأخيرة.

واعتبر القيادي البارز في حزب الاتحاد الدستوري، أن النتائح التي تحصل عليها حزب “الحصان” برسم اقتراع شتنبر الجاري، “تبرز التراجع الخطير للنتائج التي بات يحصل عليها الحزب على عهد رئاسة ساجد للحزب، بل الأكثر من ذلك أن النواب الـ13 الذين فازوا في اقتراع 8 شتنبر لا يوجد من بينهم أي مرشح ممن استقدمتهم ومنحت لهم التزكيات”.

وقال الرئيس  السابق لفريق الاتحاد الدستوري بمجلس المستشارين  مخاطبا ساجد إنه “قبل شهور خلت قدمت لك النصيحة الواجبة، بأن العقلية الفردانية والإقصائية لمناضلي الحزب وممثليهم، من عملية التسيير أو حتى المشاورة، ستكون له عواقب وخيمة على وحدة مكوناته، وستنعكس بشكل أخطر وأجلى على النتائج الانتخابية، وهو ما كان، حيث مع كامل الأسف غلبت مصالحك الشخصية على مصالح الحزب العليا، فتمسكت بأسلوبك الإقصائي الذي لم نعهده في أي من الأمناء العامين الذين سبقوك في تقلد المسؤولية داخل حزب الاتحاد الدستوري”.

وأضاف القيادي البارز في صفوف حزب “الحصان” والذي كان مشرفا على مؤتمري منظمة الشبيبة الدستورية بالبيضاء سنة 2014 ومنظمة المرأة الدستورية بنفس السنة، أن “تكرار الخطأ والإمعان فيه، والتمسك بالمنصب ضدا على كل القوانين والأعراف، وصم الآذان عن الإصغاء إلى أصوات مناضلي الحزب وهياكله ومؤسساته لن يزيد الطين إلا بلة، ولا جسم الحزب إلا تمزقا وتشظيا وفرقة”.

وزاد بنا: ” لذلك أدعوك للمرة الأخيرة إلى تحمل مسؤوليتك التاريخية والسياسية أنت واللجنة التي عينتها للإشراف معك على تدبير هذا الاستحقاق الوطني الأخير، إلى تقديم الاستقالة من المسؤولية داخل الحزب والاعتراف بالفشل الذي تتحملون وحدكم مسؤوليته ونتائجه، كما عملت بعض القيادات داخل بعض الأحزاب الوطنية، والتي تحملت مسؤوليتها الجسيمة في فشلها وأعلنت عن استقالتها الجماعية فور الإعلان عن نتائج الانتخابات”.

وناشد القيادي المكلف بالهياكل والتنظيمات الحزبية، الأمين العام لحزب الاتحاد الدستوري محمد ساجد، بأن يحتكم لـ”صوت العقل والضمير”، وأن يعترف بفشله وبإسهامته الكبير في هذه الأزمة “التي حلت بحزبنا، إعلاء لمصلحة الحزب، وإنصافا لجهود المناضلين الشرفاء، الذين وجدوا أنفسهم وحدهم في المعترك الانتخابي دون سند منكم ولا التفاته”، على حد تعبير النداء.

في مقابل ذلك، أكد حزب الاتحاد الدستوري،  أنه يسجل بكل تقدير النتائج التي حققها الحزب، والتي تبرهن على صموده “رغم التشويش الذي عانى منه خلال الأشهر الأخيرة”، معبرا عن تنويهه بالمجهودات الكبرى التي قام بها جميع المرشحين والمنسقين الذين اشتغلوا في ظروف صعبة .

كما هنأ الحزب جميع منتخبيه الذين حصلوا على نتائج مشرفة، لا على مستوى مجلس النواب ولا على مستوى مجالس الجماعات، والتي عرفت تحسنا مقارنة بنتائج الانتخابات الماضية، مشددا في بلاغ له على أنه سيستمر في التعبئة الشاملة من أجل المشاركة في مختلف المؤسسات المنتخبة، معتمدا انفتاحه الدائم على جميع الهيئات السياسية، ومتشبثا بالثوابت المقدسة للبلاد وقيم المواطنة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News