اقتصاد

بينها القمح والمواشي.. استيراد المواد الغذائية يكلف المغرب 73 مليون درهم

بينها القمح والمواشي.. استيراد المواد الغذائية يكلف المغرب 73 مليون درهم

بلغت الفاتورة الغذائية للمغرب خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الجاري حوالي 73.2 مليار درهم، حيث كلفت المواد الغذائية التي استوردها المغرب من الخارج خلال هذه الفترة 73.272 مليون درهم عوض 73.556 مليون درهم خلال نفس الفترة من العام الماضي.

وكشفت بيانات مكتب الصرف الأخيرة أن واردات القمح وحدها كلفت حوالي 16.3 مليار درهم عوض 22.3 مليار درهم المسجلة خلال نفس الفترة من العام الماضي غير أنه باستثناء القمح عرفت جميع المواد الغذائية التي اقتناها المغرب من الخارج ارتفاعا ملحوظا سواء من حيث القيمة أو من حيث الحجم.

وأفادت الإحصائيات أن فاتورة استيراد المواشي ارتفعت خلال متم شهر أكتوبر 2023 من العام الجاري إلى أزيد من 2.3 مليار درهم عوض 467 مليون درهم المسجلة خلال نفس الفترة من العام الماضي، واستقرت فاتورة استيراد عند 7.5 مليار درهم بدل 6.2 مليار درهم في الفترة ذاتها من العام الماضي.

وتراجعت حاجة المغرب إلى استيراد الحبوب هذا العام رغم موجة الجفاف التي ضربت البلاد خلال المواسم الثلاثة الأخيرة، وذلك راجع إلى تحسن الإنتاج المحلي مقارنة مع 2022، حيث بلغ إنتاج الحبوب خلال الموسم الفلاحي 2022-2023، حوالي 55.1 مليون قنطار، بمساحة مزروعة بلغت 3.67 ملايين هكتار، مقابل 34 مليون قنطار خلال الموسم السابق، وبمساحة مزروعة بلغت 3.57 ملايين هكتار.

وساهم الارتفاع الكبير في درجات الحرارة (الإجهاد الحراري) إلى جانب الإجهاد المائي، في عدم تحقيق محصول أكبر من المسجل، وبحسب معطيات رسمية، يستهلك المغرب أكثر من 100 مليون قنطار (القنطار يعادل 100 كلغ) من الحبوب سنويا.

وأعلن المكتب الوطني المهني للحبوب، بداية دجنبر الجاري، أن المغرب يقدم دعما لاستيراد ما يصل إلى 2.5 مليون طن من القمح اللين في الفترة الممتدة من الأول من يناير المقبل إلى 30 أبريل 2024 في إطار برنامج استيراد لتعويض الإنتاج المحلي المتضرر من الجفاف.

وأضاف المصدر نفسه، أن خطة الاستيراد من يناير إلى أبريل تمت الموافقة عليها من طرف وزارتي المالية والفلاحة على أن تنشر تفاصيل الدعم بشكل منفصل.

وبعد أن أدى الجفاف إلى انخفاض محصول القمح المحلي للعام الثاني، أطلق المغرب برنامج استيراد لموسم 2023/2024 يغطي ما يصل إلى 2.5 مليون طن، في الفترة من يوليوز إلى شتنبر، تلتها جولة ثانية في الفترة من أكتوبر إلى دجنبر تسمح بما يصل إلى مليوني طن.

ويتوقع مستوردو القمح، بحسب مصدر الجريدة، أن تستمر حملة الاستيراد لما بعد أبريل، خاصة مع انخفاض هطول الأمطار بالمغرب وهو ما يخلق حالة من عدم اليقين بشأن الحصاد المقبل في البلاد.

وفي نفس السياق، أشارت وكالة “رويترز” أنه قد يكون فتح المغرب نافذة الاستيراد لفترة أطول موضع ترحيب من الاتحاد الأوروبي، الذي أصبحت المملكة منفذ التصدير الرئيسي له، مستشهدة بتصريحات تجار أكدوا تجدد اهتمام المشترين المغاربة بإمدادات القارة العجوز في الأيام الأخيرة بعد انخفاض الأسعار وتراجع المنافسة الروسية على ما يبدو.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News