كهربة العالم القروي تُكلِّف المغرب 25 مليارا والحكومة تستهدف 800 دوارا جديدا
كشفت وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة أن حصيلة برنامج الكهربة القروية الشمولي مكن منذ انطلاقته سنة 1996 إلى حدود نهاية شهر غشت 2023 من كهربة 41 ألفا و761 دورا (2157008 مسكنا) بواسطة الربط بالشبكة الكهربائية الوطنية.
وحسب تقرير رسمي حول منجزات وزارة الانتقال الطاقي برسم 2023، فقد مكن برنامج الكهربة القروية، من تركيب 19 ألفا و438 جهازا شمسيا بـ900 دوار في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، مشيرا إلى أن نسبة الكهربة القروية بلغت 99.87 بالمئة بتكلفة تناهز 25.216 مليار درهم.
وبخصوص آفاق برنامج الكهربة القروية الشمولي، سجل التقرير الذي يتوفر “مدار21” على نسخة منه، أنه تمت برمجة كهربة الدواوير المتبقية والمرافق السوسيو-اقتصادية خلال الفترة الممتدة من 2023 إلى 2027، بغلاف مالي يقدر بـ825 مليون درهم.
وفي السياق ذاته، كشف تقرير منجزات وزارة الانتقال الطاقي والتنمية عن استهداف برنامج كهربة العالم القروية، لـ834 دوار (18316 مسكنا) و1950 مدرسة و800 مسجد، حيث يرتقب أن ترتقى نسبة الكهربة القروية إلى 99.96 بحلول سنة 2027.
وأكد التقرير أنه تم الشروع في بلورة برنامج “PERG” في إطار استكمال الكهربة القروية خصوصا للمناطق القروية النائية والمنعزلة عن الشكبة الكهربائية الوطنية للتأهيل الطاقي للبنيات والمرافق التربوية والاجتماعية (المدارس، المستوصفات، دور الطالبة، والمساجد) ويهم هذا البرنامج كذلك توليد الكهرباء من الطاقات المتجددة.
وأشار المصدر ذاته إلى اتخاد العديد من المبادرات والبرامج الجديدة، ستمكن من فتح آفاق جديدة للاستثمار في الطاقات المتجددة، منها اعتماد برنامج يهم قدرة إجمالية تبلغ 400 ميغاواط لإنجاز مشاريع من الطاقة الشمسية الفولتوضوئية، يهدف إلى دعم المقاولات المتوسطة.
وكشف التقرير أنه تم الشروع في تنفيذ برنامج لتزويد المناطق الصناعية بطاقة كهربائية نظيفة وخاصة المتجددة، حيث تم منح الترخيص لمشروعين لتزويد المناطق الصناعية بكل من القنيطرة وطنجة بقدرة تناهز 150 ميغاواط، لافتا إلى أن هناك مشاريع أخرى قيد الدراسة لتزويد مناطق صناعية أخرى على الصعيد الوطني بالطاقات المتجددة.
ووفقا لمعطيات التقرير، فقد تم الترخيص في إطار الإنتاج الذاتي لمشروع الطاقة الشمسية بقدرة تناهز 301 ميغاواط لفائدة مجمع المكتب الشريف للفوسفاط والذي سيمكن من تقليص البصمة الكربونية في الصناعة الفوسفاطية الوطنية، بالإضافة إلى عدة مشاريع للطاقة الشمسية الفولتوضوئية من الحجم المتوسط والصغير بقدرة إجمالية تراكم حوالي 40 ميغاواط لفائدة بعض المقاولات والشركات الصناعية الوطنية، اعتماد برنامج مندمج إضافي لتدعيم جميع محطات تحلية المياه المبرمجة، بوحدات لإنتاج الطاقات المتجددة، والترخيص لأول مشروع ريحي بقدرة 60 ميغاواط لتزويد محطة تحلية مياه البحر بمنطقة الداخلة.
وذكر التقرير ببلورة مشروع مخطط مديري يتعلق بتقوية وتطوير الشبكة الكهربائية الوطنية للنقل خلال الفترة 2023-2027 بكلفة إجمالية تقدر بـ23.4 مليار درهم لمواكبة مخطط التجهيز الكهربائي وتأمين تزويد مختلف جهات المملكة وكذا تعزيز الاندماج الجهوي للمملكة.
وكشف التقرير عن إعداد برنامج لتزويد المناطق الصناعية بطاقة كهربائية تنافسية من أصل متجدد من أجل تحقيق الإقلاع الصناعي ومواكبة التحديات الخارجية خاصة تطبيق الاتحاد الأوروبي ضريبة الكربون الحدودية انطلاقا من سنة 2023، مسجلا مواصلة إنجاز برنامج التأهيل الطاقي للمساجد، الذي مكن من تأهيل أكثر من 4500 مسجد موزعة على الصعيد الوطني وبالتالي توفير 40 بالمئة على الأقل من فاتورة الطاقة بالنسبة للمساجد وكذا برمجة 1530 مسجد.
وأشار المصدر ذاته إلى إطلاق برنامج دعم النجاعة الطاقية بالمغرب بشراكة مع التعاون الدولي بغلاف مالي يبلغ 200 مليون درهم، ويمتد إلى غاية سنة 2026 والذي يهدف إلى تقليل استهلاك الطاقة في 300 بناية عمومية وخدماتية (15) من الاقتصاد في الطاقة و70 مقاولة صناعية (10) من الاقتصاد في الطاقة وتقوية النجاعة الطاقية في الإنارة العمومية بالنسبة لـ10 جماعات ترابية (35 بالمئة من الاقتصاد في الطاقة).
