مهنيو النقل: الدعم هزيل مثل غرامة مجلس المنافسة وهامش ربحنا التهمته شركات المحروقات
أياما بعد إعلان وزارة النقل واللوجستيك دفعة جديدة من دعم مهنيي النقل الطرقي، يرى مهنيون أن الدعم المقدم يبقى هزيلا، مؤكدين أن شركات المحروقات التهمت هوامش من ربح مقاولات النقل، مسببة الإفلاس لكثير منها.
وقال منير بنغزوز، الكاتب العام للنقابة الوطنية لمهنيي النقل الطرقي، إن الدعم المخصص لمهنيي النقل الطرقي، جاء جراء الارتفاعات المتتالية، التي بلغ خلالها الغازوال 17 درهما، لكن قيمة الدعم “هزيلة جدا مثلها مثل قيمة تغريم مجلس المنافسة لشركات المحروقات التسع”.
وطالب بنعزوز الحكومة بأن تجد حلا للمهنيين ولمشكل الغازوال الذي “أصبح عبئا على المقاولات النقلية”، مضيفا في السياق نفسه أن العديد من مقاولات النقل أفلست بسبب كلفة المحروقات.
وأضاف المتحدث نفسه أن “هامش الربح الذي كانت تأخذه لوبيات المحروقات بالمغرب كانوا يأخذونه للمهنيين”، مؤكدا “مطلبنا مستقبلا تغريم هذه الشركات لفائدة مهنيي النقل الطرقي وعموم المغاربة، لأن الشركات جمعت أرباحا خيالية بغير وجه حق بسبب التواطؤات”.
واعتبر بنعزوز أن دفعات دعم المحروقات الموجهة لمهنيي النقل تضليل للمواطنين، مضيفا أنه كان مفترضا أن يتم صرف هذا الدعم شهريا، وهو ما لم يتم، حيت يستفيد المهنيون شهرا مقابل عدم الاستفادة لشهرين، موضحا أن مبلغ الدعم يبقى هزيلا جدا بالنظر إلى حجم الأرباح الفاحشة.
وأوضح المتحدث نفسه أن “ذلك الدعم تضليل للرأي العام، لأنه يأتي من جيوب المغاربة أولا لأنه ليس هناك صندوق يأتي منه هذا الدعم الذي يبقى هزيلا”، مؤكدا مطلبنا هو الرفع من قيمة هذا الدعم حفاظا على القدرة الشرائية للمواطنين.
وكانت وزارة النقل واللوجيستيك أعلنت إطلاق عملية التسجيل للحصول على دعم إضافي لفائدة مهنيي النقل الطرقي، ابتداء من يوم الثلاثاء 12 دجنبر 2023، موضحة أن ذلك يأتي تبعا للقرار الذي اتخذته الحكومة لدعم مهنيي النقل الطرقي، مشيرة إلى أن التسجيل للحصول على هذا الدعم سيتم عبر المنصة الالكترونية (mouakaba.transport.gov.ma).
وكشف خبراء ومهنيون مرتبطون بقطاع المحروقات، اليوم الخميس، أن قرار التغريم التصالحي بحق شركات المحروقات المتورطة في تفاهمات وتواطؤات حول الأسعار يثبت هذه التهم بحقها، منتقدين التساهل الكبير في حجم الغرامة المالية التي قُدرت بـ1.84 مليار درهم، في حين تشير التقديرات إلى أرباج فاحشة بقيمة 45 مليار درهم منذ 2016 إلى 2023.
