سياسة

ابن كيران يتحدى اتهامات وسائل إعلام إسرائيلية بـ”معاداة السامية” ويجدد دعمه لحماس

ابن كيران يتحدى اتهامات وسائل إعلام إسرائيلية بـ”معاداة السامية” ويجدد دعمه لحماس

غير مبال بالاتهامات الموجهة له من طرف وسائل إعلام إسرائيلية بـ”معاداة السامية”، جدد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، ورئيس الحكومة الأسبق، عبد الإله ابن كيران، دعمه لحركة المقاومة الإسلامية حماس، معتبرا أن من يقول إن دورها “سلبي” في القضية الفلسطينية، لا يفهمون في الدين والسياسة أي شيء.

وأشار ابن كيران في كلمة له خلال الملتقى الجهوي النسائي بفاس مكناس، إلى أن “حركة حماس، هي حركة متولدة من شعب يقاوم ويعاني الاستعمار منذ أكثر من سبعة عقود، حيث بدأ هذا الاستعمار بإرهاب ارتكبته عصابات صهيونية، شمل التقتيل والتهجير والإبعاد، وتواصل في هذه المرحلة عبر العنف وإهانة النساء والرجال في القدس، ومنع المصلين من الصلاة”.

ووصف المتحدث ذاته عملية طوفان الأقصى بالعمل البطولي، قائلا إن حماس انتصرت فيه، وأنها به أحيتنا كأمة، حيث بدأنا نشعر بأنه يمكن أن نحقق إنجازات أيضا، ويمكن أن ننتصر إن نحن التزمنا ببعض الأمور.

وأول هذه الأمور، يقول ابن كيران، أن حماس تبنت الإسلام قولا وعملا، وليس بالأماني، مشيرا إلى أن أعضاء الحركة بنوا أنفسهم وأبناءهم وعائلاتهم على المعقول والجد والإيمان والتضحية والمبادئ التي تقوم عليها الرجولة، وهي الأمور التي يسرت لهم النصر.

والأمر الثاني، وفق الأمين العام، هو الانضباط الداخلي، حيث إن للجميع منهج واحد وقيادة واحدة، والسمع والطاعة للقيادة، هم في ذلك ذات واحدة وأمة واحدة، وهو ما مكنهم من مقاومة القتل المستمر منذ شهرين على أرض غزة.

وبخصوص الأمر الثالث، فهو بحسب ابن كيران حسن الإعداد، مشيرا إلى أن الحركة أعدت نفسها جيدا، وحضرت لهذه العملية البطولية، وأكدت أنها على استعداد لمعركة طويلة الأمد ضد الاحتلال.

وبخصوص الأمر الرابع، يقول ابن كيران، إن الحركة حضرت المجتمع جيدا، ومن ذلك مشاهد صبر أهل غزة على فراق أبنائهم وإخوانهم وآبائهم، مشيرا في هذا الصدد إلى أن الشعوب يعجبها أن تنال حظها من الأكل والشرب والعيش المادي لكنها أولا وأساسا تريد الكرامة، وهو ما جعل شعب فلسطين يفخر بالمقاومة ويعلن دعمه لها.

“هذه الروح الإيجابية التي صنعتها المقاومة، مقابل الإجرام الصهيوني، هو الذي أخرج ما نراه من تظاهرات كبيرة في كل القارات دعما لفلسطين”، يقول ابن كيران، مشددا على أن المعاني التي تؤسس لها المقاومة يجب أن نستوعبها كمغاربة، وأن نربي عليها أبناءنا، لأن “هذا ما سيجعلهم يقفون بصبر وثبات للدفاع عن وطنهم ومجتمعهم أمام أي أخطار مقبلة لا قدر الله”.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد اتهمت ابن كيران بقيادة حملة مغربية عربية لـ”معاداة السامية”، بسبب وصفه لليهود بـ”البلداء” وإعلان دعمه لحركة “حماس”، معتبرة أن الأمر يدل على تنامي هذه الظاهرة في المغرب منذ السابع من أكتوبر الفارط.

وقالت صحيفة “إسرائيل هايوم”، التي تصدر باللغتين العبرية والإنجليزية، أن “معاداة السامية تطل برأسها من المغرب”، مستندة إلى ما جاء على لسان ابن كيران في مهرجان خطابي نظمه حزب العدالة والتنمية تضامنا مع الشعب الفلسطيني.

وعادت الصحيفة إلى جزء من كلمة ابن كيران يقول فيها “أنا بصراحة اكتشفت أن اليهود بلداء، صحيح هم أذكياء، ولديهم ذكاء تكتيكي محدود، وكان فيهم علماء من بينهم آينشتاين وغيره، لكنهم لا يرون بعيدا، لذلك الله سبحانه وتعالى فضلهم في البداية ثم لعنهم ثم جعلهم أذلة في الشعوب منذ 2000 سنة، لأنهم في الحقيقة بلداء”.

واستندت “إسرائيل هايوم” أيضا إلى إعلان ابن كيران دعم حركة “حماس”، لربط الأمر بما اعتبرته “مشاعر معاداة السامية التي بدأت تنتشر في المغرب”، معتبرة أن الأمر صادر عن الشخص الذي يرأس حزب العدالة والتنمية “الفرع المغربي لجماعة الإخوان المسلمين سابقا”، على حد توصيفها، لكنها رأت أن الأمر وصل إلى خطاب سياسيين آخرين من بينهم البرلمانية والأمينة العامة لحزب الاشتراكي الموحد السابقة، نبيلة منيب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News