سياسة

معارضة البيضاء تراسل الوالي امهيدية لوقف “خروقات” الرميلي في اختيار ممثلي الجماعة

معارضة البيضاء تراسل الوالي امهيدية لوقف “خروقات” الرميلي في اختيار ممثلي الجماعة

في تطور جديد لصراع فرق المعارضة بجماعة الدار البيضاء مع الأغلبية التي تقودها نبيلة الرميلي، وجه أعضاء مجموعة من الفرق مراسلة إلى والي جهة الدار البيضاء سطات محمد امهيدية، قصد التدخل لوقف “خروقات” العمدة بشأن اختيار ممثلي الجماعة في مجلس مجموعة الجماعات الترابية.

وأكدت مصادر جريدة “مدار21” أن أعضاء فرق أحزاب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والتقدم والاشتراكية والعدالة والتنمية بجماعة الدار البيضاء أودعوا، يوم أمس الخميس 30 نونبر 2023، رسالة مكتوبة وجّهوها إلى والي جهة الدار البيضاء سطات يوضحون من خلالها “الإخلال بمقتضيات قانونية في موضوع اختيار ممثلي مجلس جماعة الدار البيضاء في مجلس مجموعة الجماعات الترابية التي تم إحداثها”.

وطلب أعضاء الفرق المذكورة من والي جهة الدار البيضاء سطات “التدخل، في إطار اختصاصاته المتعلقة بمراقبة المشروعية القانونية للمقررات الصادرة عن المجلس، من أجل وقف هذه الاختلالات واتخاذ المتعين”.

وصادق مجلس جماعة الدار البيضاء، الثلاثاء 28 نونبر 2023، خلال دورة استثنائية، على تعيين 20 منتدبا من المجلس الجماعي من أصل 214، لمدة غير محددة، وذلك لتمثيل مجلس الجماعة في مجموعة الجماعات الترابية الدار البيضاء سطات للتوزيع.

وقالت فرق معارضة إن الدورة الاستثنائية لمجلس جماعة الدار البيضاء؛ المنعقدة الثلاثاء، شكلت مناسبة أخرى عبرت فيها الأغلبية المسيرة عن نهجها الإقصائي وإمعانها في الاستفراد بالقرار داخل الهيئات التمثيلية المختلفة، والإبعاد الممنهج للكفاءات التي يزخر بها المجلس، وللأصوات المخالفة التي ترى فيها الأغلبية مصدر إزعاج.

وأشارت المعارضة، في بلاغ مشترك سابق، إلى أن رئيسة المجلس نبيلة الرميلي، قد اتفقت مع رؤساء فرق الأغلبية بالمجلس المذكور على إعمال قاعدة التمثيل النسبي في توزيع حصة كل فريق ضمن العشرين عضوا الذي سيمثلون الجماعة بمجلس مجموعة الجماعات الترابية “الدار البيضاء- سطات للتوزيع”؛ المحدثة بموجب قرار وزير الداخلية رقم 35 بتاريخ 14 نوفمبر 2023، “إلا أنها انقلبت على ذلك”.

وأضافت فرق المعارضة “بعد أن كانت الرئيسة قد بادرت إلى إخبار بعض رؤساء فرق المعارضة بنتائج الاتفاق، كما دعتهم إلى إمدادها بأسماء مرشحي فرقهم لهذه العضوية؛ تفاجأ الجميع، صبيحة انعقاد الدورة الاستثنائية، بانقلاب الرئيسة وأغلبيتها على هذا الالتزام، في مخالفة صريحة للنظام الداخلي لمجلس الجماعة؛ والذي سبق أن صادق عليه المجلس كما أشر عليه الوالي؛ ولاسيما المادة 120 منه التي تنص على أن تمثيلية المجلس في مثل هذه الحالة تتم من قبل “أعضاء منتدبين من طرف المجلس يراعى في اختيارهم التمثيل النسبي للفرق مع ضمان تمثيلية المعارضة”.

وسجلت مكونات المعارضة داخل مجلس جماعة الدار البيضاء، أنها عبرت وعلى مدى أزيد من سنتين، عن حضورها وانخراطها المتواصل والجاد والمسؤول، وظلت مساهِمة بإيجابية في أشغال المجلس حضورا ومناقشة واقتراحا، إلا أن ذلك قوبل بتهميش من قبل الرئيسة والمكتب المسير والأغلبية بشكل عام، وعدم إشراكها في الكثير من هذه الأشغال.

واعتبرت أن هذا “التهميش وعدم الإشراك” يتعارض مع الثقافة الديمقراطية المطلوبة، ومتطلبات الحكامة الجيدة، وكذا متطلبات مواجهة التحديات التي تواجه المدينة وتتطلبها الاستحقاقات المستقبلية، منددة بالنهج الإقصائي الذي تقترفه الرئيسة والمكتب المسير والأغلبية في هذا الشأن خصوصا وفي تدبير شؤون الجماعة بشكل عام، مع دعوتها إلى التراجع عن هذا النهج الذي لا يخدم مصالح المدينة.

وأعلنت في بلاغها المشترك “رفضها لمخالفة قواعد النظام الداخلي في أمر اختيار ممثلي المجلس في مجلس مجموعة الجماعات الترابية المذكورة وفي غيرها، ودعوتها السلطات الولائية إلى وقف هذه الاختلالات القانونية؛ تجسيدا لدولة الحق والقانون”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News