“الأشبال” يغادرون مونديال إندونيسيا برأس مرفوع وحلم نصف النهائي يتأجل

اكتفى المنتخب الوطني المغربي لأقل من 17 عاما بإنجاز ربع نهائي كأس العالم المقامة بإندونيسيا، عقب الخسارة (1-0) أمام مالي زوال اليوم السبت على أرضية ملعب “ماناهان” بمدينة سوراكارتا.

وغادر “الأشبال” مونديال إندونسيا برأس مرفوع بعد بلوغ ربع النهائي للمرة الأولى في تاريخ كرة القدم المغربية، وبعد مستوى قوي قدم إشارات قوية ومطمئنة على مستقبل “الأسود”.

وفي مواجهة مالي، أجرى الناخب الوطني سعيد شيبا تغييرين على التشكيل الأساسي الذي خاض به مباراة ثمن النهائي ضد إيران، بإشراك المدافع سماعيل بختي مكان نوفل الحناش المصاب في خط الدفاع إلى جانب عبد الحميد آيت بودلال، حمزة كوتون، فؤاد الزهواني، كما فضل البدء بمهدي أكومي مكان محمد كتيبة في وسط الملعب رفقة الثنائي عبد الحميد معالي، وأيوب شيخون، فيما حافظ على ثلاثي الخط الأمامي محمد حموني، سيف الدين شلاغمو، أنس علوي، وطه بنغوزيل في حراسة المرمى.

وباغت “الأشبال” منتخب مالي باندفاع هجومي مع انطلاقة الجولة الأولى، إذ حاول سعيد شيبا خلط أوراق المدرب سومايلا كوليبالي بضغط عال في أول 10 دقائق من المواجهة.

وسرعان من بسط لاعبو مالي سيطرتهم على مجريات المباراة وضغطوا على دفاعات النخبة الوطنية، فأنقذ بنغوزيل شباكه من هدف محقق في الدقيقة السابعة من تسديدة قوية قريبة من المرمى لابراهيم كاناتي.

وعاد الحارس المغربي للتألق من جديد بصد تسديدة أخرى من داخل منطقة المرمى لأنجي مارسيال في الدقيقة الـ11.

وتحمل الدفاع المغربي عبء دقائق الجولة الأولى، سيما في الجهة اليسرى لدفاع “الأشبال”، وكان الماليون قريبين من تسجيل هدف التقدم في الدقيقة الـ27 بعد سوء تفاهم بين بنغوزيل وآيت بودلال، قبل تدخل سيف الدين شلاغمو لإبعاد كرة متجهة إلى الشباك الفارغة.

وتألق بنغوزيل مجددا في الذود عم نظافة شباكه بعدما تصدى ببراعة لتسديدة قوية منخفضة في الدقيقة الـ38.

وانتظر المنتخب المغربي حتى الدقيقة (7+45) لتهديد مرمى الحارس بوراما كوني بتسديدة قوية لعبد الحميد معالي مرت قريبة من القائم الأيمن.

مطلع الجولة الثانية، أجرى سعيد شيبا تغييرين؛ قلب بهما الطاولة على المنتخب الإيراني في ثمن النهائي، فأدخل أيمن الناير ونسيم عزوزي مكان شيخون والعلوي بحثا عن الخطورة الهجومية التي افتقدتها الكتيبة المغربية في الشوط الأول.

وأهدر الناير بغرابة فرصة هدف في الدقيقة الـ55 بعد مجهود كبير للحموني توغل على إثره داخل منطقة الجزاء من الجهة اليسري، لكن البديل تباطأ وفسح المجال أمام مدافعي مالي لافتكاك الكرة وإبعاد الخطورة.

دقيقة بعد ذلك، رد “النسور” بتسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء صدها بنغوزيل على دفعتين في الدقيقة الـ56.

وكان “الأشبال” قريبين من هز الشباك في الدقيقة الـ62 بعد تمريرة فوق طبق من ذهب من الحموني صوب الناير الذي راوغ الحارس لكن تمريرته لم تجد من يتابعها في الشباك الفارغة.

أمام التراجع المالي والمد الهجومي المغربي، عمد الناخب الوطني إلى تغيير إضافي بإدخال آدام بوفندار مكان أكومي في الدقيقة الـ64 لتعزيز سيطرته على معركة وسط الملعب، بيد أن كتيبة المدرب سومايلا كوليبالي عادت للضغط على مرمى “الأشبال”، وكانت قريبة من بلوغ مرادها في الدقيقة الـ68 لولا تدخل حمزة كوتون للتصدي بجسمه لكرة كانت متجهة إلى الشباك الفارغة.

وفي وقت كانت الكرة متمركزة في خط الوسط، خطف إبراهيم ديارا هدفا قاتلا لمنتخب بلاده من هجمة مرتدة في الدقيقة الـ81، بعد خطأ في التغطية الدفاعية دفع “الأشبال” ثمنه غاليا.

وحاولت الكتيبة المغربية جاهدة تسجيل هدف التعادل في ما تبقى من دقائق المباراة، بيد أن كل محاولاتها تكسرت أمام الجدار الدفاعي الصلب لمنتخب مالي، الذي اكتفى بالدفاع حتى صافرة نهاية اللقاء بتأهله لمواجهة فرنسا في نصف النهائي.