“البام” يُحدد تاريخ مؤتمره الوطني ويستعد لفتح سباق خلافة وهبي على رأس الجرار
بدأ حزب الأصالة والمعاصرة تحضيراته لعقد مؤتمره الوطني الخامس لانتخاب خليفة الأمين العام للحزب عبد اللطيف وهبي، وهو المؤتمر الأول الذي يعقده الحزب وسط تموقعه في التدبير الحكومي بعد سنوات من اصطفافه في المعارضة، وأعلنت اللجنة التحضيرية عن تحديد أيام 9 و 10 و11 فبراير 2024، لعقد المؤتمر الوطني، المنتظر أن يحضره أكثر من 3 ألاف مؤتمر بمدينة بوزنيقة.
وكشف رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الخامس لحزب الأصالة والمعاصرة، سمير كودار، عن خلاصات تقارير اللجان المنبثقة عن المؤتمر الوطني الخامس على أعضاء اللجنة التحضيرية للتصويت، مشيرا إلى أنه تم التصويت بالإجماع على تحديد عدد المؤتمرات والمؤتمرين في 3 ألاف مع تاريخ عقد المؤتمر الوطني.
وأوضح سمير كودار أن هذا هو الاجتماع الأخير للجنة التحضريية من أجل الحسم في عدد المؤتمرين وتاريخ انتدابهم ومكان انعقاد المؤتمر الوطني الخامس للحزب، مؤكدا أنه تقرر عقده في أوائل شهر فبراير المقبل بعد دراسة مختلف الوثائق والأوراق والبت فيها قبل عرضها على أنظار المؤتمر.
وعقدت اللجان المنبثقة عن اللجنة التحضيرية، مساء أمس الأربعاء، لقاء بمركز الاستقبال والندوات التابع لوزارة التجهيز والنقل بالرباط، خصص لتقديم عروض مفصلة عن خلاصات اشتغال اللجن وخلاصات عملهم، بشأن محطة المؤتمر الوطني القادم لحزب “الجرار”، ويتعلق الأمر بكل من لجنة اللوجيستيك والاستقبال والإعداد والإعلام، ولجنة فرز العضوية، و لجنة الوثائق المذهبية والبرامج والوثائق السياسية، ولجنة الشؤون القانونية والإدارية، ولجنة البيان الختامي.
وكشف رئيس لجنة فرز العضوية المنبثقة عن اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الخامس لحزب الأصالة والمعاصرة، عادل بركات، عن اعتماد نتائج انتخابات 2021 في تحديد عدد مؤتمرات ومؤتمري المؤتمر الوطني.
وأوضح بركات، خلال ندوة صحفية عقدتها اللجنة التحضيرية اليوم الأربعاء 22 نونبر 2023 بالرباط، أنه تم تحديد عدد المؤتمرين في 3000 مؤتمرة ومؤتمر بالإضافة إلى 700 مؤتمر بالصفة من وزراء وبرلمانيين وأمناء جهويين وأعضاء المجلس الوطني، مؤكدا أنه تمت المصادقة على تحديد يوم 24 نونبر 2023، كتاريخ لانطلاق عملية الانتداب على المستوى الوطني.
وبخصوص عمل لجنة فرز العضوية، سجل بركات أن جميع الاجتماعات عرفت مستوى عالٍ من النقاش من أجل إنجاح هذه المحطة المهمة، لما لعملية فرز العضوية وتحديد عدد المؤتمرات والمؤتمرين من أهمية بالغة في تجديد التأكيد على تمسك الحزب بنهج شفاف وبنفس ديمقراطي في جميع ممارساته التنظيمية والسياسية.
وأوضح القيادي بحزب “البام”، أن المهام الحزبية اليوم تتطلب من جميع هياكله العزم على مواصلة الإسهام في المشهد السياسي وانخراطه في تجويد العمل الحزبي والسياسي، حتى يتمكن من الاستجابة للتحديات المطروحة والوفاء بالتزاماته مع المواطنات والمواطنين الذين وضعوا ثقتهم في الحزب.
وخلال تقديمه لتقرير لجنة اللوجستيك والاستقبال والإعداد والإعلام، المنبثقة عن اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الخامس، لفت محمد المهدي بنسعيد إلى أن المؤتمر الوطني الخامس سيكون احتفالاً بمرور 15 سنة على المؤتمر الوطني الأول، وسيكون مؤتمراً احتفالياً بنضالات الحزب وشبابياً وتواصلياً بامتياز، معلنا عن اختيار مدينة بوزنيقة لعقد المؤتمر.
وسجل رئيس اللجنة نفسها أنها ستواصل عملها إلى غاية عقد المؤتمر وستوفر كل الاحتياجات الضرورية للمؤتمرات والمؤتمرين، مبرزا العمل الكبير الذي قامت به اللجنة منذ تشكيل اللجنة التحضيرية استعدادا للمؤتمر الوطني.
من جانبه، قدم رحال الجديد، رئيس لجنة الشؤون القانونية والتنظيمية، المنبثقة عن اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الخامس لحزب الأصالة والمعاصرة، تقريرا حول اجتماعات اللجنة تنفيذا للتوصيات الرسمية المنبثقة عن اللجنة التحضيرية.
وأوضح الجديد، أن اجتماعات لجنة الشؤون القانونية والتنظيمية انكبت على إعداد أرضية توجيهية لتوحيد المنطلقات والمداخلات الأساسية؛ لتنقيح المقتضيات القانونية لوثيقتي مشروع النظام الأساسي ومشروع القانون الداخلي، تحضيرا للمؤتمر الوطني القادم.
وأكد رئيس اللجنة أنه تم طرح مجموعة من الأفكار والمقترحات بخصوص التعديلات التي من شأنها الإسهام في تجويد الوثيقتين، حيث أجمع أعضاء اللجنة على ضرورة التشبع بقوانين تنظيمية تراعي في جوهرها ثقافة التقيد بالضوابط الداخلية، كتعبير عن الانتماء الجماعي وتكريس ثقافة المأسسة في الممارسة الداخلية وتجسيد حكامة تنظيمية تتماشي والمشروع السياسي والمبادئ العامة للحزب.
ومن بين النقط التي طرحت للنقاش وتم التداول بخصوصها، خلال اجتماعات اللجنة، إعادة صياغة وتجويد مجموعة من مواد النظام الأساسي مع استحضار في ذلك روح الدستور وروح التعديلات التي طالت القانون المنظم للأحزاب السياسية، واستحضار كذلك الأحكام القضائية الصادرة عن المحكمة الدستورية والتجربة السياسية والدينامية التنظيمية للحزب بعد المؤتمر الوطني الأخير.
وشدد على ضرورة تكاتف جهود جميع الأعضاء والانفتاح على مقترحات وآراء باقي مكونات الحزب، لتجويد قواعد مشروع النظام الأساسي وجعله آلية قانونية تسهم في تطوير الأداء الحزبي السليم، وتحقيق الديمقراطية الداخلية بما يتماشى مع اختيارات الحزب الفكرية والسياسية، في احترام تام لمبادئ الدستور والقانون المنظم للأحزاب السياسية.
وكشف أحمد اخشيشن، رئيس لجنة الوثائق المذهبية والبرامج والوثائق السياسية، عن الخطوط العريضة للتقرير الذي تضمن خلاصات اللقاءات التي عقدتها اللجنة منذ تشكيل اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني.
وأوضح اخشيشن أن لجنة الوثيقة المذهبية انكبت خلال اللقاءات التي عقدتها على استعراض أدبيات الحزب، مشيرا إلى أن وضعية المؤتمر الوطني الخامس ستكون استثنائية بالنسبة للحزب بالنظر إلى المتغيرات التي ستحدد طبيعة التعامل داخل المؤتمر، حيث انتقل الحزب من المعارضة إلى تدبير الشأن العام وهو يحتم تقديم قراءة أخرى للأولويات.
وأكد رئيس لجنة الوثيقة المذهبية أن التوجه داخل اللجنة بعد استرجاع ذاكرة الحزب هو الاتفاق على الاشتغال بوثيقة واحدة مقتضبة تتضمن عددا من المكونات ستعرض على مؤتمرات ومؤتمري المؤتمر الوطني الخامس، وستكون وثيقة التعاقد بين المؤتمرات والمؤتمرين ومناضلات ومناضلي الحزب خلال المرحلة المقبلة.
وأوضح القيادي بحزب الأصالة والمعاصرة، أن أعضاء اللجنة اتفقوا على ثلاث مكونات تؤسس عليها الوثيقة، تتعلق بالمتغيرات التي عرفتها الساحة الدولية، والأوضاع السياسية والاقتصادية في المغرب، إضافة إلى تحديد أولويات المرحلة المقبلة.
وخلص اخشيشن إلى أن طموح اللجنة هو تعزيز العمل الإشعاعي عن طريق عقد مجموعة من اللقاءات الجهوية والانفتاح على الخبرات في المجالات الترابية وتوسيع الإسهامات لأطراف خارج الحزب.
