دولي

إسرائيل تُصعّد حملة اعتقالاتها وانتهاكاتها بحق الفلسطينيين وتفرض إجراءات “انتقامية”

إسرائيل تُصعّد حملة اعتقالاتها وانتهاكاتها بحق الفلسطينيين وتفرض إجراءات “انتقامية”

صعّدت إسرائيل حملة اعتقالاتها وانتهاكاتها بحق الفلسطينيين بالضفة الغربية المحتلة بما فيها مدينة القدس الشرقية، تزامنا مع فرض إجراءات “انتقامية” بحق الأسرى، وذلك منذ انطلاق عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر الماضي.

ووفق آخر الإحصائيات الرسمية الصادرة عن نادي الأسير الفلسطيني، فإن السلطات الإسرائيلية اعتقلت أكثر من 2920 فلسطينيا منذ السابع من أكتوبر، بينما بلغ عدد الأسرى في السجون نحو 7 آلاف.

ويشير نادي الأسير إلى أن المعطيات تبقى تقريبية ومتغيرة نتيجة لحملات الاعتقال المتواصلة.

ويرافق حملة الاعتقالات عمليات تنكيل واسعة واعتداءات بالضرب المبرّح، وعمليات تحقيق ميداني، وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين، وعمليات الترويع والتهديد للمواطنين.

ووفق آخر إحصائيات نادي الأسير، وصل عدد الأسرى الفلسطينيين أكثر من 7 آلاف، بينهم أكثر من 200 طفل، و78 بالغة، ومئات المرضى والجرحى، وبعضهم بحاجة لتدخل طبي عاجل.

وتقول أماني سراحنة المسؤولة الإعلامية في نادي الأسير إنه حتى الساعة لا معلومات عن عدد المعتقلين من عمال قطاع غزة بعد 7 أكتوبر، ولا عمن اعتقل خلال العمليات العسكرية في غزة.

وبينما تأكد اعتقال 100 سيدة في الضفة والقدس منذ السابع من أكتوبر، بحسب نادي الأسير، لم تتوفر معطيات دقيقة حول أعداد حالات الاعتقال بين صفوف الأطفال، غير أن مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان (فلسطينية غير حكومية) قالت، في بيان أمس الأحد، إن إسرائيل اعتقلت 200 طفل في الفترة المذكورة.

كما تم اعتقال 40 صحفيا، أبقي على 30 منهم رهن الاعتقال بينهم الصحفي الجريح معاذ عمارنة الذي كان فقد عينه جراء إصابته برصاصة إسرائيلية عام 2019، والصحفية مرفت العزة، إضافة إلى الصحفية سمية جوابرة التي تخضع للحبس المنزلي.

وبلغت أوامر الاعتقال الإداري، بعد 7 أكتوبر، 1464 أمرا ما بين جديد وتجديد.

من ناحيتها، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، إن إدارة السجون الإسرائيلية فرضت جملة من الإجراءات التنكيلية الإضافية منذ بدء الحرب على غزة، ضمن سياسة العقاب الجماعي التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي.

وأشارت إلى أن العقوبات والتضييقات المتبعة بحق الأسرى في السجون، هي بقاء شبابيك الغرف مفتوحة 24 ساعة حيث يكون البرد قارسا وخصوصا في ساعات الليل، وسحب الأغطية والملابس من الأسرى، وعدم زيارة الأطباء للأقسام منذ أكثر منذ 40 يوما، رغم أن هناك حالات مرضية حرجة ومزمنة وبحاجة لمتابعة دائمة، ومنع الأدوية عن 70% من المرضى، والاكتفاء بالمسكنات وبكميات محدودة جدا.

وضمن التضييقات أيضا تقديم الأطعمة غير الناضجة، التي غدت رائحتها وطعمها كريهتين جدا والكميات غير كافية، إلى جانب عدم السماح للأسرى بالخروج لساحة الفورة (الفسحة).

وكذلك سحب كافة الأجهزة الكهربائية والأغراض الشخصية والملابس والحرامات والمخدات، وقطع الكهرباء يوميا من الساعة السادسة مساء حتى السادسة صباحا، إلى جانب اكتظاظ الغرف، إذ إن بعض الأسرى ينامون على الأرض.

وتعد النقطة الأصعب هي الاعتداءات المتكررة على الأسرى في الغرف على أقل الأسباب وحتى دون سبب، والاقتحامات المتكررة لوحدات التفتيش والقمع بشكل وحشي وهمجي، والحرمان من الكانتين (البقالة)، ومن زيارة المحامين والأهل.

كما لا يسمح للأسرى بشرب المياه الصالحة للشرب، ويتم تعبئة الماء من صنبور مياه الحمام، ومنع اقتناء ملابس، باستثناء غيار واحد فقط وملابس داخلية واحدة فقط، وإذا اتسخت يضطر الأسير لغسلها والانتظار حتى تجف لارتدائها مجددا.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News