أبو النعوم: التمثيل لا يحقق أرباحا مالية واتجهت إلى الإنتاج الوطني بعد تجارب عالمية

قال المنتج المغربي، أحمد أبو النعوم، الملقب بـ”جيمي”، إنه اختار الإنتاج بدل الاستمرار في التمثيل، بعد تجارب تمثيلية خاضها عبر أعمال أجنبية، لكون هذا الأخير لا يحقق أرباحا مادية.

وأضاف جيمي في تصريح لجريدة “مدار21” أن “مجال التمثيل لا يحقق الربح المادي، بخلاف العمل في الإنتاج، خاصة وأننا نعمل في السينما بالأساس من أجل المال”، مشيرا إلى أن الممثل يظل ينتظر فرص العمل بخلاف المنتج الذي يستثمر أمواله في أعمال تكسبه مداخيل أخرى.

وأفصح أبو النعوم بأنه قرر أن يتجه إلى الإنتاج الوطني بعد سلسلة إنتاجات أجنبية قادها، مستهلا ذلك بمسلسل “صافي سالينا” وسلسلة “خو خواتاتو” وفيلم “فندق السلام”، إلى جانب فيلم “السمسار والصرصار والنملة” للمخرج ياسن فنان الذي أسدل الستار على تصوير مشاهده قبل أيام.

وكشف المتحدث ذاته أن قصة هذا الفيلم جذبته لكونها “ليست مجرد قصة عادية، إذ لم يسبق التطرق إليها من قبل في السينما، فهي عبارة عن نقل صورة حية لهجرة الإفريقيات في قالب واقعي تتداخل معها عدة قصص أخرى”، مشيرا إلى أن هذا العمل يحمل رسالة مهمة وعميقة يتمنى أن يستوعبها الجمهور بعد عرضه في القاعات السينمائية المغربية.

ويحكي الفيلم  قصة المربيات الإفريقيات اللواتي يعشن بالمغرب، قبل عبورهن إلى دول أخرى، مسلطا الضوء على العالم الذي يعشن فيه، ويتبع مسار تنقلهن من مكان إلى آخر، لاسيما وأنهن يظلن في هجرة مستمرة.

ويعكس عنوان الفيلم “السمسار والصرصار والنملة”، في عمقه قصة الصرصار والنملة التي تكافح وتعمل كثيرا لتجني قوتها اليومي بخلاف الصرصار، حيث إن العمل يُصور أيضا حكاية الأشخاص الذين يعملون بجهد دون كلل في مقابل أشخاص آخرين يتصفون بالكسل والخمول ويبحثون عن الأشياء الجاهزة.

ويشارك في فيلم “السمسار والصرصار والنملة” كل من الممثلة نادية كوندة، وهشام السلاوي وماجدولين الإدريسي، ومنصور بدري، ومنصف قبري، والممثلة الفرنسية السنغالية مارين.

وأشار المنتج المغربي الذي أشرف على إنتاج عدة أعمال أجنبية، إلى أزمة سابقة له مع المخرج حسن غنجة، الذي نسي تقديمه خلال العرض ما قبل الأول لفيلم “أركانة” بصفته منتجا للعمل، عادّا أنه السبب الرئيس في صناعة هذا الفيلم.