دولي

واشنطن ترضخ للضغوط وتلوح بإلغاء تأشيرات الأجانب الداعمين لحماس

واشنطن ترضخ للضغوط وتلوح بإلغاء تأشيرات الأجانب الداعمين لحماس

أكدت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أن لديها سلطة إلغاء تأشيرات المواطنين الأجانب، الذين يعيشون في الولايات المتحدة ويدعمون الجماعات المصنفة إرهابية، مثل حركة حماس، وسط ضغوط جمهورية على الحكومة الأميركية لاتخاذ إجراءات صارمة ضد الأجانب المؤيدين للحركة.

وفي رسالة إلى السيناتور الجمهوري ماركو روبيو نائب رئيس لجنة الاستخبارات في الكونغرس، أكدت وزارة الخارجية أن حماس منظمة إرهابية أجنبية مصنفة، وأن وزارة الخارجية لديها سلطة إلغاء التأشيرات.

وقالت في بيانها: “تتمتع وزارة الخارجية أيضًا بسلطة واسعة بموجب قانون الهجرة والجنسية لإلغاء التأشيرات. نحن نمارس سلطتنا عندما تكون هناك معلومات أو أدلة تشير إلى أن حامل التأشيرة قد يكون غير مؤهل للحصول على تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة”.

ورد روبيو: “تؤكد وزارة الخارجية أن لديها سلطة إلغاء تأشيرات أنصار حماس وترحيلهم، والآن يتعين عليهم القيام بذلك”.

بالإضافة إلى ذلك، قال متحدث باسم وزارة الخارجية لشبكة “فوكس نيوز” إن الوزارة تتمتع بسلطة واسعة لإلغاء التأشيرات “عندما يكون هناك أي مؤشر على أن مقدم الطلب يشكل تهديدًا للأمن القومي الأميركي”.

وأضاف: “على سبيل المثال، تستخدم الوزارة سلطة الإلغاء إذا كان هناك سبب للاشتباه في أن شخصًا ما قدم دعمًا ماديًا لمنظمة إرهابية أجنبية”.

وتأتي هذه الإجابات بعد أسبوع من استجواب روبيو لوزير الأمن الداخلي أليخاندرو مايوركاس بشأن هذه المسألة، مشيرًا إلى نص القانون على حرمان أولئك الذين يتبنون وجهات نظر إرهابية من الحصول على تأشيرات.

وقال مايوركاس إن تبني أو دعم النشاط الإرهابي يمكن أن يكون الأساس لسحب وترحيل الفرد.

وكتب 19 مشرعًا الشهر الماضي إلى الإدارة يطالبون على وجه التحديد بإلغاء تأشيرات الطلاب المشاركين في الاحتجاجات التي تمجد الجماعات الإرهابية.

وقالوا في خطابهم: “يساهم الطلاب الأجانب كثيرًا في مجتمعنا، لكن الأفراد الذين يدعون إلى العنف الإرهابي ضد المدنيين غير مرحب بهم هنا”.

واقترح روبيو أيضًا تشريعا يدعو الحكومة إلى “إلغاء التأشيرات والبدء في إجراءات الترحيل لأي مواطن أجنبي يؤيد أو يتبنى الأنشطة الإرهابية لأي منظمة إرهابية مثل حزب الله والجهاد الإسلامي الفلسطيني وحماس وغيرها من الحركات”.

ويأتي هذا في وقت ذكرت الإدارة الأمريكية أنها أعربت للحكومة الإسرائيلية عن “مخاوفها من عدم تمكن حاملي جوازات السفر الأمريكية من الضفة الغربية من المرور عبر إسرائيل” كما هو مطلوب بموجب برنامج الإعفاء من التأشيرة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية مات ميلر، في مؤتمر صحفي: “لن أخوض في التفاصيل الكاملة لمحادثاتنا الدبلوماسية الخاصة، لكننا نتوقع من إسرائيل أن تعالج هذه المخاوف”.

وأضاف ميلر: “نتوقع منهم أن يكونوا في حالة امتثال كامل لبرنامج الإعفاء من التأشيرة، وهناك إجراءات متاحة لنا إذا لم يفعلوا ذلك”، وتابع: “هناك مجموعة كاملة من الإجراءات التي يمكن اتخاذها قبل التعليق النهائي للبرنامج”.

ووفقا لمتحدث باسم وزارة الأمن الداخلي الأمريكية، فإن وزارته وشركائها في باقي الوكالات “يراقبون باستمرار تنفيذ متطلبات البرنامج من قبل جميع الدول المنضمة إلى برنامج الإعفاء من التأشيرة لضمان التنفيذ الكامل”.

وأضاف: “يعمل المسؤولون مع حكومة إسرائيل لمعالجة التقارير التي تفيد بأن الأمريكيين يواجهون مشكلات في السفر إلى مطار بن غوريون والخروج منه، وتتوقع الوزارة أن تفي جميع الدول المشاركة في برنامج الإعفاء من التأشيرة بجميع متطلبات البرنامج”.

يذكر أن الإدارة الأمريكية كانت أعلنت في شتنبر أن إسرائيل ستنضم إلى برنامج الإعفاء من التأشيرة، الذي يسمح للمسافرين المؤهلين بالتقدم لدخول الولايات المتحدة بدون تأشيرة، ودخل القرار حيز التنفيذ في أواخر أكتوبر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News