سفيان ديوب.. من هو مفاجأة وليد الركراكي في لائحة “الأسود” لتصفيات المونديال؟
فاجأ الناخب الوطني المغربي، وليد الركراكي، الجماهير المغربية بتوجيه الدعوة لأول مرة لنجم نيس الفرنسي، سفيان ديوب، للمشاركة في أولى جولتين من تصفيات كأس العالم لسنة 2026، ضد إرتيريا وتنزانيا، يومي 16 و21 نونبر الجاري.
وسيشعل ديوب المنافسة داخل المنتخب المغربي في مركزي وسط الملعب والجناح الأيمن، اللذين يجيد اللعب فيهما، وتألق فيهما مع الأندية التي حمل ألوانها، سيما موناكو ونيس الفرنسيين.
سفيان ديوب، من أب سنغالي وأم مغربية، ولد في مدينة تورز الفرنسية حيث بدأ دحرجة الكرة في مركز لاعب خط وسط بنزعة هجومية. وعند انضمامه إلى مدرسة فريق رين عام 2015، بدأ نجمه يسطع وسنه لا يتجاوز 15 ربيعا رفقة الفئات السنية، قبل أن يصعد للفريق الثاني في موسم 2017-2018، حيث تلقفته أعين المنقبين عن المواهب لنادي الإمارة موناكو.
وخاض ديوب أولى دقائقه في دوري المحترفين الفرنسي في أول من موسم 2018-2019 بألوان موناكو، قبل أن تتم إعارته إلى نادي سوشو في الدرجة الثانية من الدوري الفرنسي في الموسم الموالي.
وبعد نصف موسم داخل قلعة “بونال” بمونتبليار، عاد اللاعب الشاب في يناير 2020 إلى نادي الإمارة، حيث انتفض ولفت انتباه المدرب، نيكو كوفاتش، الذي عدّه ركيزة أساسية في مركز الجناح وفي وسط الملعب.
ثقة كوفاتش سرعان ما ستثمر بعدما سجل سفيان ديوب سبعة أهداف في موسمه الأول، بينها هدف في مرمى باريس سان جيرمان في ملعب “بارك دي برانس”، زيادة على تمريرة حاسمة.
ومع بداية موسم 2021-2022، مدد اللاعب الشاب عقده مع موناكو حتى صيف سنة 2026 وسجل أول ثنائية في مساره الاحترافي في دوري النخبة “ليغ 1” أمام فريق تروا، لتقفز قيمته التسويقية في نهاية الموسم من مليارين و700 مليون سنتيم إلى 20 مليارا.
صيف سنة 2022، تمكنت إدارة نيس الفرنسي من إقناع نظيرتها بموناكو بالتخلي عن نجمها المغربي-السنغالي-الفرنسي، بمقابل مادي وصل 22 مليار سنتيم مغربي، يشمل الحوافز، وعقد يمتد حتى يونيو 2027، ليواصل العزف على أوتار التألق داخل أسوار قلعة “أليانز ريفييرا”.
ويعد ديوب أيضا من بين النجوم المغاربة الذين تدرجوا في الفئات السنية للمنتخب الفرنسي، إذ خاض بألوانها 25 مباراة دولية سجل فيها 4 أهداف، لكنه ابتعد من حسابات “الديكة” في الموسمين الأخيرين، إذ يعود آخر ظهور له مع “البلوز” إلى شتنبر 2022 في مباراة ضد بلجيكا، ليفضل تلبية نداء القلب لحمل ألوان “أسود الأطلس” مستقبلا، سيرا على خطى نجوم مغاربة تألقوا في الدوري الفرنسي والفئات السنية لفرنسا على رأسهم أمين حارث وأمين عدلي.
وفي حال مشاركته في مواجهتي إرتيريا وتنزانيا في تصفيات مونديال 2026، سيصبح سفيان ديوب بشكل رسمي لاعبا مغربيا ما سيرفع أسهمه للمشاركة في نهائيات كأس إفريقيا، المقررة بداية السنة المقبلة بكوت ديفوار، لكن ذلك يبقى مرهونا بتأقلمه السريع مع أجواء “الأسود” وتقديمه الإضافة المنتظرة منه، وفق ما أكده الناخب المغربي، وليد الركراكي، في الندوة الصحفية ليوم أمس الخميس.
