الوضع الصحي بقطاع غزة يتفاقم ومستشفيات خارج الخدمة بسبب القصف الإسرائيلي

يتفاقم الوضع الصحي في قطاع غزة المحاصر مع زيادة عدد الضحايا والجرحى يومياً والقصف الإسرائيلي الذي يستهدف المستشفيات ومحيطها.

في آخر حصيلة لوزارة الصحة الفلسطينية اليوم الأبعاء، بلغ العدد الإجمالي للضحايا في غزة 8850 بينما ارتفع عدد الجرحى إلى  24 ألف مصاب.

وأعلنت الوزارة خروج 16 مستشفى عن الخدمة في غزة بسبب القصف الإسرائيلي، ونفاد الوقود.

“كارثة وشيكة”

حذّر مدير مجمع الشفاء الطبي في غزة محمد أبو سلمية من كارثة وشيكة في مستشفى الشفاء وفي عموم القطاع.

وأوضح أن أقسام المستشفى الحيوية ستتوقّف خلال ساعات بسبب نفاد الوقود، مؤكداً أن العالم مطالب بالسماح بدخول إمدادات الوقود إلى قطاع غزة قبل فوات الأوان.

مستشفى الصداقة التركي

وأعلن مسؤولون في قطاع الصحة الفلسطيني أن المستشفى الوحيد لعلاج السرطان في قطاع غزة توقف عن العمل بسبب نفاد الوقود.

وقال مدير مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني صبحي سكيك في مؤتمر صحافي بثته قناة “الجزيرة” إن المستشفى، الذي يعالج مرضى السرطان بشكل رئيسي، توقّف عن العمل بعد نفاد الوقود.

وأضاف سكيك: “نقول للعالم لا تتركوا مرضى السرطان للموت المحقّق بسبب خروج المستشفى عن الخدمة”.

بدورها، أكّدت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة في بيان “توقف مستشفى الصداقة التركي في قطاع غزة عن العمل، جراء قصفه من قبل قوات الاحتلال أمس وأول أمس، ونفاذ الوقود فيه بشكل كامل”، مضيفة أنّه بذلك يرتفع إجمالي عدد المستشفيات المتوقفة عن العمل في القطاع إلى 16 من أصل 35.

وقالت في بيان إن “حياة 70 مريضاً بالسرطان داخل المستشفى مهدّدة بشكل خطير”.

وأضافت: “يبلغ عدد مرضى السرطان في قطاع غزة نحو 2000 مريض، يعيشون في ظروف صحية كارثية جراء العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع ونزوح عدد كبير”.

من جانبه، أفاد المتحدّث باسم الإعلام الحكومي في غزة بأن “مجازر الاحتلال خلّفت أكثر من 10 آلاف بين شهيد ومفقود حتى الآن”.

وأشار إلى أن “مستشفى الشفاء على بعد ساعات من التوقّف قسراً لعدم توفّر الوقود”، وقال: “شهدنا اليوم للمرّة الأولى منذ بدء العدوان خروج 70 جريحاً للعلاج بالخارج”.

ولفت إلى أن “الاحتلال دمّر 82 مقرّاً حكومياً وعشرات المؤسسات الخدمية، و2510 طلاب من مختلف المراحل التعليمية استشهدوا في القصف”.

وتستمر الحرب الإسرائيلية على غزة حيث بدأ الجيش عمليته البريّة وسط اشتباكات عنيفة مع الفصائل الفلسطينية.