بنسعيد يعد بتفعيل “العقد النموذجي” لتحسين وضعية الفنان ويكشف تفاصيل مشروع 150 قاعة سينمائية
قال محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، إن وزارته تعمل منذ سنة 2021 على تفعيل مفهوم الصناعة الثقافية والسينمائية، والذي تتكلل بالوصول لأول مرة في تاريخ السينما المغربية إلى جذب استثمارت بقيمة 770 مليون درهم.
وأضاف بنسعيد في كلمة ألقاها مساء يوم أمس الجمعة في حفل افتتاح الدورة الـ23 للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة، أن وزارة الثقافة تسعى إلى كسب تحدي الوصول إلى مليار درهم خلال المرحلة المقبلة، بغاية تحقيق الرواج الاقتصادي والاجتماعي والسينمائي عبر هذه الاستثمارات.
وتابع وزير الثقافة في كلمته: “حينما نتحدث عن الصناعة الثقافية والسينمائية يجب أن نستحضر الأجيال المقبلة، لذلك تعمل وزارة الثقافة أيضا على تقوية مجال التكوينات في مدارس ومعاهد السينما”.
وأشار المتحدث ذاته إلى أن وزارة الثقافة تعمل إلى جانب مجموعة من الجمعيات المهنية على إصلاح وتقوية المركز السينمائي المغربي.
وأكد بنسعيد أن وزارته تحاول أيضا تقوية سوق المجال السينمائي في المغرب، من خلال خلق مداخيل جديدة للمركز السينمائي المغربي، لرفع نسبة إنتاج الأفلام التاريخية التي تتطلب إمكانيات هائلة، إلى جانب صناعة الأفلام الموجهة للأطفال، لبناء جيل جديد يهتم بالمجال الثقافي.
وقال بنسعيد إن “هناك مجموعة من التحديات التي تنتظرنا أولها العقد النموذجي”، حيث وعد الفنانين بإيجاد حلول لمشاكلهم في غضون الأسابيع المقبلة، عبر التواصل مع القطاعات المعنية الأخرى لتفعيل هذا المرسوم لتحسين وضعيتهم.
وبخصوص مشروع إطلاق 150 قاعة سينمائية، أكد وزير الثقافة أنه سيتم إطلق الشطر الأول في شهر نونبر المقبل، والشاطر الثاني في شهر دجنبر القادم، على أن يُفرج عن القاعات المتبقية في شهر يناير من سنة 2024، لافتا إلى أن “هناك عدد من المستثمرين الذين أبدوا استعدادهم للاستثمار في هذا المشروع والانخراط فيه”.
وأبرز أنه أعطى الأولوية في خلق القاعات السينمائية للمدن الصغرى والمتوسطة التي تنعدم فيها القاعات مثل ورززات وغيرها من المدن الأخرى، عادّا أن “هناك جيل لا يعرف ما معنى السينما علما أن الثقافة هي مرآة المجتمع”.
وأشاد وزير الثقافة بتألق السينمائيين المغاربة في التظاهرات الدولية، قائلا: “في إطار ثقافة الاعتراف لا بد أن أهنئ وأشكر جميع السينمائيات والسينمائيين الذين مثلوا المغرب أحسن تمثيل هذه السنة في مجموعة من التظاهرات الدولية وبعضهم حاز جوائز مهمة بها، ما يدفعنا للاشتغال أكثر على المهرجانات الوطنية بطابع دولي”، مردف: “مثلما يقال في كرة القدم سير سير”.
وقصّ أهل الفن السابع إلى جانب القائمين على المهرجان الوطني للفيلم بطنجة، مساء اليوم الجمعة، شريط الدورة الـ23، التي تنظم تحت رعاية الملك محمد السادس، خلال الأسبوع الممتد من الـ27 أكتوبر إلى الـ04 من نونبر المقبل، في الفضاء الأثري “برج البارود”.
وشهد حفل الافتتاح تكريم كلا من كاتبة السيناريو والممثلة فاطمة الوكيلي، والمخرج وكاتب السيناريو عبد القادر لقطع.
ويتضمن برنامج هذه الدورة أربع مسابقات وهي مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، ومسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة، ومسابقة الأفلام الروائية والوثائقية القصيرة، وإضافة مسابقة جديدة خاصة بأفلام مدارس ومعاهد السينما بالمغرب.
