حوادث وكوارث

شملت مجموعة من المدن.. خبير يفسر ظاهرة الرياح القوية وعواصف الغبار بالمغرب

شملت مجموعة من المدن.. خبير يفسر ظاهرة الرياح القوية وعواصف الغبار بالمغرب

شهدت مجموعة من المدن المغربية، اليوم الأحد، انتشار رياح قوية وعواصف من الغبار، ما أثار تساؤلات حول هذه الظاهرة، وارتباطها بالتغيرات المناخية، التي يعيش المغرب على وقع انعكاساتها منذ سنوات، مثل باقي دول البحر الأبيض المتوسط.

وكانت المديرية العامة للأرصاد الجوية توقعت، يوم السبت 21 أكتوبر 2023، هبوب رياح قوية مصحوبة بتطاير للغبار وكذا أمطار قوية بعدد من مناطق المملكة ابتداء من يومه الأحد الذي يتزامن مع العودة من العطلة المدرسية، مؤكدة أن هذا الطقس سيتواصل حتى يوم غد الاثنين.

وأوضحت المديرية، في نشرة إنذارية من مستوى يقظة أحمر، أن رياحا بسرعة يمكن أن تصل إلى 110 كلم في الساعة ستهم حتى الخامسة مساء، بكل من أقاليم الصويرة، وآسفي، وشيشاوة والجديدة، وسيدي بنور.

وستعرف مناطق أخرى هبوب رياح يمكن أن تصل سرعتها إلى 90 كلم في الساعة منها الحوز واليوسفية و النواصر والمحمدية، وبن سليمان ومديونة والدار البيضاء، وسطات ومراكش والرباط وسلا .كما تشمل هذه الظاهرة أقاليم شمالية منها المضيق وتطوان والحسيمة والعرائش وشفشاون وفحص-أنجرة وطنجة-أصيلة.

عبد اللطيف التوزاني، الخبير في مجال البيئة والتغيرات المناخية، أفاد أنه “من الصعب ربط رياح اليوم بالتغيرات المناخية، ولكن يمكن ربطها باضطرابات جوية، التي يُعرف بها شهر أكتوبر”، مؤكدا أن الرياح وعواصف الغبار التي عرفها المغرب اليوم يمكن ترتبط إما بالتغيرات المناخية أو العوامل الطبيعية.

وأفاد التوزاني، في حديث مع جريدة “مدار21″، أن هذه العواصف “قد تكون ناتجة عن برودة الهواء في شمال الكرة الأرضية وسخونته بالنصف الجنوبي للكوكب، مما ينتج عنه زوابع وعواصف عند التقاء التيارات الهوائية”.

وميّز التوزاني بين الظواهر الطبيعية، مثل الزلازل والتسونامي والبراكين، والتغيرات المناخية، مضيفا أن هذه الظواهر لا تنتج بالضرورة عن تغيرات مناخية، بينما يمكن أن تسرع هذه الأخيرة من حدوث هذه الظواهر.

وأشار الخبير نفسه إلى أنه “يجب النظر في الإحصائيات على مدى 20 سنة، والاستنتاج بخصوص ما إن كانت هذه العوامل تزداد أم تنقص أم لا، موردا أن حسم علاقة العواصف بالتغيرات المناخية قد يكون بعد تكررها خلال شهر واحد لمرتين أو ثلاث مرات، وليس بمدة زمنية قصيرة”.

وتابع أنه من غير المعقول الخروج باستنتاج حول ارتباط هذه العواصف بالتغيرات المناخية، إذ كان معدل حدوثها ضعيفا، مؤكدا أنه من السابق لأوانه الحكم بارتباط عواصف اليوم بالتغيرات المناخية.

وأورد الخبير أن التغيرات المناخية يتم رصدها على المدى الطويل، وليس بين يوم وآخر، ذلك أنها قد تمتد لـ40 سنة أو أكثر، مشيرا إلى أن سمات هذه التغيرات ترتبط بارتفاع معدل درجات الحرارة طيلة السنة، وتناقص الأمطار، وحدوث اضطرابات من خلال الفيضانات في الشتاء والجفاف في الصيف، إضافة إلى الفصول قد تصبح اثنين بدل أربعة فصول.

ولفت إلى أن الزوابع والعواصف تنتج بالأساس عن الضغط الناتج عن اللقاء بين الهواء البارد والساخن، إذ يمكن أن تخلق عن اختلاف درجات الحرارة بين إسبانيا والمغرب، أو بين شمال المغرب وصحرائه.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News