الاتحاد الإيفواري يفتح تحقيقا بعد مباراة “الأسود” ومسؤول يكشف سبب تغيير ملعب المباراة

فتح الاتحاد الإيفواري لكرة القدم تحقيقا على خلفية بعض الأحداث التي سبقت المباراة الودية التي جمعت المنتخب المغربي ومضيفه الإيفواري، مساء أمس السبت بملعب “فيليكس بوانيي” بأبيدجان، في وقت كشف مسؤول سبب تغيير مكان المباراة من ملعب “إبيمبي” إلى “فيليكس بوانيي”.
وكشفت تقارير محلية أنه “لعدة أيام، اشتكى الإيفواريون على مواقع التواصل الاجتماعي على انتعاش بيع تذاكر مباراة المغرب وكوت ديفوار بالسوق السوداء بأسعار مرتفعة عن الأثمان المحددة من طرف الاتحاد الإيفواري”.
وأوضحت أن تذاكر 2000 فرنك إيفواري (30 درهما مغربي) أصبحت تباع بـ6000 فرنك (100 درهم مغربي)، وتباع التذاكر بقيمة 10.000 فرنك (160 درهما) بـ18000 فرنك (300 درهم).
وشكلت المباراة اختبارا للقدرات التنظيمية لكوت ديفوار قبل ثلاثة أشهر من صافرة بداية نهائيات كأس إفريقيا للأمم، وسط توقعات بتنظيم بلاد ديديي دروغبا نسخة استثنائية لأكبر حدث كروي بالقارة السمراء.
وسجل الاتحاد الإيفواري بعض الاختلالات في عملية بيع التذاكر، وأكد أنه تابع “منشورات فيديو متداولة على شبكات التواصل الاجتماعي عن نشاط السوق سوداء في بيع تذاكر المباراة الودية بين ساحل العاج والمغرب”، مدينا “هذه الممارسات التي تسيء إلى البلد المنظم لـ”كان 2023”.
وأكد “لن تمر دون رد، ولهذا السبب تم فتح تحقيق داخلي اليوم (السبت) لتسليط الضوء على هذا الوضع وتحديد المسؤوليات”، كاشفا أن السلطات الأمنية بدورها ستفتح تحقيقا ثانيا لكشف ملابسات الفوضى التي شهدتها عملية بيع التذاكر.
ووضع الاتحاد الإيفواري لكرة القدم رقما مجانيا للجماهير من أجل الإبلاغ عن أي عملية بيع غير قانونية واحتيالية للتذاكر، مؤكدا أنه يعمل، إلى جانب السلطات المعنية، “بجد من أجل إنجاح بطولة كأس الأمم الإفريقية 2023 التي ستستضيفها البلاد في يناير المقبل.
وأشار الاتحاد الإيفواري أن أنه يعمل إلى جانب لجنة تنظيم “كان 2023” والكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم للتأكد من أن عملية بيع التذاكر بأكملها ستمر في ظروف “آمنة تمامًا من أجل السماح لجميع محبي كرة القدم، الراغبين في حضور المباريات، باقتناء التذاكر”.
وفي سياق متصل، كشف المدير التنفيذي للاتحاد الإيفواري لكرة القدم، أرماند جوهورو، أن المباراة الودية التي جمعت “الأسود” بمنتخب بلاده يوم أمس السبت كان مقررا أن تجرى بملعب “إبيمبي”، بيد أن تحول أرضيته إلى بركة ماء في شتنبر الماضي أثناء تهاطل الأمطار في مباراة “الفيلة” ضد مالي اضطر المنظمين إلى تنظيم اللقاء بملعب آخر.
وأوضح جوهورو في تصريح للصحافة المحلية أنه “كان مقررا في البداية أن تقام المباراة على أرضية ملعب إبيمبي الذي يتسع لحوالي 55 ألف متفرج. وبسبب ما تعلمونه، تم نقل المباراة إلى ملعب فيليكس هوفويت بوانيي الذي يتسع لـ 22 ألف مقعد”، مضيفا “أخذنا في الاعتبار جميع الإجراءات الأمنية، لذلك تم بيع التذاكر بناء على الطاقة الاستيعابية للملعب، وهو ما يفسر سبب بيعها بسرعة كبيرة”.